رام الله - نيابة عن الرئيس محمود عباس وتحت رعايته؛ افتتح د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة امس معرض فلسطين الخامس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (إكسبوتك 2008) في قاعات سليم افندي، والذي انطلقت فعالياته في كلٍ من رام الله وغزة، بتنظيم من اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية – بيتا، ومركز التجارة الفلسطيني – بال تريد على مدى ثلاثة أيام، وبمشاركة 60 شركة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي ستقدم أحدث ما توصلت إليه منتجاتها من حلول وأنظمة وبرمجيات مبتكرة بالإضافة إلى معدات وإكسسوارات الحاسوب التكنولوجية.
وحضر حفل الافتتاح حشد من الشخصيات الرسمية والوطنية، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي لدى السلطة الفلسطينية، ورجال المال والأعمال، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحشد من الصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، نقل رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني ممثل الرئيس محمود عباس، تمنيات الرئيس للمعرض بتحقيق غاياته الوطنية، مؤكداً أن انعقاد «إكسبوتك» يعكس إرادة وطنية مخلصة، لوضع فلسطين على سلم الرقي والنماء في هذا المضمار الهام، مثمناً باسم السيد الرئيس جهود القائمين على المعرض، مؤكداً اهتمام السيد الرئيس بهذا القطاع من خلال تعيينه مستشار له للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منوهاً إلى أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت عصب الاقتصاد والتطوير والتنمية، وأنه لا مجال للانكفاء على الذات والاستغناء عنها حتى في أبسط تفاصيل الحياة اليومية، ومن هنا كان اهتمام السلطة الوطنية المبكر بهذا الحقل.
دعم قطاع المعلوماتية في غزة
ولفت إلى أن حزمة المشاريع المخصصة لدعم قطاع المعلوماتية في غزة، والتي أعلن عنها ديوان الرئاسة ليل أمس الأول، بتوجيهات من الرئيس، وبالتنسيق مع رئاسة الوزراء، إنما تأتي تأكيداً من الرئاسة على تلاحم وتواصل شقي الوطن الواحد، وحرصا منها على النهوض بالاقتصاد الوطني في غزة.
وقال د. الحسيني:» تقرر الإعلان عن إنشاء اللجنة الوطنية ومتابعة ملف الحديقة التكنولوجية، لمتابعة ملف المنحة المقدمة بعشرة ملايين دولار من شركة «سيسكو» العالمية».
ودعا د. الحسيني إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاص لتطوير القوانين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطبيق إستراتيجية وطنية واضحة المعالم وطموحة، لتوظيف موارد تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة الحكومية، من خلال بناء نظام متكامل للمعلومات على المستوى الوطني، يقوم بتوفير المعلومات في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
حماية حقوق الملكية الفكرية
وشدد على اهتمام الرئاسة بمواكبة معطيات العصر، ومن خلال العمل على إيجاد القوانين والتشريعات اللازمة لصيانة وحماية حقوق الملكية الفكرية بشكل عام، والملكية الفكرية الإلكترونية بشكل خاص، وتوفير الحوافز والقوانين التي تشجع القطاع الخاص الفلسطيني والإقليمي والعالمي على الاستثمار في هذا الميدان.
الوزير حسونه: تحرير سوق الاتصالات
من جهته، اعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محمد كمال حسونة، أن المعرض فعالية وطنية تهدف إلى تحقيق التقدم والتطور التكنولوجي والاطلاع على نشاطات الشركات الخاصة في فلسطين.
وأشار إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني أظهر تطوراً مميزاً رغم سطوة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن : الإرادة الوطنية لشعبنا وللعاملين في هذا القطاع جعلت لفلسطين اسمها المميز في عالم الاتصالات والتكنولوجيا».
المهندس علاء الدين: التواصل مع الجمهور
وأشار المهندس علاء علاء الدين، رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية «بيتا»، الذي أعلن عن افتتاح «اكسبوتك 2008»، إلى أهمية تجربة المعارض في التواصل مع الجمهور الفلسطيني، وإلى دور قطاع الاتصالات في عملية التنمية، لافتا إلى بروز نتائج إيجابية في تطور هذا القطاع يمكن رصدها من خلال مشاركة 60 شركة محلية في هذا المعرض.
