11-3-2007- أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية د. عبد الـمالك الجابر، ان الـمجموعة تجري مفاوضات لدخول اسواق الاتصالات الثابتة والخليوية، في العالـم العربي وافريقيا واميركا اللاتينية.


وقال الجابر ان شركة في تل، التي يشغل رئيس مجلس الادارة التنفيذي فيها وتشكل الذراع الاستثمارية للاتصالات الفلسطينية في الخارج، قدمت بالفعل عرضاً رسمياً منتصف شهر شباط الماضي لشراء 51% من شركة الاتصالات الاوغندية، ونحن بانتظار جواب على العرض، وسيكون هناك قرار قريب بهذا الشأن.

كذلك، قال الجابر ان في تل تجري مفاوضات لشراء حصة اغلبية من 51% في شركة اتصالات حكومية في روسيا البيضاء، وهناك وفد من في تل موجود هناك لهذه الغاية. كما تجري في تل مفاوضات للحصول على رخص لتقديم خدمات الاتصالات في السوقين الجزائرية والسودانية. واوضح الجابر ان في تل مهتمة بمنطقة الساحل الشرقي لافريقيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق، اضافة الى اسواق اميركا الجنوبية كبوليفيا والسلفادور وكولومبيا ونأمل ان يتم انجاز اتفاقات في هذه الاسواق خلال العام الجاري، مشيراً الى ان الشركة رصدت 500 مليون دولار لتنفيذ خططها التوسعية في هذه الاسواق خلال العام 2007. وكانت في تل اشترت في وقت سابق حصص اغلبية في بعض اسواق دول الكاريبي، حيث استحوذت على نسبة 54% من شركة صن بيتش في باربيدوس، وهي شركة مدرجة في البورصة. واضاف اشترينا السهم بسِنتين فقط والآن سعر السهم 70 سنتاً. هناك فريق عمل ممتاز متواجد في باربيدوس، ولدينا خطة عمل تسير بشكل جيد. الخدمة هناك موجودة وسيتم توسيعها خلال العام الجاري. وفي منطقة الكاريبي ايضا، استحوذت في تل على حصة 51% في شركة اتصالات جديدة في جمايكا، وتوقع اطلاق خدماتها في منتصف العام الجاري.

أزمة الرخصة في كينيا وكانت في تل فازت في الربع الاخير من العام الماضي بالرخصة الثانية للهاتف الخليوي في كينيا مقابل 5ر169 مليون دولار، لكن مشاكل واجهتها مع الشريك المحلي حالت دون انطلاق الشركة الجديدة حتى الآن. وقال الجابر بعد الفوز بالرخصة، كان يفترض اصدار ضمانة بنكية بقيمة 5ر8 مليون دولار، لكن احد الشركاء المحليين تهرب من دفع حصته وقد ابلغنا السلطات الكينية بذلك. واضاف ومع ذلك فقد قررت في تل الـمضي قدماً، وقمنا بتقديم الضمانة البنكية كاملة، وفي نفس الوقت واصلنا البحث مع السلطات الرسمية عن حل لـمشلكة الشريك الـمحلي، وقد ربطنا تقديم الطلب النهائي للحصول على الرخصة بحل هذه الـمشكلة. وينص القانون في كينيا على ان يملك شركاء محليون حصة لا تقل عن 30% من الـمشغل الثاني للاتصالات الخليوية، منذ اليوم الاول، لكن السلطات الكينية تعتزم تعديل القانون بما يسمح بتخصيص 30% من اسهم الشركة الجديدة لشركاء محليين ليس بالضرورة ان يدخلوا منذ اليوم الاول، وانما خلال خمس سنوات، او طرح هذه النسبة للتداول في البورصة الـمحلية. وقال الجابر استنكافنا عن تقديم الطلب النهائي للرخصة دفع السلطات الكينية الى طرح الرخصة على الشركة التي قدمت ثاني عرض بعد في تل وهي شركة هندية، لكن بشرط ان ترفع سعر عرضها الى مستوى عرض في تل (5ر169 مليون دولار) الامر الذي لـم يتم حتى الآن. واضاف نتوقع ان تحل مشكلة الشريك الـمحلي بان تصدر السلطات الكينية تعديلا للقانون خلال وقت قريب. هذا سيكون مريحا لنا كمستثمر اجنبي.

