أقرت الهيئة العامة العادية لشركة الاتصالات الفلسطينية في اجتماعها الثالث عشر الذي عقد في قاعة فندق ( انتركونتيننتال) اريحا و بواسطة الاتصال المرئي في غزة، بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 35 % من القيمة الاسمية للسهم وذلك بقيمة إجمالية بلغت 46.069 مليون دينار، وأقرت التقريرين المالي و الإداري لمجلس الادارة.
وأفصح رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية السيد صبيح المصري أن صافي الإيرادات التشغيلية في عام 2009 قد بلغت ما قيمته 315.09 مليون دينار أردني، مرتفعة بنسبة 5.36% عن نهاية عام 2008 بعد أن كانت 299.06 مليون دينار، ويأتي هذا نتيجة للارتفاع الذي حققته الشركة في الإيرادات التشغيلية من أنشطة قطاعات الاتصالات اللاسلكية، والخدمات الرقمية، وتكنولوجيا المعلومات، والتي ارتفعت بنسبة 12.00%، 31.30%، 89.97% على التوالي.
هذا وقد ارتفعت الأرباح التشغيلية للشركة لتصل الى 104.36 مليون دينار في نهاية عام 2009 مقارنة بـ 98.44 مليون دينار في نهاية العام 2008، مرتفعة بنسبة 6.01%، وبلغت صافي الأرباح لعام 2009 70.34 مليون دينار.
وأكد المصري أن هذه الارباح تعكس بوضوح نجاعة الخطط التشغيلية للمجموعة ، حيث ارتفعت جميع المؤثرات التشغيلية دون استثناء في مختلف شركات المجموعة وهذا الفضل يعود الى ثقة مساهمينا و قدرات طواقمنا وعطاء القائمين على المجموعة.
وصرح المصري إن مجموعة الاتصالات في موقع ريادي يؤهلها ان تكون في المراتب الأولى إقتصادياً وخدماتياً مما يجعلها تواجه كل المتغيرات والصعوبات بخطى ثابتة ونظرتها دوماً إلى المستقبل والمزيد من الانجازات، ولقد غدت مجموعة الاتصالات واحدة من أركان الاقتصاد في المنطقة وهي شركة متينة و قوية و تتمتع بالثقل المالي والاقتصادي.
وأضاف المصري أن المستقبل يفرض حجماً كبيراً من التحديات مما يجعلنا نعمل عل تدعيم وتقوية قدراتنا والتي عبرت عنها شركاتنا، مؤكداً أن المجموعة عملت على إضافات نوعية تفرز إنتاجيتها و قدرتها التنافسية العالية واثبت ذلك من خلال التغيرات الجذرية على بنية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سواء كان ذلك بالمساهمة مع شركائنا من القطاع العام أو القطاع الخاص في المساهمة في تحرير سوق الاتصالات الفلسطينية أو عبر تقديم العديد من رزم التخفيضات على الأسعار أو من خلال تقديم أفضل حلول الاتصالات الفعالة لصالح جميع شرائح الجمهور.
مشدداً على ان الشركة طورت استراتيجيتها التشغيلية للعام 2010 بما يتلائم مع متغيرات سوق الاتصالات في فلسطين على ضوء تحرير السوق ودخول مشغلين في مجال الاتصالات الخلوية و الانترنت.
مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستركز على الخدمات الاساسية في مجال الاتصالات و دعم توجه المجموعة في الاستفادة من الخدمات المساندة من قبل الشركات الحليفة وسائر شركات القطاع الخاص المزودة للخدمات المساندة .وقال المصري أن هذه المتغيرات تحتم على المجموعة اعادة النظر في كافة العمليات بما يشمل كذلك إعادة الهيكلية للشركات واعادة صقل الخبرات لضمان مواكبة الشركة للمتغيرات وتمكين الاستمرار في تقديم خدمات تستطيع ان تنمو و تزدهر لصالح المشترك وكذلك المساهم في آن واحد وبالتالي تمنح الامان الوظيفي للموظف.
وتحدث المصري في سياق اجتماع الهيئة العامة حول الشراكة مع الحكومة في مجالات دعم جهود الربط الالكتروني سواء كان ذلك للحكومة او المؤسسات الاكاديمية، كما أكد على ان المجموعة كانت دائمة العمل على تسخير مقدراتها و طاقاتها الفنية والتكنولوجية لصالح دعم جهود التنمية والتطوير والبناء على مستوى الوطن في كافة المجالات ، ومن هنا جاءت الإتفاقية الاخيرة مع السلطة الوطنية لبناء الشبكة الالكترونية الحكومية والشراكة المرتقبة لبناء الشبكة الاكاديمية، مضيفاً ان المجموعة تحملت مسؤولياتها التنموية والاجتماعية طوعاً منذ التأسيس ومنهجت ذلك الاهتمام عبر خلق مؤسسة غير ربحية تسخر سنوياً نسبة من الارباح لصالح العمل التنموي دون أي تأثر باي حراك سواء على مستوى الأرباح و الخسائر والازمات المالية على عكس الشركات العالمية التي عادة ما  تنتقص من ميزانيات العمل المجتمعي عند حدوث ازمات مالية او تراجع في الايرادات.