وأشار علاء الدين إلى افتتاح المعرض للعام الثاني على التوالي في غزة، وإلى دوره في تكريس مفهوم الوحدة الوطنية، ووحدة الوطن، مبينا أن هذا القطاع سيظل من أبرز الركائز، التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني، في زمن العولمة، وبدونه لن نحقق نهضتنا ونتواصل مع العالم.
تشريع قانون الاتصالات
وقال :»يأتي معرض اكسبوتك في خضم حراك فلسطيني ودولي لدعم هذا القطاع لما له من أهمية في تطوير أداء الاقتصاد الفلسطيني وزيادة إنتاجيته لتلبية حاجات السوق المحلية والنهوض بها على أساس التكامل والتفاعل مع متطلبات القطاعات الأخرى». وناشد علاء الدين الرئاسة والحكومة بالإسراع في تشريع قانون الاتصالات الفلسطيني على أسس سليمة وعصرية».
وأشاد علاء الدين بالتطور الذي حققه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع. وشكر علاء الدين الرئيس ورئيس الوزراء على دعمهما للمعرض ولقطاع التكنولوجيا والاتصالات، كما أعرب عن الشكر للشركات والمؤسسات الراعية للمعرض.
د. جواد ناجي: تشجيع الابداع
وأكد د. جواد ناجي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، عضو اللجنة الإدارية لصندوق الأقصى «أن مساهمة صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية في معرض إكسبوتك 2008 للعام الخامس على التوالي تأتي استمراراً للجهود التي بدأها البنك والصندوق مع القطاع الخاص الفلسطيني منذ سنوات طويلة، وذلك بهدف تشجيع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، والذي تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، لخلق فرص عمل في فلسطين».
وأضاف الناجي « أن صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، يولي أهمية كبيرة لتشجيع واستنهاض القطاع الخاص الفلسطيني، وتشجيع الإبداع والمشروعات الصغيرة والمبادرات المهمة، من خلال تنمية الفرص واغتنامها لتعزيز رسالة مواجهة البطالة والقضاء عليها، ودفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية».
وثمن د. الناجي «جهود صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية في دعم معرض إكسبوتك 2008 للعام الخامس على التوالي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورعايته لمعارض أخرى في فلسطين، لما في ذلك من تعزيز للقدرات الذاتية للشركات الإنتاجية في فلسطين وتنمية لفرص التشغيل، ما يعزز بالتالي من جهود الحد من البطالة والقضاء عليها، ودفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني، في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية خصوصاً قطاع غزة».
نافذ الحرباوي: حدث وطني
وقال نافذ الحرباوي، رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني- بالتريد «إن معرض «أكسبوتيك»الخامس ليس معرضاً سنوياً فحسب، بل هو حدث وطني ننتظره عاما بعد عام، وأن هذا المعرض شكل دعماً لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي نهض وواكب التطور التكنولوجي، وهو انعكاس للشراكة بين القطاع العام والخاص».
وأضاف الحرباوي «إن إقامة معرض إكسبوتك في الضفة وغزة في آن واحد، هو تأكيد على تجسيد الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً الى أن إكسبوتك قد ساهم بشكل كبير في دعم ركائز الاقتصاد الفلسطيني، الذي يجابه ألوان التحديات والصعاب المختلفة نتيجة الاحتلال والحصار المتواصل على شعبنا».
واعتبر الحرباوي «أن إكسبوتك والتطور الذي حققه قطاع التكنولوجيا، هو انعكاس وتضافر الجهود وللشراكة المتينة للقطاعين العام والخاص، ودعا إلى تكثيف الجهود خاصة من حيث سن القوانين والتشريعات لتنظيم القطاع وتسخير الإمكانات وتطويره».
