شركة الاتصالات الفلسطينية: قصة نجاح وتحدي يمتزج بها الإصرار مع الأمل

 

نابلس - لا يمكن لأحد إنكار الإنجازات والنجاحات التي حققتها شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل على مدار السنوات الماضية، فهذه الشركة التي تأسست عام 1995 تحدت الصعاب والقيود والعقبات الكثيرة لتثبت لمشتركيها أنها بحجم المسؤولية، ولديها القدرة الحقيقة على الوصول بزبائنها إلى بر الأمان من خلال خدماتها العديدة التي تزخر بالجديد على الدوام.
إن هذه الشركة التي أطلقت خدماتها مطلع شهر كانون ثاني من العام 1997 كمشغل ومقدم لخدمات الاتصالات في فلسطين، واضحة الرؤية, قوية العزيمة, وفية للقيم الغالية والأرض الصامدة وتعمل لغد مشرق بلا حدود. تسخر الخبرات والطاقات حتى تشارك فلسطين العالم بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات، وحتى أصبحت ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
ذراع الاقتصاد الفلسطيني القوي
رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي عصفت بالأراضي الفلسطينية خلال العقد الأخير، لم تتوقف شركة الاتصالات عن النمو لتكون بذلك الذراع القوية للاقتصاد الفلسطيني، ولعل ذلك يعود لإيمان الشركة المطلق بأن مشتركيها يستحقون الأفضل والأحدث، وأنهم على مستوى التطور والتقدم الذي يصلهم، فهم مستعدون للتحدي ومجاراة الأمم.
ونتيجة لما تقدم، عملت الشركة جاهدة على التميز بخدماتها وقابلت زبائنها بكل محبة وتقدير، فقابلوها هم أيضا بالولاء والالتزام والإصرار على الاستمرار معها، لينجحوا ويكبروا بها ومعها.
الاستمرار والتمييز... سبيل النجاح
بالإضافة إلى الأوضاع المتردية التي عرفتها الأراضي الفلسطينية والمنطقة خلال السنوات الماضية، مما لا شك فيه أن توسع السوق والانفتاح على الأسواق العالمية زاد من شدة المنافسة وتعددت العروض، ولكن كان لشركة الاتصالات الفلسطينية كلمتها هنا أيضا، حيث نجحت في عام 2009 في أن تتميز في طريقة خدمة مشتركيها.
حيث قدمت لهم عروض وخدمات مبتكرة أثبتت جودتها وأسعارها التي ناسبت جميع الاحتياجات وقطاعات السوق المختلفة ومنها: حملة الخدمات المضافة على الخط الثابت والتي اندرجت تحت شعار حياتك أسهل مع الخدمات المضاف.
وكذلك خدمة ADSL تحت شعار دوبلنا السرعة ... وخفضنا الأسعار ... مع ADSL غير والتي تتميز بتخفيض أسعار سرعات ADSL وزيادة السرعات الحالية إلى الضعف مجانا, بالإضافة إلى توفير سرعة جديدة 2 M. إضافة إلى ذلك إطلاق حملةADSL  جوائز والتي شملت مشتركي ADSL المنزلي، وتم السحب على العديد من الجوائز القيمة بشكل شهري بالإضافة إلى الجائزة الكبرى وهي سيارة جيب فولكس فاجن (Tiguan) 2009 أجري السحب عليها في نهاية العام المنصرم.
خدمات وعروض لا تتوقف
كما قامت الشركة بمكافئة مشتركي خدمة أعز بعيد2، والخاصة بفئة الهواتف المنزلية على نظام الفاتورة، وكان شعارها لعيونك التنتين, أعز بعيد 2، لمدة شهرين ب 59 أغوره حيث فاز العديد من المشتركين بالحملة بقسائم سفر إلى الأردن الإمارات السعودية وفنزويلا. كما قامت بالتل بتخفيض أسعار الاتصال الدولي وإعادة تسعيرها ولمعظم دول العالم وفي أي وقت ومن أي هاتف ثابت على نظام الفاتورة أو مسبق الدفع المحسوب وبطاقات أهلا. وقدمت حملة على بطاقات أهلا مسبقة الدفع والتي تتركز على الفئة الجديدة لبطاقة (10 شيكل) وإمكانية الاستخدام من الهواتف العمومية.