تغييرات هيكلية وأُسست في تل في النصف الثاني من العام 2006 برأسمال يبلغ مليار دولار، تملك الاتصالات الفلسطينية 20% منه، ويساهم فيها مستثمرون عرب، وشغل الجابر منصبي الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الادارة التنفيذي فيها منذ تأسيسها، لكنه استنكف مؤخراً عن منصب الرئيس التنفيذي. وفي هذا السياق، قال الجابر كانت هناك صعوبة كبيرة في الجمع بين الـمهمات التنفيذية في الاتصالات الفلسطينية من جهة، وفي تل من جهة اخرى، ودار نقاش في الفترة الاخيرة مع رئيس مجلس الادارة صبيح المصري، وتم الاتفاق على تعيين رئيس تنفيذي لـفي تل على ان ابقى رئيسا لـمجلس ادارتها التنفيذي. واضاف كان هذا هو الخيار الافضل لي، فهو يسمح بتركيز جهودي في السوق الفلسطينية. السوق الفلسطينية من جهة اخرى، قال الجابر ان العام 2007 سيشهد نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها الشركات التابعة لـمجموعة الاتصالات الفلسطينية، سواء على صعيد الخدمات الهاتفية الثابتة والـمحمولة، ام خدمات الانترنت والخدمات الاخرى. وتتكون الـمجموعة من خمس شركات: الاتصالات الفلسطينية لخدمات الهاتف الثابت، وجوال لخدمات الهاتف الـمحمول، وحضارة لدمج التكنولوجيا في خدمات الاتصالات الثابتة والـمحمولة للـمشتركين، وبال ميديا للخدمات الاعلامية، واخيرا حلول للبرمجيات. وقال 2006 كان عام التأسيس لشركات الـمجموعة والآن اكتمل بنيانها واصبحت جاهزة من النواحي الفنية والادارية والـمالية لتقديم خدماتها التخصصية. واضاف 2007 سيشهد نقلة نوعية في خدمات الـمجموعة من حيث التنوع، واطلاق خدمات جديدة؛ سواء في مجال الانترنت ام الخط الثابت والـمحمول والاتصال الدولي وخدمات النطاق العريض للانترنت (ايه دي اس ال)، وتقديم رزمة خدمات متكاملة باسعار تنافسية، بحيث يستطيع الـمشترك شراء الرزمة كاملة بتخفيضات ملـموسة. وقال الجابر ان قاعدة مشتركي جوال للهاتف الـمحمول التابعة للاتصالات الفلسطينية ستتجاوز مليون مشترك في النصف الاول من العام الجاري، وهذا سيشكل نقلة نوعية جديدة، حيث اصبحت جوال لاعباً اقليمياً رئيسياً، وتستعد لاطلاع مجموعة من الخدمات الجديدة خلال العام. وعلى صعيد خدمات الانترنت، قال الجابر ان العام الجاري سيشهد نشاطا مكثفا لتوسيع خدمات (ايه دي اس ال)، وهدفنا الوصول الى 80 الف مشترك، بنسبة 20% وهي نسبة مرتفعة جداً مقارنة مع الدول الـمجاورة.

برنامج موجه للاطفال العرب ومن ابرز الـمشاريع التي تتضمنها الخطة التوسعية لـمجموعة الاتصالات الفلسطينية للعام الجاري، اطلاق مشروع يويا لاند الـموجه للطفل، وهو الاول من نوعه في العالـم العربي. وقال الجابر مشروع يويا لاند طور بايدي كفاءات فلسطينية متميزة، ويقدم بديلاً ليس فقط للطفل الفلسطيني وانما للطفل العربي ايضا، عن البرامج الاجنبية، وسيشمل محتوى تعليمياً اضافة إلى الترفيه. واضاف الطفل العربي يلجأ الآن الى برامج اجنبية قد لا تتلاءم مع ثقافتنا. موقع يويا لاند سيكون اول موقع عربي يلبي احتياجات الاطفال والاسرة والـمعلـمين، وسيشكل عاملاً مسانداً للعملية التعليمية في مختلف الـمجالات: الرياضيات، واللغة، وغيرهما من الحقول. وستتولى في تل اطلاق موقع يويا لاند في باقي الدول العربية، بعد اجراء تعديلات توافق خصوصيات اسواق هذه الدول.

إطلاق قناة فضائية جديدة في الجانب الاعلامي، قال الجابر ان شركة بال ميديا باتت جاهزة لتقديم كافة الخدمات الاعلامية التي انشئت من اجلها، وكان باكورة عملها انتاج افلام وثائقية عن الجاليات العربية في القدس. وكشف عن ان بال ميديا وقعت اتفاقية مع اتحاد الاذاعات العربية لتكون الـمزود الرسمي للاتحاد لخدمة الاخبار اليومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية. كما كشف الجابر عن ان العام 2007 سيشهد اطلاق قناة فضائية فلسطينية تابعة للـمجموعة.

