بتمويل من مجموعة الاتصالات الفلسطينية - وزارة الاتصالات ومجموعة الاتصالات تفتتحان مركز التبادل الدولي للبريد في فلسطين

/uploads/IMG_3851-final.jpg

 
أريحا-  افتتحت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، مركز التبادل الدولي للبريد في فلسطين، ومقره في مدينة أريحا، وذلك بحضور كلّ من  دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله  معالي الدكتور علام موسى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعطوفة المهندس ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والأغوار، والدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،والسيد صبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية والسيد عمار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة، وعدد من مسؤولي الوزارة والمحافظة والبلدية ومجموعة الاتصالات الفلسطينية.
 
وقال الحمد الله: "إن هذا الإنجاز الذي ندشنه اليوم، إنما يأتي استكمالا لخطوات هامة أُتخذت، وجهود كبيرة بذلت، فبعد حصولنا عام 2009 على الرمز البريدي الذي يسمح بالتبادل البريدي مع دول العالم، تم تخصيص قطعة أرض لهذا المشروع بمرسوم من سيادة الرئيس محمود عباس، فباشرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبتمويل من مجموعة الاتصالات الفلسطينية بإنشاء المبنى، وها نحن اليوم نحتفل بافتتاحه، وسنتابع خدماته ونجاحاته في القريب العاجل". 
 
وأضاف الحمد الله ان مركز التبادل البريديّ، يمثل خطوة هامة، فهو يساهم في تنظيم قطاع البريد ككل، وتطوير ومأسسة الخدمات البريدية وتعزيز الثقة بعمل البريد الفلسطيني، ويؤكد في ذات الوقت، على حضور فلسطين في الخارطة الدولية للبريد، ويضعنا في مصاف الدول ذات السيادة والأعضاء في إتحاد البريد العالمي.
 
وأكد رئيس الوزراء انه في الوقت الذي تتركز فيه فلسفة عمل الحكومة على تكريس بنية مؤسساتية متطورة وقادرة على الاستجابة لاحتياجات مواطني الدولة، وفق معايير عالمية حديثة، فإن القيادة الوطنية وبمسار متواز، تعمل بكل جدية والتزام، على تدويل قضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها، حقه في تجسيد السيادة الوطنية في دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
 
وقال د. علام موسى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "يسعدني و يشرفني ان  ارحب بمن حضر للمشاركة في هذا  الحدث الهام و الحيوي، لكن اسمحوا لي ان اشكر مجموعة الاتصالات الفلسطينية على كل الدعم الذي قدمته لنا من تمويل لبناء مبنى التبادل البريدي"، مضيفاً " ان افتتاح هذا المبنى  في مدينة اريحا و الذي تم الانتهاء من بناءه و تجهيزه سيكون بمثابة نافذة فلسطين الى العالم بريدياً، فهو بوابة البريد لكل بلد في العالم فهو مخصص للدول الأعضاء و ذات السيادة في اتحاد البريد العالمي، حيث سيعمل على حصر قطاع البريد على مستوى الوطن و تنظيم عمل كافة المشغلين من خلال إرسال موحد يحمل معرف دولي يخص فلسطين، موضحاً بانه سيمكن فلسطين من خلاله ربط كافة الإرساليات و البعائث البريدية مع الشبكة الدولية بشكل مباشر من خلال مرفق بري حدودي لتوجيه الإرساليات الصادرة و الواردة من و إلى فلسطين و فرزها.
 
بدوره، قال م. ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار" انه لمن دواعي سرورنا ان نقف في محافظة أريحا مدينة القمر، لنجسد الجهود المبذولة في تحقيق معنى السيادة الحقيقية لفلسطين، من خلال تشييد هذا المبنى الذي سيستقبل البريد من العالم لتوجيهه إلى كل مدينة وقرية ليحمل اسم فلسطين، واسم شعب فلسطين الذي رسخ جذوره بالأرض واثبت صموده أمام جميع العالم.
 
وفي كلمة ألقاها د. صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال فيها: " ان افتتاح مبنى التبادل البريدي يعد انجاز جديد يضاف إلى الجهود المبذولة لإعادة فلسطين إلى الخريطة الجغرافية، رغم الصعوبات والعراقيل، وابارك هذا الانجاز الذي تم في أم المدن اريحا، وشكر مجموعة الاتصالات على تمويل مركز  التبادل البريدي والذي سيعمل على إعادة فلسطين إلى الخارطة، مشدداً على ان قيمة الانجاز تكمن في مقدار ما يقدمه كلاً في مجال تخصصه لخدمة أبناء شعبنا، نريد لفلسطين ان تكون دولة وفاءاً للشهداء الأسرى و الجرحى،و في ختام كلمته شكرد.عريقات جهود مجموعة الاتصالات ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على جهودهما في دعم قطاع التكنولوجيا  في فلسطين.
 
من جهته، أكد صبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية "إنّ مبادرتنا في مجموعة الاتصالات الفلسطينية لتمويل تشييد مبنى مركز التبادل الدولي للبريد في فلسطين، لم تأتِ من باب تنفيذنا لمسؤوليتنا والتزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه مختلف القطاعات الحيوية في فلسطين فحسب، وإنما أيضاً لأننا ندرك أن البريد هو صورة أخرى من صور الاتصال والتواصل، ونحن في المجموعة لا نزال نتمسّك بشعارنا وبالتزامنا بأن نبني التواصل ليس داخل فلسطين فقط وإنما مع العالم أجمع، وكما نسعى دوماً إلى المساهمة في تعزيز موقع فلسطين على الخارطة التكنولوجية العالمية، فإن هذا المركز لا شك سيسهم في تعزيز موقع فلسطين عالمياً وعلى خارطة البريد الدولي".
 
وأضاف المصري "إن بريد أي دولة في العالم يعكس هوية وثقافة هذا البلد وشعبه، كما يدل على تقدّم هذه الدولة، ولأننا جزء من فلسطين فإننا مهتمون أيضاً بأن نساهم في تعزيز هذه الهوية وفي المساهمة في رفعة دولة فلسطين، ونأمل أن نتمكن من خلال عملنا جميعاً من تحرير قطاع التكنولوجيا الفلسطيني بشكل كامل من أي معيقات أو سيطرة أو تحديات، وأن نقوم بتوظيف المزيد من التكنولوجيا الحديثة لتطوير خدمات البريد وغيرها في فلسطين".
 
وبينما اشار عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية  إلى أنّ المعيقات التي يضعها الاحتلال تشكل تحدياً ملموساً لتطوير كل من قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وقطاع البريد الفلسطيني، مؤكداً "لا تزال هناك قضايا هامة مثل تحرير التردّدات الفلسطينية، وحصولنا على ترددات الجيلين الثالث والرابع لنتمكن من توظيف أحدث التقنيات في خدمات الاتصالات والتكنولوجيا، وكذلك في خدمات البريد وفي مختلف مجالات حياتنا، لكننا سنواصل العمل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية ومع مختلف الأطراف المعنيّة من أجل توظيف التقنيات الحديثة في مجالات وخدمات البريد".