ذلك عدا عن حملة إعادة الوصل والتشغيل للهواتف المفصولة, وحملة التركيبات على نظام المحسوب في مناطق الريف الفلسطيني, وكذلك حملة التوعية الخاصة بخدمة التسديد الالكتروني من خلال بطاقات الائتمان الماستر كارد والفيزا, وتسويق وبيع بطاقات يمامه للاتصال الدولي من خلال مراكز الاتصالات. ودعما لمسيرة القطاع التعليمي استمرت الشركة في مشروع صندوق الحاسوب PC Fund في جامعات الضفة الغربية جميعها، هذا بالإضافة لتقديم عروض خاصة لمؤسسات كبيرة في الضفة.
بالتل.. والحرب على غزة
لقد دفعت شركة الاتصالات بدورها نصيبها في هذه الأحداث المأساوية، حيث استشهد خمسة من موظفي الشركة، ما زالت ذكراهم قائمة.
أما بالنسبة للدمار الذي حل في شبكة الاتصالات نتيجة أحداث غزة فقد قامت الشركة رغم كل المعوقات بإعادة بناء المقاسم واستبدال أكثر من 100 كم من الكوابل النحاسية الأرضية والهوائية والتي تضررت بشكل كلي أو جزئي. إضافة إلى ذلك نفذت مشاريع عدة لتوصيل الخدمات إلى مواقع جديدة وتحقيق احتياجات السوق من الخدمات المحلية والدولية.
التزام متواصل تجاه المجتمع
إن التطور الكبير الذي تشهده شركة الاتصالات الفلسطينية حاليا ما هو إلا ثمرة لالتزامها بمسؤوليتها نحو المجتمع، فهي تأسست في الوطن ولأجله، ويقول مدير عام الشركة: سعادتنا دائما كبيرة بمشاركة المجتمع نشاطاته الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية، كان من أبرزها رعاية جمعية الاتحاد النسائي وتقديم الهدايا في يوم المرأة العالمي ودعم الأنشطة التعليمية في المدارس ودعم المؤتمر الثاني للتعليم التقني والمهني في فلسطين والذي عقد في كلية هشام حجاوي التكنولوجية بجامعة النجاح الوطنية.
ويضيف: وتضامنا لترسيخ مكانة التجارة والقطاع الاقتصادي تم رعاية مهرجان جنين للتسوق. وتشجيعا واهتماما أيضا بالقطاع الرياضي قمنا برعاية ماراثون نابلس الأول، عدا عن الرعاية الإعلامية لحدث أكبر سدر كنافة والذي حمل الكثير من المعاني والقيم الرياضية والاقتصادية والإعلامية. كذلك المشاركة في معرض أسبوع فلسطين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اكسبوتك2009.
نمو مضطرد يدل على الثقة العالية
ونتيجة لإنجازات شركة بالتل وخدماتها التي لا تتوقف، فهي تشهد ازدهاراً كل يوم، وهو ما يدلل على ثقة الجمهور العالية بها، ففي العام 2009 أصبح معدل انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للسكان حوالي 9.3%، إذ ارتفع عدد مشتركيها بنسبة 4% ليصل إلى 370,638 مشترك مقارنة مع عام 2008 حيث كان العدد 357,509.
كما شهد عام 2009 أيضا زيادة في عدد مشتركي الانترنت ADSL تصل إلى 92,482 مشترك مقارنة مع عام 2008 حيث كان العدد 72,518 مشترك بنسبة زيادة تعادل 27.5% وبذلك أصبح معدل انتشار خدمة ADSL بالنسبة لخطوط الهاتف يعادل 25.0%.
وتبقى قصة بالتل قصة نجاح لم تعرفها هذه الشركة العملاقة بانجازاتها لولا إصرارها على تخطي الصعاب، كونها وفيَه لقيمها المتمثلة دون حصر في الشفافية ووضوح الرؤيا والاستمرار في تطوير وإدخال آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتحسين الأداء وتعزيز أداء الطواقم البشرية وتسخير كل ما يلزم من أجل خدمة المشتركين وتقديم الأفضل لهم على الدوام