نابلس- 7/10/2004- شارك موظفو الاتصالات الفلسطينية في مقر الإدارة العامة بنابلس أمس الأربعاء، في اليوم المفتوح للتبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا، وذلك استجابة لنداء أطلقته جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا ولجان العمل الصحي، لتحفيز الجهات المعنية والمواطنين ووسائل الإعلام على التوجه لمساندة مرضى الثلاسيميا في فلسطين، وإعادة إحياء حملات الدعم والمساندة لهم. وكانت حصيلة يوم التبرع 46 وحدة دم.


 وقد خصصت الاتصالات الفلسطينية طيلة يوم أمس لهذه الفعالية، وذلك لإتاحة الفرصة لكافة الموظفين الراغبين للتبرع بالدم. وقد تم التنسيق مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا لإرسال الطواقم والمعدات الطبية المجهزة لغرض التبرع بالدم إلى مقر إدارة الاتصالات في نابلس.


 وقال د. واصف المصري القائم باعمال المدير العام -رئيس إدارة تقنية المعلومات في الاتصالات الفلسطينية توجهت إلينا الجمعية، بصفتنا شركة كبرى لها اسهام في العمل المجتمعي، وطلبت منا مساعدتهم في مشاريعهم وقاموا بتبيان أهمية أعمال الجمعية والدور الفعال الذي يمارسونه يوميا في مساعدة المرضى والمصابين بهذا المرض، واستجبنا لطلبهم وخصصنا هذا اليوم للراغبين بالتبرع من موظفي الاتصالات وقد إستجاب عدد كبير من الموظفين والمدراء لهذه المبادرة .


 وأضاف المصري إن ما دفعنا إلى هذه الخطوة اليوم هو أننا ننظر لدورنا الاجتماعي في إطار شمولي فتبرعاتنا ومساهماتنا للمجتمع الفلسطيني بكافة فئاته لا تقتصر على النواحي المادية والعينية والمعنوية وإنما يشمل الدم أيضا وحول وحدة التبرع بالدم التي أنشأتها الاتصالات، صرح د. المصري بأن الشركة أسست أثناء الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية؛ وحدة للتبرع بالدم لرفد المستشفيات، وأضاف نحن فخورون بموظفينا وبإسهاماتنا في مختلف المناطق.


 وقال غسان عنبتاوي، مدير إدارة التسويق والمبيعات إن عطاءنا مستمر، ولن يتوقف عند هذه الفعالية كما لن تكون الفعالية الأخيرة وذلك في إطار إيماننا العميق بمسؤوليتنا كشركة وموظفين تجاه مجتمعنا الفلسطيني. فالاتصالات من الشركات السباقة لتبني مشاريع تهدف إلى رفع شأن المواطن الفلسطيني وتحسين مستوى ونوعية سبل عيشة. ولا تقتصر مساهمة الاتصالات وموظفيها على نوع واحد من الأنشطة بل تتعد أشكال وسبل المشاركة المجتمعية الهادفة إلى دعم فكرة التكافل والتضامن والتعاون مع الآخرين. وهنا نذكر أنه عندما تم اجتياح رفح؛ تبرع موظفو الاتصالات طوعاً بيوم عمل، لصالح الأهالي المتضررين، فيما رصدت الشركة نصف مليون شيقل لصالح التربية والتعليم في رفح.


 ووجه عنبتاوي رسالة للشركات الأخرى قائلاً إذا تكافلنا وتضامنا والتقينا لتلبية نداء مجتمعنا، فلن نكون بحاجة لمساعدة جهات خارجية، كما حصل اليوم.
 أما هادية العزوني، عضو هيئة إدارية لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا ومسؤولة فرع نابلس، فقالت لقد تم العمل بالتعاون مع لجان العمل الصحي وتحت رعاية الاتصالات. وأكدت على أهمية التبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا حيث أن المريض بحاجة إلى وجبة دم من 4-3 أسابيع طوال حياته، وأضافت وقد توجهنا للاتصالات الفلسطينية لأنها شركة رائدة في نابلس، وتطلّعهم الدائم لخدمة المجتمع الفلسطيني في مجالات مختلفة أهمها التبرع بالدم، مما يزيد تعزيز العطاء والتكافل الاجتماعي لأن التبرع بالدم لا يقل أهمية للمرضى عن التبرع المادي.


 وستقوم الاتصالات الفلسطينية بتوزيع نشرة توعية خاصة حول مرض الثلاسيميا، سيتم توزيعها إلى حوالي 240 ألف مشترك فلسطيني مرفقة مع فاتورة الهاتف، في محاولة لتوعية المجتمع حول مرض الثلاسيميا في فلسطين وتحفيز المجتمع للالتفاف حول جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، لتقديم الدعم لها ولجهودها في مساعدة هذه الفئة التي تحتاج إلى الدعم.


 يذكر أن الاتصالات لطالما اهتمت بتوفير الدعم للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وساهمت في توفير الوسائل التقنية الحديثة في الطب، حيث قدمت وحدة اتصال مرئي Telemedicine لمستشفى نابلس التخصصي المحلي، ليتسنى للأطباء الفلسطينيين تبادل الخبرات الطبية المحلية وتطوير الخدمات الطبية فيما بينهم وبين الأطباء في العالم