أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية توصلها إلى توافق مع وزارة الاتصالات الفلسطينية على احتساب سعات تنزيل جديدة للفترة القادمة مع عدم احتساب أي حجم تنزيل من الساعة الحادية عشر مساءً وحتى الثامنة صباحاً، ويأتي هذا الاتفاق بناءً على نتائج وتوصية لجنة التقييم المشتركة لمراجعة حملة تقييد حجم التنزيل للانترنت والتي هدفت الى محاربة مسيئي الاستخدام ومعيدي البيع.
ويأتي هذا التوافق بعد ما تم مراجعة نتائج التقييم حيث تبين أن 85% من المستخدمين لم يتأثروا بتقييد سعات التنزيل وان المتضرر الاكبر لهذا التقييد كان من فئة معيدي البيع ومسيئي الاستخدام، هذا وقد اخذت سعات التنزيل الجديدة لكل سرعة بالحسبان مراعاة مصلحة المستخدمين الكبار من فئات الطلاب والاكاديمين والمهنيين والمستخدميين الشرعيين للخدمة باحجام كبيرة وذلك لتمكنيهم من الاستمتاع بالسرعات الموجودة ولكن بسعات أكبر.
وصرح مهند هيجاوي مدير عام شركة الاتصالات بإن اعفاء ساعات الليل المتأخرة من تقييد حجم التنزيل لكافة السرعات يصب في اعطاء المجال للمستخدميين الشرعيين من التمتع باستخدام الانترنت دون قيود وذلك لان ساعات الليل لا يعمل خلالها مسيئي الاستخدام او معيدي البيع (الفئة المستهدفة أصلاً من تقييد حجم التنزيل) وأضاف الهيجاوي أن الشركة اختارت مسار تقييد سعات التنزيل لعدم وجود خيارات أخرى من أجل ضمان حقوق المستخدم الشرعي في استخدام الانترنت امام استهتار وعدم اكتراث العشرات من مسيئي الخدمة ومعيدي البيع والذين تستنفذ عادات الاستخدام الخاصة بهم كل السعة المتاحة على حساب المستخدم الملتزم، واستمر قائلاً بأنه لا يمكننا وكذلك الوزارة من مراقبة كل بيت ومعاقبة المسيئ للاستخدام فقط، فكان لابد من سياسة التقييد العامة ولكن شرط ان تتم بطريقة مدروسة نقوم نحن بمراجعتها مع الوزارة بشكل دوري و تحسين شروطها لمصلحة المشترك.
أما فيما يخص نظام فصل حزم المعلومات (Bit Stream Unbundling) الذي من شأنه إتاحة المجال للشركات المزودة لخدمات الإنترنت تزويد خدماتها للمشتركين عبر خطوط الإتصالات الفلسطينية، فقد أشار الهيجاوي إلى أن الشركة كانت دائما معنية بتحسين فرص العمل لهذه الشركات وتعزيز التنافس فيما بينها بما ينعكس إيجابا على المشتركين وعلى مستوى الخدمات المقدمة. كما وأوضح الهيجاوي أنه ووفقا للنظام الجديد الذي سيتم تطبيقه خلال النصف الثاني من هذا العام سيقتصر دور الإتصالات الفلسطينية على تزويد خطوط ADSL لربط المشتركين إلى شبكات الشركات المزوده التي تقوم بدورها بتزويد المشتركين بسعات الإنترنت وخدمات البريد الإلكتروني وغيرها. وبالتالي ستصبح هذه الشركات هي المسؤولة عن نوعية الخدمات المقدمة وجودتها. وأعتبر الهيجاوي بأن هذه الاتفاقية تشكل نقلة نوعية في العلاقة الكاملة مرحباً بها لأنها ستفتح آفاق المنافسة في مجال الانترنت وتسهم في نشر الانترنت في فلسطين واعطاء المشترك خيارات أوسع من حيث النوعية والجودة وبأسعار منافسة.