حلول للبرمجيات تدخل اسواقاً اقليمية وتعتبر شركة حلول هي الشركة الاحدث بين شركات المجموعة، بعد ان اشترت الاتصالات الشركة العربية للتقنيات (ATS)، وهي اكبر شركة متخصصة في مجال البرمجيات في فلسطين، ومن ابرز الـمشاريع التي انجزتها خلال السنوات الـماضية بناء نظام الرواتب في وزارة الـمالية، ونظام الـمستودعات في وزارة الصحة، وبناء نظام تسجيل الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، اضافة الى بناء نظم مالية وادارية لعدد من البلديات بتمويل من البنك الدولي، ونظم التسجيل والقبول في عدد من الجامعات الفلسطينية، ونظم الفوترة وتعقب الـمركبات عن بعد في عدد من الشركات الكبرى كشركة كهرباء محافظة القدس. واضافة الى انها تقدم كل انواع الدعم التقني لبقية شركات مجموعة الاتصالات، قال الجابر ان حلول تجاوزت السوق الفلسطينية الى الاسواق الخارجية، حيث نفذت برنامجا للدعم التقني لبنك القاهرة عمان، وهناك جهود لدخولها الى اسواق الامارات العربية المتحدة والسعودية من خلال شركات يمتلك رجل الاعمال الفلسطيني صبيح الـمصري حصة فيها. وقال اتوقع ان يشهد العام 2007 توقيع عدد من العقود بين حلول وشركات واطراف خارجية لتنفيذ مشاريع.

استثمارات خارج قطاع الاتصالات وتوقع الجابر ان تبلغ استثمارات مجموعة الاتصالات الفلسطينية في قطاع الاتصالات 150 مليون دولار خلال العام الجاري، اضافة الى حوالي 300 مليون دولار خارج قطاع الاتصالات خلال الفترة 2007 ـ 2009. وقال هناك الكثير من البرامج سيتم العمل عليها للاستثمار خارج قطاع الاتصالات، حيث اقمنا في العام 2006 شركة ميسم، وهي شركة متخصصة في تصدير الـمنتجات الزراعية، وبدأنا فعلاً بتصدير شحنات من العنب والتمر والخضار. وفي اطار شركة ميسم، تسعى مجموعة الاتصالات الفلسطينية الى بناء مستودعات ومحطات تغليف وتبريد في منطقة الاغوار الغنية بالـمنتجات الزراعية القابلة للتصدير. كذلك تسعى الـمجموعة الى بناء صوامع لتخزين القمح والبقوليات في منطقة الجلـمة اقصى شمال الضفة الغربية. وقال الجابر هذا سيساهم في حل مشكلة الـمخزون الاستراتيجي من القمح، فعلى سبيل الـمثال تحتاج شركة مطاحن القمح الذهبي 100 الف طن من القمح سنوياً، بينما قدرتها التخزينية لا تتجاوز 20 الف طن. واضاف ان صوامع الحبوب ستساهم ايضا في حل مشاكل التجار، الذين يضطرون اما الى شراء كميات كبيرة لتخزينها، او الانتظار لفترة طويلة حتى تصل البضاعة من ميناء حيفا بسبب الاجراءات الاسرائيلية الـمعقدة. ومن ضمن الاستثمارات الـمخططة لـمجموعة الاتصالات ايضا، اطلاق مجموعة من الصناديق في اطار صندوقها للـمسؤولية الاجتماعية الذي انشأته قبل سنوات، بهدف تقديم مساعدات انسانية واجتماعية للـمجتمع الـمحلي.

كلية للتكنولوجيا في غزة ومن هذه الصناديق، قال الجابر، صندوق التعليم الذي سيوفر قروضاً لطلبة الجامعات، وصندوق الكمبيوتر وهدفه الـمساعدة في توفير اجهزة كمبيوتر شخصية للسكان باسعار معقولة وتسهيلات في طريقة الدفع، كجزء من خطة الاتصالات لتعميم استخدامات التكنولوجيا في الـمجتمع الفلسطيني. وفي مجال نشر التكنولوجيا ايضا، قال الجابر ان مجموعة الاتصالات تعتزم انشاء كلية متخصصة في تكنولوجيا الـمعلومات في موقع مستوطنة نافيه ديكاليم في قطاع غزة، الذي انسحبت منه اسرائيل في ايلول 2005.