رام الله - بمبادرة مشتركة من وزارة الاقتصاد الوطني و مجموعة الاتصالات الفلسطينية تم اقامة غداء عمل في مقر شركة جوال، للتباحث والتشاور في تداعيات الازمة المالية العالمية الراهنة ما بين تحمل المسؤوليات و تحسين الاداء ، وذلك بدعوة خاصة من وزير الاقتصاد الوطني كمال حسونة ورئيس مجلس إدارة مجموعة الإتصالات الفلسطينية صبيح المصري ، وذلك بحضور قادة و ممثلي القطاعين العام والخاص و المجتمع المدني.
حضر اللقاء عدد من وزراء الحكومة الحالية و رؤساء مجالس وإتحادات مؤسسات القطاع الخاص و ممثلي و رؤساء مؤسسات القطاع المالي و الإقتصادي ، بالاضافة الى عدد كبير من الإعلاميين و المؤسسات الفكرية و الإقتصادية من المجتمع المدني.
و قد أجمع الحاضرون على ان الاقتصاد الوطني مصان من التداعيات المباشرة لهذه الازمة العالمية وذلك بسبب عدم وجود استثمارات في محافظ خارجية في اي من البنوك و المؤسسات المالية و الشركات الكبرى. و يعزى ذلك الى الاجراءات المالية و السياسات المحافظة للجهات الرقابية و البنوك على حد السواء.ورجح البعض عدم حدوث اي تبعات للازمة في فلسطين الى طبيعة السوق المالي الفلسطيني ، حيث ان اغلب الجهات الاستثمارية والمتداولة في السوق هي شركات محلية وطنية من مؤسسات و افراد و لا يوجد اي حجم يذكر لإستثمارات أجنبية او محافظ دولية فاعلة في سوق فلسطين.
كما دعا وزراء التخطيط و الاقتصاد الى المزيد من التخطيط و التشاور و التنسيق ما بين القطاعين العام و الخاص للتأكد من سلامة الاقتصاد الوطني ، وذلك لكون الازمة مازالت متفاعلة عالمياً و قد ينتج عنها تباطؤً عالمي مما سيؤثر حتما على قطاعات التصدير و التجارة و الدعم المالي الدولي عبر آليات الدول المانحة في فلسطين.
و دعا الحاضرون البنوك الى الاستفادة من السيولة المالية المتوفرة و التي اصبحت بنوكا عالمية أخرى محرومة منها، لتوجيهها نحو الاقراض السليم من اجل ابقاء ديمومة الاقتصاد الوطني و دفع المواطن الى الاستثمار أكثر فأكثر بالاقتصاد الحقيقي و ليس الورقي ، و كان هذا اللقاء قد سبقه إعلان من مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن ثقتها بالسوق الفلسطيني و بحصانة الاسهم المتداولة في سوق فلسطين المالي و دعت المجموعة جميع المراقبين و خاصة المواطنين الى الاطلاع على النتائج المالية للشركات و عدم الاندفاع وراء مظاهر الهلع و الخوف التي تسيطر على الاسواق العالمية المحيطة.
وقد أدار الحوار الدكتور نصر عبد الكريم داعيا إلى تكرار مثل هذه اللقاءات بشكل مركز وايد الاقتراحات الخاصة بايجاد ما يسمى بصانع السوق ليعمل بمثابة صمام الامان للحفاظ على السوق المالي وصغار المستثمرين