أبوظبي - “الخليج”: يتم اليوم إدراج ما نسبته 30% من اسهم شركة الاتصالات الفلسطينية البالغ عددها 100 مليون سهم بقيمة اسمية 100 مليون ردهم وبواقع دينار واحد (حوالي 5 دراهم) القيمة الاسمية للسهم الواحد في سوق ابوظبي للأوراق المالية، حيث يأتي هذا الادراج بعد توقيع اتفاقية في هذا الشأن بين كل من سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق فلسطين للأوراق المالية في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لتكون بذلك أولى الشركات الفلسطينية التي تطرح أسهمها للتداول خارج فلسطين. وسيحضر الدكتور عبدالمالك الجابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية جلسة بدء التداول وحفل الادراج في السوق. وقال الجابر “جاء هذا الإنجاز نتيجة لجهد متواصل من مجلس إدارة الشركة وطاقمها التنفيذي، والتصميم على العمل وفقا للمواصفات العالمية مع التمسك بسياسات صارمة للافصاح واتباع السياسات الاقتصادية الملائمة”. وأشار الى أن الشركة استطاعت أن تضع لها موطئ قدم ليس فقط على المستوى الفلسطيني والعربي وإنما أيضا على المستوى العالمي، “فالجميع في هذا العالم يعي مدى صعوبة وحساسية الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين والمعوقات التي تواجهها الشركات الفلسطينية، ومع كل هذا استطاعت الاتصالات الفلسطينية أن تحقق نجاحات عملية وان تبرهن على مدى جدية الإمكانات الكامنة في الاقتصاد الفلسطيني”. وأضاف ان القرار بإدراج شركة الاتصالات الفلسطينية في سوق أبوظبي يأتي ضمن توجه استراتيجي وخطة متكاملة اعتمدها مجلس الادارة، تهدف في مرحلتها الاولى الى تعريف المستثمر الخليجي بشركة الاتصالات ومتانة وضعها المالي وبناء الثقة اللازمة بين الشركة والمستثمر، ثم تخطط الشركة في المرحلة الثانية للتوسع في الأسواق المجاورة من خلال اختيار فرص استثمارية ملائمة تتوافق مع القدرات التنافسية ومكامن القوة للاتصالات، وتنوي الشركة القيام بذلك بالشراكة الكاملة مع قاعدة مستثمريها. ولفت د. الجابر الى استراتيجية الاتصالات الفلسطينية القائمة على ادراك ووعي كامل للتطور في هذا القطاع والتي استطاعت أن تصل بقطاع الاتصالات في فلسطين الى مستويات جيدة. وأضاف ان نطاق عمل ومشاريع الشركة لا يقتصر فقط على فلسطين وانما بدأت تتوسع لتصل الى اليمن، السعودية، كازاخستان، الأردن، والعديد من المواقع الاستثمارية الاخرى ذات الجدوى الاقتصادية المناسبة. ومن المتوقع أن يعود تداول أسهم الاتصالات بفوائد عديدة على الاقتصاد الفلسطيني حيث سيلفت أنظار المستثمرين العرب الى السوق الفلسطينية وسيوسع قاعدة المستثمرين كما سيفتح الباب أمام شركات محلية أخرى لإدراج أسهمها