ويُعقد «إكسبوتك 2008» هذا العام، برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل جروب)، والبنك الإسلامي العربي كراع ذهبي، وبدعم من وحدة صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، وشركة المشرق للتأمين كراعٍ لوثيقة التأمين، وشركة «سيسكو» العالمية كراعٍ خاص للمعرض.
عبد المالك الجابر: كسر الهيمنة الاسرائيلية
وأشار د. عبد المالك الجابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الراعي الرئيس لمعرض إكسبوتك 2008؛ إلى أن هذه هي السنة الرابعة على التوالي، التي ترعى فيها المجموعة هذا الحدث الهام، وقال «هذا الحدث الذي أضحى منارة ومقياس للتقدم في قطاع يعتبر العمود الفقري للقطاع الخاص الفلسطيني. إننا نثابر على هذه الرعاية، ليس فقط لسبب كوننا المحرك الرئيسي للقطاع الخاص الفلسطيني ولعملية التنمية في فلسطين بالشراكة مع جميع شركائنا، بل لأننا الرواد الذين طالبوا بتحرير هذا السوق من الهيمنة الإسرائيلية أولا». وأضاف «ولأننا أول من نجح في كسر هذه الهيمنة الإسرائيلية بالفعل لا بالقول. كذلك ، لأننا الرواد في المطالبة بفتح باب المنافسة العادلة التي تتيح للمواطن الفلسطيني أن يقرر مصدر الخدمة التي يتلقاها ، المنافسة العادلة التي من خلالها تقف السلطة الوطنية من جميع الشركات على نفس المسافة وتعمل لخدمة الجميع بشكل متساوي. نحن رحبنا ونرحب بالمشغل الثاني».
وأعرب عطية الشنانير، مدير عام البنك الإسلامي العربي، الراعي الذهبي لمعرض «إكسبوتك 2008»، عن فخره واعتزازه بأن يكون البنك راع متميز وممثلاً لقطاع المصارف في هذا المعرض الهام.
وأكد أن البنك الإسلامي العربي يولي أهمية كبرى لقطاع التكنولوجيا، معرباً عن شكره للرئيس محمود عباس على المبادرة التي أطلقت أمس الاول والتي تهدف لإعداد كوادر بشرية مؤهلة. وقال في هذا السياق إن قطاع التكنولوجيا ليس عبارة عن أجهزة وبرامج فقط، بل أن اعتماده الأساسي على الكوادر البشرية، داعياً إلى استقطاب الكوادر والخبرات في هذا المجال».
محمد العلمي: فرص عمل للخريجين
وفي معرض إكسبوتك في غزة؛ قال محمد العلمي نائب رئيس مجلس إدارة (بيتا) في غزة :»تجتمع نخبة من الشركات الفلسطينية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات تحت شعار و هدف واحد لخدمة الجمهور و الارتقاء بهذا القطاع الهام»، موضحا أن الحصار الإسرائيلي زاد من وتيرة التحدي لدى شركات تكنولوجيا المعلومات التي جاوز بعضها الحدود بأفكارها و إبداعاتها لتتمكن من التعاقد مع شركات إقليمية و دولية. وأضاف العلمي :» إن حجم صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات زاد ليصل إلى 15 مليون دولار سنويا إضافة إلى ما وفرته الشركات العاملة في هذا القطاع من آلاف فرص العمل للخريجين حتى بلغ حجم هذا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 500 مليون دولار».
فيصل الشوا: ترسيخ مبدأ التكاملية
من جانبه قال فيصل الشوا عضو مجلس إدارة «بال تريد» :إن الجهود تكللت بتوحيد شطري الوطن من خلال معرض إكسبوتك الخامس الذي يستقطب اهتمام العديد من الفئات و النخب المجتمعية». وأضاف :»التعاون المثمر بين «بال تريد» و «بيتا» رسخ مبدأ التكاملية في أوساط القطاع الخاص و جسد المهنية التي تحقق الإنجازات و الإبداعات».
