21-6-2005/ نابلس، تحدث رئيس المجلس التنفيذي د. عبد المالك الجابر خلال ندوة عقدتها شركة الهدف للاستثمار والأوراق المالية في مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح بعنوان شركة الاتصالات الفلسطينية ما بعد المنافسة إلى أين، تحدث الجابر فيها معلقا عن ما تردد في الآونة الأخيرة عن قدوم منافسين جدد في قطاع الاتصالات الفلسطينية مشيرا أن الشركة ترحب بقدوم أي منافس جديد على أن يكون هذا المنافس وطني وشرعي ويعمل وفق الظروف والمعايير التي تعمل بها الاتصالات الفلسطينية حاليا، حيث قال د. الجابر: فلسطين هي الأكثر تنافسية في العالم العربي لاسيما مع وجود أربع شركات إسرائيلية تنافسنا في العمل في هذا السوق الصغير نسبيا إذا ما قورن بغيره، نحن نسيطر على 40% من سوق الانترنت مثلا بينما الباقي تسيطر عليه شركات إسرائيلية تعمل بطريقة غير قانونية هنا.
وأضاف أيضا: نحن المستفيدون أصلا من قدوم منافس جديد لأن المواطن الفلسطيني سيقارن بين الخدمات التي نقدمها والأسعار التي نعرضها وبين ما سيقدمه المنافس الجديد.
وعلّق على موقف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من هذا الموضوع قائلا: إن مقدرات الشعب الفلسطيني ليست لعبة، والمشغل الجديد إذا جاء فعليه أن يأتي وفق معايير عادلة وعطاءات شرعية ولن نقبل بغير ذلك وأبدى عدم ارتياحه للتوجه الجديد في وزارة الاتصالات الفلسطينية الذي لا يعكس دراسة واعية لهذا القطاع، وأشار إلى أن السلطة تفقد 130 مليون شيكل من الإسرائيليين، وتساءل لماذا لا يفرضون رسوما على بائعي السلكوم ولماذا ترسل فواتيرهم ببريدها.
وتحدث د. الجابر عن الأرباح المتوقعة لهذا العام لمجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل جروب) منوها إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة أرباح الاتصالات إلى 55% وجوال 45%، وأبدى ارتياحه إلى ارتفاع سعر سهم الاتصالات، أما عن دخول الاتصالات في سوق عمان ودبي المالي فقال: في سوق عمان وضعوا شروطا ووافقنا عليها ولكن رئيس مجلس الإدارة السيد صبيح المصري لم يوافق، حيث تخوف من أن نقل سهم الشركة إلى الأردن سيؤثر على السوق الفلسطيني، أما بالنسبة عن فكرة سوق دبي فقال: نظرة البعض من المستثمرين مترددة ومتخوفة تجاه فلسطين، فعرضنا عليهم أوراقنا ووافقوا عليها، ولكن القرار النهائي في إدراج أسهم الاتصالات في سوق دبي لم يؤخذ بعد.
من جهة أخرى تطرق د. الجابر إلى الحديث عن الشركات الجديدة التي انضمت إلى بالتل جروب، وهي واصل للخدمات اللوجستية والبريد السريع، وحضارة المتخصصة في تطوير قطاع الإتنرنت، و بال ميديا التي ستكون ذراع الاتصالات وستطرح أحدث التقنيات مثل فيديو تحت الطلب والبرامج والمواقع التعليمية بالإضافة إلى محطتي إذاعة وفضائية فلسطينية من أجل دعم الإعلام الفلسطيني وتصحيح صورته لنقل الواقع الفلسطيني على حقيقته، حيث لمست الاتصالات الحاجة الماسة لوجود هكذا إذاعة ومحطة فضائية.
وتحدث أيضا عن مشروع إنشاء بنك الفقراء رفاه الذي تم ترخيصه وسيبدأ نشاطه قريبا بتقديم قروض تتراوح من 500 إلى عشرة آلاف دولار وستكون له فروع صغيرة، حيث أن الاتصالات شرعت بإنشاء هذا البنك رغبة منها في دعم الاقتصاد الفلسطيني ومد العون للفلسطينيين ودعمهم في إنشاء مشاريعهم الصغيرة.
أما فيما يتعلق عن النية في نقل شركة الاتصالات الفلسطينية إلى رام الله، فأشار د. الجابر أن النية غير واردة على الإطلاق وان الاتصالات الفلسطينية ولدت في نابلس وستظل فيها، إلى جانب أن الشركة ستفتح فروع لشركات بالتل جروب في المدينة أيضا