رام الله –  أعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق الشبكة البحثية الأكاديمية، وذلك خلال مؤتمر صحافي برام الله، بمشاركة د. صبري صيدم، مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المعلوماتية والاتصالات، ولميس العلمي، وزيرة التربية، ود. مشهور أبو دقة، وزير الاتصالات، وعمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات بالتل غروب.
واعتبر صيدم، إطلاق الشبكة حدثا في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن بداية المشروع تعود إلى العام 2005، حيث استمر فترة، قبل أن يتعطل.


وبين أن الشبكة البحثية تتيح ربط كافة الجامعات الكترونيا بعضها ببعض، داعيا إلى تنسيق العمل فيما بينها من أجل نجاح هذه المبادرة.
ولفت إلى أن على الجامعات أن تركز جهودها لضمان استدامة هذه المبادرة، معتبرا أن الشبكة خطوة مهمة ستؤسس لنجاحات أكبر في الحياة الأكاديمية.
كما تطرق إلى تطلعه إلى أن تكون هناك شبكة حكومية مستقلة، بمعزل عن تلك التي أعدتها شركة الاتصالات من أجل ربط الدوائر والمؤسسات الحكومية بعضها ببعض.
من جهتها، ذكرت العلمي أن الشبكة ستدعم البحث العلمي، والتواصل بين الجامعات المحلية، منوهة إلى أن وجود الشبكة الأورومتوسطية سيفسح المجال للتواصل مع الجامعات في الخارج.
وتطرقت إلى أنه رغم الانتقادات الموجهة لواقع البحث العلمي في الجامعات، إلا أن هناك مبادرات أساسية في هذا المجال، ينبغي عدم تجاهلها.
وأثنت على كافة الجهات التي ساهمت في إخراج الشبكة إلى حيز النور، خاصة شركة الاتصالات، لدعمها المتواصل للوزارة.
وأكد أبو دقة حيوية الشبكة، مشيرا إلى أن الحكومة ستتحمل النفقات المرتبطة بالشبكة خاصة فيما يتعلق بالربط، فترة عامين، حيث رصدت 560 ألف دولار لهذا الغرض.
ورأى أن التحدي الذي يواجه الشبكة يتمثل في كيفية تنسيق جهود الجامعات وتكاتفها من أجل الاستفادة بالشكل الأمثل منها، مبينا أن بوسع الجامعات التوصل إلى اتفاق فيما بينها بما يكفل الحصول على تخفيضات من شركة الاتصالات.
وجدد أبو دقة، التأكيد على التزام السلطة الوطنية بالمضي قدما في عملية تحرير سوق الاتصالات.
أما العكر، فبين أن الشبكة البحثية تعتبر شبكة نوعية، مضيفا بنينا شبكة الألياف الضوئية منذ سنوات، وهي من أحدث الشبكات على مستوى الشرق الأوسط، وجاهزة للتعاطي مع أحدث التقنيات، والتواصل مع العالم.
وتابع: بنينا الشبكة بينما كان كثيرون لا يؤمنون بجدوى هذا الاستثمار، والآن ثبت أن مستقبل فلسطين والدولة المعلوماتي والتقني مبني على هذه الشبكة.
وعبر عن فخره بدور الشركة في إنجاز الشبكة، لما ينعكس في تشجيع البحث العلمي، وتحقيق التواصل مع المراكز البحثية في العالم.
وأشار إلى أن الاتصالات مع تحرير السوق، مثنيا على جهود الحكومة لتنظيف السوق من المنافسة غير الشرعية من قبل الشركات الإسرائيلية.
وقال: المنافسة في سوق الاتصالات، ثبت أنها في مصلحة المشترك، والشركات العاملة في هذا المجال، لأنها تطور نفسها لتوفر خدمات أفضل للجمهور