نابلس - إنطلقت في مدينة نابلس اليوم الخميس فعاليات مهرجان الكنافة والصابون الذي تنظمه لجنة العلاقات العامة لمؤسسات محافظة نابلس، في اطار السعي لاعادة نابلس الى سابق عهدها كعاصمة اقتصادية لفلسطين.
وافتتح المهرجان بحضور الدكتور حسين الاعرج ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ومحافظ نابلس الواء جبرين البكري ، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وعضو مركزية فتح محمود العالول ورائد عواد ممثلا عن مجموعة الاتصالات الفلسطينية وممثلي الشركات الداعمة والراعية والشريكة والمؤسسات المختلفة
وقال الدكتور الاعرج ان اقامة المهرجان هو بمثابة رسالة إلى العالم بأن هذا الشعب له تاريخه وتراثه، وليس للغزاة الذين يحاولون سرقة هذا التراث.
واضاف : نحن نعمل على كافة الأصعدة ونذهب إلى الأمم المتحدة لتحقيق النجاح تلو النجاح.
واكد ممثل الرئيس أن لدى فلسطين من المؤسسات ما يؤهلها لقبولها كدولة، وهذه المهرجانات والاحتفالات لم تكن لتنجز لولا الأجهزة الأمنية التي استطاعت أن تفرض الأمن والأمان والاستقرار.
بدوره، شكر المحافظ البكري الرئيس محمود عباس لاهتمامه الدائم بمحافظة نابلس. وقال، إن المهرجان يأتي من روح التراث الفلسطيني، ويعمل على إحياء تراث نابلس القديم باعتبارها بلد الكنافة والصابون.
وتابع أن المهرجان يكتسب أهمية استثنائية كونه يصون تراثنا الفلسطيني، كما يحمل قيمة اقتصادية تنموية في تسليط الضوء على صناعتين مهمتين، بالإمكان النهوض بهما إذا ما توفرت الإرادة الوطنية، إضافة إلى البعد الترويجي والتسويقي وتنشيط الحياة الاقتصادية.
وفي كلمتها اكدت البرغوثي على أهمية المهرجان في الحفاظ على التراث الفلسطيني، وقالت: تمكنا كشعب فلسطيني وبقيادتنا الحكيمة من الحصول على العضوية الكاملة في يونسكو التي تعنى بالدرجة الأولى بالإرث الثقافي، وتسجيل الممتلكات التراثية في لائحة التراث العالمي.
بدوره، قال عواد، إن الاتصالات تشارك في المهرجان من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، حيث أسست صندوقا لذلك ليكون له بصمات على المستوى التنموي، داعيا إلى التوجه إلى المناطق المهمشة والنائية المعزولة من أجل تطوير المجتمع.
وتمنى عواد على جميع أصحاب رؤوس الأموال والمجموعات التبرع للمؤسسات والجمعيات بجزء من أرباحهم ليصبح لفلسطين شكل آخر.
وشكر منسق لجنة العلاقات العامة لمؤسسات نابلس زياد عثمان، رعاة المهرجان، والقائمين عليه وكل من قدم جهودا وشارك به ليخرج إلى حيز الوجود، آملا بأن يساهم في إنعاش الوضع الاقتصادي.
وتضمن المهرجان الذي أقيم في مدرسة كمال جنبلاط في المدينة وصمم موقعه بطريقة تحاكي خان التجار القديم بنابلس، زوايا لمحلات المدينة القديمة، وحلاوة زلابية، وحلاوة طحينية، وكنافة، ولوز ملبس، وصابون، وغيرها من المنتجات التي كانت تشتهر بها نابلس القديمة.
كما عكس المهرجان أجواء نابلس القديمة بعراقتها وثقافتها وتراثها الفلسطيني الاصيل، وتاريخها وتقاليدها وعاداتها.
وتستمر فعاليات المهرجان على مدار يومين متتاليين ويتخلله عروض حكواتي أيام زمان، وصندوق العجب، وزفة عروس، وغيرها من الفلكلور الشعبي