منيب المصري : حكومة الوحدة الوطنية ستعطي دفعة قوية للاقتصاد ، ونأمل أن تتضمن تمثيلا جيداً للقطاع الخاص

رحب رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة فلسطين للتنمية والاستثمار باديكو كبرى المجموعات الاستثمارية في الأراضي الفلسطينية ، منيب المصري أمس ، بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية .

 وقال المصري في مؤتمر صحافي عقده في فندق غراند بارك برام الله للإعلان عن بدء توزيع مساعدات على ذوي الدخل المتدني من موظفي السلطة الفلسطينية بقيمة 10 ملايين دولار تبرعت بها مناصفة باديكو ومجموعة الاتصالات الفلسطينية نثمن ونبارك التفاهم الذي تم على تشكيل حكومة وحدة كنا نسعى إليها منذ فترة ، ونأمل أن تكون الأزمة قد انتهت .

وأطلق المصري مع مجموعة من رجال الأعمال في وقت سابق مبادرة باسم القطاع الخاص الفلسطيني للخروج من الأزمة ، دعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية .

وأعرب المصري عن أمله في أن يمثل القطاع الخاص في حكومة الوحدة بشكل جيد وقد قلنا للرئيس عباس ورئيس الوزراء في اتصالات هاتفية معهم صباح اليوم أمس أن مشاركة القطاع الخاص في هذه الحكومة مهم ولا يمكن تهميشه .

وتوقع المصري أن تعطي حكومة الوحدة الجديدة دفعة قوية للاقتصاد الفلسطيني ، الذي مني بضربات كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية وخصوصا بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في 25 كانون الثاني الماضي وتشكيل حكومة حماس في 29 اذار، قوبلت بحصار إسرائيلي ومقاطعة دولية واسعة .

وقال المصري إن القطاع الخاص الفلسطيني كان ينتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة كما انتظرها الشعب الفلسطيني. شعبنا الفلسطيني يستحق ان يكون لديه أفضل حكومة مؤهلة وتفسح المجال أمام الوصول الى هدفنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس .

وشدد المصري على استمرار باديكو بخططها الاستثمارية في الأراضي الفلسطينية التي لم تتوقف أبدا رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الأشهر الماضية مشيرا في هذا السياق استمرار خطط أعلنتها باديكو عقب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بإنشاء ثلاثة صناديق استثمارية واحد في قطاع غزة وآخر في شمال الضفة الغربية وثالث في جنوبها .

مشاريع للحد من البطالة

وأضاف لدينا خطة استثمارية إستراتيجية . لم نتوقف أبدا عن خططنا وتوسعاتنا حتى في ذروة الأزمة وسنستمر في هذه الخطط في المستقبل ولدينا اجتماع مجلس إدارة في 16 أيلول الجاري سنعلن فيه عن عدة مشاريع هدفها الحد من البطالة المتفاقمة .

وأعرب المصري عن أمله في أن تفتح حكومة الوحدة المنتظرة الطريق أمام عودة الشركات والاستثمارات التي خرجت من السوق الفلسطينية خلال الأشهر الماضية بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي مرت بها الأراضي الفلسطينية.

وأعلن المصري ، عن بدء توزيع مساعدة باديكو و الاتصالات على شكل بطاقات تموينية بقيمة 500 شيكل لكل بطاقة على 40 ألف موظف ممن لا تزيد رواتبهم عن 1500 شيكل وأسر عشرة ألاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية اعتباراً من اليوم ، في إطار مشروع الاخوة الفلسطينية الذي أطلقته الشركتان قبل حوالي أربع أشهر .

وبحسب المصري تبلغ كلفة هذه المرحلة من المشروع حوالي 6.5 مليون دولار فيما سيصرف بقية المبلغ 3.5 مليون دولار حسب الاحتياجات في المستقبل.

وقال المصري أن هذه المساعدات لا تلبي جميع احتياجات الشريحة المستفيدة لكننا نأمل ان تشكل نموذجاً يحتذى من قبل شركات فلسطينية وعربية أخرى .

آلية توزيع المساعدات

من جهته ، شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عبد المالك جابر ان البطاقات ستوزع على المستفيدين من خلال مكاتب المحافظة في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ، وستصرف من خلال حوالي 700 تاجر منتشرين في كافة المحافظات ، على ان تدفع المبالغ للتجار بعد اسبوع .

تأخر صرف المساعدات

 
وشدد الجابر على ان التأخير في بدء صرف هذه المساعدة لا علاقة له بضغوط خارجية وإنما لأسباب تتعلق بإعداد قوائم المستفيدين وتدقيقها .
 وقال الجابر أن عملية إعداد القوائم استندت الى كشوف من وزارة المالية إضافة الى قوائم جمعت من المحافظات وقد وجدنا فرقا كبيرا بينهما واحتاجت عملية التدقيق الى فترة طويلة حتى توصلنا الى قائمة دقيقة بأسماء المستحقين .

وقال الجابر لن يذهب هذا الجهد سدى فقد تم بناء قاعدة بيانات وشبكة لوجستية للمساعدة ستكون مفيدة جداً في المستقبل ونحن على استعداد لوضعها في تصرف أية مؤسسات أو شركات أخرى قد تبادر إلى تقديم مساعدات.

وثمن الجابر دعم مجلسي إدارتي باديكو والاتصالات للمشروع الذي لولاه لما كان بالإمكان تنفيذ الحملة.

شراء الإنتاج المحلي

من جهة أخرى ، أشار الجابر الى أن مشروع الأخوة الفلسطينية يشمل ايضا شراء الانتاج المحلي من القمح لاستخدامه في منتجات شركة مطاحن القمح الذهبي ، وكذلك كمية كبيرة من منتوج الزيت لتوزيعه على اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات وخصوصا لبنان .

وقال الجابر إن الإعلان عن شراء القمح حقق هدفه دون دعم الاسعار، حيث ارتفع سعر القمح المحلي بمقدار يوازي الدعم الذي كان مقررا وهو 50 – 60 دولار للطن الواحد ، زيادة على السعر الذي كان سائدا .
 وفيما يتعلق بشراء منتوج الزيت ، قال الجابر ان جزءا من المبلغ المتبقي بعد حملة البطاقات التموينية 3.5مليون دولار سيستخدم في هذا المجال في الموسم الحالي .

 شركة لتسويق المنتجات الزراعية

 
وفي هذا السياق ايضا، كشف الجابر عن بدء نشاط شركة متخصصة في تسويق المنتجات الزراعية الفلسطينية في الأسواق العربية والعالمية ، حيث بدأت نشاطها الفعلي في إيصال المنتجات الفلسطينية الى الخارج ، مستفيدة من شبكة مجموعة استرا السعودية التي تملك احدى اكبر شبكات التصدير الزراعي الى اوروبا ، وهي شريك ل باديكو و الاتصالات في شركة في تل التي تأسست اوائل العام الجاري برأسمال يبلغ مليار دولار لتكون الذراع الاستثمارية للاتصالات في الخارج .