أبو كميل: التركيز على البرمجيات المحلية
وقال مدير «إكسبوتك 2008 « في غزة علي أبو كميل «إن ما يميز مشاركات الشركات في غزة هذا المعرض هو تركيزها على قطاع البرمجيات المنتجة محليا على عكس الأعوام السابقة التي ركزت فيها على تسويق منتجات من أجهزة و معدات مستوردة، معرباً عن اعتزازه و تقديره لقدرة العقل الفلسطيني على الإبداع و التميز رغم أجواء الحصار و الحرمان، داعياً كافة الجهات و المؤسسات المعنية إلى المساهمة الفاعلة في احتضان و تسويق البرمجيات المنتجة محليا من أجل تعزيز قدرتها على الصمود و المنافسة».
وأضاف أبو كميل:»يوجد شركات في مجال تكنولوجيا المعلومات في غزة تصدر برمجياتها إلى العالم العربي و الأوربي» لافتا إلى أن المعرض سيسهم في خلق شريحة جديدة من منتجي و مصدري تلك التكنولوجيا متخطين بذلك الحصار المفروض منذ أكثر من عام و نصف العام.
من جهتها، أكدت هداء السقا مديرة شؤون العضوية في «بيتا «، أن المعرض يعزز أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين ويكشف بوضوح عن دوره الفاعل في بناء الاقتصاد الوطني، لافتة إلى أنه القطاع الأقل تأثرا بالحصار المفروض على قطاع غزه كون شركات البرمجة لا تعتمد في عملها وتسويق منتجاتها على المعابر .
واعتبرت أن إقامة المعرض في غزه للعام الثاني على التوالي هو تعزيز لوحدة الوطن وتحديا حقيقيا للاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد وتيرة الحصار المفروض على قطاع غزة والظروف المعيشية الصعبة للمواطنين وللشركات التي تعاني جراء عدم قدرتها على استيراد البضائع بسبب الإغلاق المتواصل للمعابر منذ أكثر من عام و نصف العام.
وقالت :»إن إقامة المعرض في رام لله وغزة يؤكد على وحدة الوطن حيث تشارك أربع شركات من غزة في مقر المعرض برام لله وبنفس الوقت تشارك في غزة».
وكانت شركة «بي سي آي»، افتتحت جناحها الخاص بمعرض فلسطين السنوي الخامس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات <إكسبوتك 2008> ، حيث شهد اليوم الأول إقبالا كبيرا على المعرض، الذي جاله آلاف الزائرين، وعدد من المسئولين والشخصيات القيادية، وممثلون عن القطاعين العام والخاص، وعن الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ورجال الأعمال، وممثلو وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمكتوب.
وأكد فادي برانسي المدير التنفيذي لشركة «بي سي آي» إلى: «أن الشركة ترى من واجبها المشاركة في هذا المعرض السنوي التكنولوجي الهام، لأنه دليل على قدرة الشركات الفلسطينية على التواصل مع أحدت ما جاءت به الأسواق العالمية وخصوصا في قطاع الأجهزة التقنية والاتصال، كما أن مشاركة هذا العدد الكبير من شركات القطاع الخاص الفلسطيني من الضفة الغربية وغزة، من خلال الفيديو كونفرنس، وتحت سقف واحد، يدل على دعم الجميع لاحتياجات المستهلك بشكل خاص والدعم الدائم للاقتصاد الفلسطيني بشكل عام».
وأضاف برانسي: «تقدم شركتنا خلال هذا المعرض عدد من العروض الكبيرة والمميزة، التي تنفرد شركتنا بتقديمها في السوق الفلسطيني بصفتها واحدة من رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، ناهيك عن استطاعتنا اليوم تقديم خدمات الاتصالات الدولية عبر بروتوكول الانترنت من جميع المناطق التي تقع تحت ولاية السلطة الوطنية الفلسطينية، وإلى كافة أنحاء العالم، وتقديم أحدث تكنولوجيا الاتصالات في العالم إلى مشتركيها في فلسطين، عبر ما يعرف بآلية النطاق العريض، التي تم الإعلان عن الحصول على رخصتها الرسمية مؤخرا «.