انخفاض صافي أرباح الاتصالات الفلسطينية

 


رام الله -  أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسلطينية النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي 2012، والتي أظهرت تراجعاً في الأرباح بنسبة 13% لتصل إلى 41.4 مليون دينار أردني مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي 2011 حيث وصلت إلى47.6 مليون دينار أردني.

 

وأظهرت البيانات المالية للنصف الأول من عام 2012 والمراجعة من المدقّق الخارجي؛ ارتفاعاً في الإيرادات التشغيلية بنسبة 0.3% عن نفس الفترة من العام المنصرم لتبلغ 182.7 مليون دينار أردني، فيما انخفض الدخل التشغيلي بنسبة 9.2% لذات الفترة.

 

وأكد السيد صبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية "أن المجموعة وشركاتها تواصل استثماراتها وأنشطتها التجارية، في الوقت الذي تواجه فيه فلسطين أزمة اقتصادية ومالية ملموسة، إلى جانب عوامل اقتصادية محلية تتمثل في تراجع الأداء الاقتصادي العام، وتداعيات قانون الضريبة المعدّل، وانخفاض قيمة الشيكل الاسرائيلي، مما أدى إلى انخفاض صافي الأرباح".

 

وأشار المصري إلى أن المجموعة تفخر بما أنجزته طيلة الأعوام الماضية، وهي ملتزمة بمواصلة استثمارها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وأردف "ما نحققه في فلسطين من إنجازات لا يقف عند حد تحقيق الربحية وحسب، وإنما نحرص على مواصلة دورنا في تطوير هذا القطاع والوصول بفلسطين إلى دولة متقدمة تكنولوجياً على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى سعينا للحفاظ على دورنا المجتمعي والإسهام في التنمية المجتمعية كجزء أساسي من دورنا في النهوض بمختلف القطاعات في فلسطين".

 

من جانبه أوضح السيد عمار العكر الرئيس التنفيذي أن التراجع في أرباح النصف الأول من العام الحالي إنما هو انعكاس طبيعي للتراجع الحاصل في النشاط الاقتصادي العام في فلسطين بما يشمل قطاع الخدمات وغيره من القطاعات الحيوية، إلى جانب البدء في اقتطاع ضريبة الدخل حسب التعديلات الجديدة على الشرائح الضريبية وفق قانون الضريبة المعدّل، بالإضافة إلى التغيّر الحاصل في سعر صرف العملة مقارنة بالعام الماضي.

 

وأكد العكر "إن المجموعة تواصل التزامها في تبني وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة وتقديمها لأبناء شعبنا ومؤسساتنا المحلية والرسمية والتعليمية، إضافة إلى توفير خدماتنا الحديثة والوصول لمختلف الشرائح والفئات المهمشة والمناطق النائية التي لا تزال بحاجة إلى تغطية خدمات الاتصالات والإنترنت، لاسيما المناطق المصنفة (ج) وتلك التي تقع بالقرب من الجدار العازل". لافتاً إلى التزام شركات المجموعة بتكثيف حملاتها التشجيعية والتخفيضات عبر العديد من الحملات على الخط الثابت والخلوي والإنترنت، تلبية لاحتياجات وتطلعات الشرائح المختلفة من شعبنا.

 

وأضاف العكر أن المجموعة واصلت تخصيص الاستثمار في تعزيز وتدعيم بنيتها التحتية وأبراج التقوية وتوظيف التقنيات الحديثة لتوفير أفضل الخدمات، كما واصلت التزامها بتخصيص جزء من ميزانيتها لتنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية الموجهة إلى شرائح واسعة ومتنوعة مثل فئات الشباب والمرأة وقطاعات التعليم والتكنولوجيا والصحة والمؤسسات المحلية والمنظمات الأهلية، مع الحرص على ضمان الوصول إلى الفئات المهمشة والأسر المستورة وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك سواء عبر دائرة المسؤولية المجتمعية ومشاريع الرعايات المجتمعية التي تقدمها المجموعة، أو عبر مؤسسة المجموعة للتنمية المجتمعية والتي تُعنى وتُشرف على تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية طويلة الأمد بحيث تسهم في تحقيق التنمية المستدامة