جنين - احتفلت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ) بالتل جروب( أمس في جنين بوضع حجر الاساس لحديقة مجموعة الاتصالات العامة في أحراش السويطات بالمدينة.
 وجرى الحفل بمشاركة محافظ جنين قدورة موسى، ورعاية الرئيس التنفيذي للمجموعة د. عبد المالك جابر، ومدير العلاقات العامة فيها بسام، وبحضور حشد من الشخصيات والمواطنين.

 يذكر أن مجموعة الاتصالات مولت إنشاء حديقة عامة في جنين، بتكلفة تبلغ 70 ألف دولار، أشرف على تنفيذ هذا المشروع محافظة جنين وبلديتها.

 وثمن محافظ جنين قدوره موسى دور مجموعة الاتصالات في دعم وتعزيز صمود أبناء شعبنا في أراضيهم. وقال هذا أحد المشاريع التي تمولها مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والتي إنما تؤكد على المسؤولية الاجتماعية لدى القائمين على هذا الصرح الاقتصادي الوطني. وأوضح أن الحديقة مقامة على مساحة 168 دونما. حيث قدمت المجموعة مبلغ 70 ألف دولار، صرفت حسب شروط المجموعة، وبشفافية عالية. وثمن التبرع الإضافي الذي تعهدت به الاتصالات، والمتمثل بتقديم ألعاب للأطفال بقيمة 10 آلاف دولار. وقال سنعمل بالتعاون مع مجموعة الاتصالات على إقامة سور حول الحديقة لنوفر الأمن والأمان للحديقة، ولزوارها من عائلات جنين، والمنطقة. 

 وعن أهمية هذه الحديقة قال موسى، لا توجد في جنين أية حديقة، ولا متنزه عام، ومن شأن هذه الحديقة أن توفر المكان المناسب واللائق بأبناء محافظة جنين. وأضاف من حيث الموقع فإن الحديقة تقع في منطقة جميله، منطقة مؤسسات خيرية، فها هي جمعية تأهيل ورعاية الكفيف الخيرية، التي ستقيم كافتيريا في الحديقة، حيث ستكون هذه الكافتيريا لتوفير التمويل الذاتي للجمعية، وبهذا نكون قد حققنا هدفاً آخر لا يقل أهمية عن إقامة الحديقة بحد ذاتها.

 وأعرب الدكتور عبد المالك جابر عن تقديره للتعاون والشراكة مع محافظة جنين، والبلدية، مشيدا بالمهنية والشفافية العالية التي اتصف بها تنفيذ هذا المشروع. وقال هذه التجربة تضاف لتجارب أخرى، تجعلنا نفكر بتنفيذ المزيد من المشاريع بالشراكة مع مؤسسات محلية، سواء كان في القطاع العام، أو الأهلي، فقد أثبتت التجربة قدرة المؤسسات المحلية العامة والأهلية، والبلديات على بتنفيذ المشاريع بروح الشراكة الحقيقية. 

 واعتبر د. جابر أنه في الوقت الذي يتعرض فيه أطفالنا في غزة، والضفة ولبنان للقتل والذبح، فإننا نؤكد للعالم أننا في فلسطين، نسعى للحياة السعيدة، وللاستقرار والهدوء، ونحلم بأن نعيش حياتنا مثل باقي الأمم والشعوب. وقال هذه رسالة لكل العالم، أن أعطوا الشعب الفلسطيني حقه بالحياة والاستقرار. 

 وقال اليوم ونحن نحتفل بهذا الانجاز، نؤكد أنه جزء من مجموعة كبيرة من المشاريع التي تنفذ على مستوى الوطن. فمن جهة هناك مشروع الأخوة الفلسطينية، والذي يتضمن توزيع مساعدات وكوبونات بقيمة 500 شيقل على خمسين ألف أسرة فلسطينية، إضافة لمشاريع أخرى مثل مشروع تسويق الزيت الفلسطيني، والذي من المقرر أن يبدأ العمل به هذا الموسم. وإلى جانب هذه المشاريع، هناك مشروع صندوق إقراض التعليم، والذي من شأنه أن يساعد في تقديم الدعم المالي لآلاف الطلبة ممن لا تسمح لهم ظروفهم بالتعليم الجامعي. 

 وقال د. جابر إن هذه المشاريع الاجتماعية، لا تعني أن الشركة تقف عند هذا الحد، فإلى جانب ذلك بدأت الشركة العمل على تنفيذ مشاريع اقتصادية في محافظة جنين التي تشكل بيئة مناسبة للاستثمار، شجعت مجموعة الاتصالات على التفكير بإقامة استثمارات اقتصادية فيها. وشدد على أن المجموعة تعمل على تنفيذ مشاريع تصنيع زراعي في كل من جنين، وطوباس، نظرً لحاجة المنطقتين لمثل هذه المشاريع. وأشار بهذا الصدد إلى أن العمل قد بدأ فعلياً بشركة الاستثمار الزراعي، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز مكانة القطاع الزراعي من خلال توفير سوق مناسب للانتاج الزراعي الفلسطيني. 

 وقام المحافظ قدوره موسى، والدكتور عبد المالك جابر، وبسام ولويل بوضع حجر الأساس للحديقة، وقص شريط افتتاح المشروع، وتجول المشاركون في أركان الحديقة واطلعوا على مكوناتها، والبنية التحتية، والتي شارفت على الانتهاء. 

 هذا وكان عشرات الأطفال باستقبال المشاركون في حفل وضع حجر الأساس للحديقة وقدم اطفال مخيم شارك الشبابي أناشيد الترحيب بالحضور، ورفعوا الشعارات، التي تطالب بحقهم في اللعب والاستمتاع. 

 يشار الى ان انشاء حديقة مجموعة الاتصالات جاء بناء على طلب تقدمت به محافظة جنين، للمجموعة، وبدأ العمل به منذ عدة أشهر بروح الفريق والعمل الجماعي، والشراكة التي تكونت من المحافظة، وبلدية جنين، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية. والذي ما كان ليرى النور لولا موافقة وزارة الزراعة الفلسطينية على تقديم هذه المنطقة الهامة والحيوية في جنين، من أجل إقامة الحديقة. 

 ومن المقرر أن يتم تزويد الحديقة بالألعاب، وتهيئتها لتكون مناسبة للعائلات، وأن توفر للعائلة المكان الهادئ، والمناسب للعلب الأطفال بعيداً عن الخطر، ودون تكاليف إضافية ترهق ميزانية العائلات التي تعاني أصلاً من نقص في الموارد، وتدن في الدخل.