وبدأ الحفل بكلمة الوزير الخضري الذي أعلن أن الوزارة ستقدم نهاية الشهر الجاري إلى المجلس التشريعي مشروع قانون هيئة تنظيم الاتصالات الهادف إلى ترتيب أوضاع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات موضحا أن الوزارة شكلت لجنة خاصة لوضع القانون من خبراء في القطاعين العام والخاص والجامعات وستنتهي اللجنة من عملها نهاية الشهر الجاري ليتم بعدها تقديم القانون للمجلس التشريعي لمناقشته ومن ثم إقراره.
كما أكد الخضري أن الوزارة طرحت عطاء لتمكين مشغل ثاني لخدمات الهاتف المحمول في الأراضي الفلسطينية وهذا سيكون له دور مميز ورائد في إمكانية فتح السوق الفلسطينية وفتح مجال التنافس لمن يقدم خدمة أفضل وبشكل مميز.
وأشاد الوزير الخضري بجهود شركة الاتصالات الفلسطينية التي قال أنها حققت قفزات نوعية في عملها وفي تطوير خدمة الاتصالات في فلسطين رغم الظروف الصعبة والمعيقات الجمة، حيث تمكنت الاتصالات من وضع قدمها على طريق ثورة تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف الخضري أن الحكومة تقف مع شركة الاتصالات وشركات القطاع الخاص وتحرص على دعمها ومساندتها في مواجهة من يحاولون العبث بالساحة الفلسطينية منددا بحادثة الاعتداء على مقر شركة جوال بغزة وموضحا أنه أجرى اتصالاته مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية من أجل حماية الشركة وباقي الشركات الفلسطينية والحفاظ على منجزات شعبنا.
من جانبه أكد رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات PITA السيد جميل ظاهر رفض الاتحاد لما حدث بحق شركة جوال مطالبا الرئيس ورئيس الوزراء الاضطلاع بدورهما للقضاء على الفلتان الأمني.
وتطرق ضاهر إلى بعض الإحصائيات المتعلقة باستخدام الانترنت في فلسطين والعالم مشيرا إلى أنه مع بداية عام 2006 سجل نحو مليار مستخدم للانترنت في العالم كما بلغ حجم تجارة الانترنت نحو 150 مليار دولار.
وقال ضاهر ان تكنولوجيا المعلومات أحدثت ثورة في الانترنت مشيرا إلى وجود 350 ألف مشترك في خدمة الهاتف الثابت في فلسطين ونحو 650 ألف مشترك في خدمة الهاتف الخلوي جوال.
وشدد ضاهر على ضرورة تعزيز الشراكة بين الوزارة وقطاع الاتصالات لجذب الاستثمارات الخارجية في مجال الاتصالات والانترنت وتعزيز ثقافة الإبداع في التعليم وإنشاء مزيد من الشركات المتوسطة والصغيرة ووضع فلسطين في أول القائمة في مجال تطوير الاتصالات مع توفير المناخ الأمن للمستثمرين.
وتحدث مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية السيد أحمد عويضة عن قدوم المشغل الجديد وأبدى ترحيب الاتصالات الفلسطينية بالمنافسة معتبرا أن هذا الأمر سيعمل على زيادة حجم السوق وتحسين نوعية الخدمات المقدمة.
وأضاف أن علاقة الشركة بالمشترك لا تقتصر على خط الهاتف فقط بل تمتد لتمس لكافة نواحي الحياة موضحا أن توجهات الشركة خدماتية وتجارية وقد افتتحت 18 مركز اتصالات في الضفة وغزة لتقديم كافة خدمات الاتصالات وبيع مختلف أجهزة الاتصال من هواتف وأجهزة الكمبيوتر والكاميرات والبطاقات.
وتطرق عويضة إلى موضوع الانترنت وخدمة ADSL موضحا أن قرار إطلاق هذه الخدمة الذي قوبل بالرفض من قبل شركات الانترنت بدعوى الاحتكار تمكن بعد عام كامل من جعل فلسطين تصنف كثالث دولة على مستوى العالم العربي من حيث حجم المشتركين بهذه الخدمة مقارنة بعدد السكان، واعتبر عويضة أن سعر الخدمة هو الأقل في العالم العربي وتوقع أن يكون هناك تخفيضات أكثر في الفترة المقبلة.
من ناحيته تحدث مدير تطوير خدمات الانترنت بالاتصالات الفلسطينية السيد رائد عليان مؤكدا أن عدد مستخدمي الانترنت من خلال شبكة الاتصالات الفلسطينية شهد ارتفاعا ملحوظا في عام 2002 حيث بلغ 27 ألف مشترك أما في عام 2003 فبلغ 33 ألف مشترك وفي عام 2004 ارتفع إلى 38 ألف مشترك أما في عام منتصف العام الحالي ونتيجة لإطلاق مشروع الإنترنت دون اشتراك عام 2005 وخدمة ADSL بلغ عدد المشتركين 91 ألف مشترك.
وأضاف أن 27% من خطوط الهاتف في فلسطين مرتبطة بالانترنت ووصل عدد ساعات الانترنت 26 مليون ساعة حتى منتصف الشهر الحالي.
واعتبر عليان أن أسعار خدمة الـ ADSL هي الأقل من بين الدول العربية مضيفا أنه مع نهاية العام ستكون سعة شبكة ADSL 45 ألف خط موزعة على 99 تجمعا سكانيا في فلسطين.