أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عبد المالك الجابر، أمس، أن المجموعة حققت أرباحا مقدارها 22 مليون دينار أردني خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتوقع الجابر نمو أرباح المجموعة في نهاية العام بنسبة %50، مقارنة مع أرباحها خلال العام الماضي، التي بلغت 70 مليون دينار.
وأشار الجابر إلى الانجازات التي حققتها المجموعة على مستوى تطوير قطاع الاتصالات، والحفاظ على مصالح المساهمين، لافتا إلى أنه تم الأخذ بآراء الهيئة العامة في اجتماعها الأخير، الأمر الذي عزز قناعة المساهمين بمكانة سهم الاتصالات وقدرته المتجددة على النمو.
ولفت إلى أن ارتفاع سهم الاتصالات خلال الأيام الماضية كان له أثر إيجابي، ليس فقط على مساهمي المجموعة فقط، وإنما على العديد من الشركات المدرجة في البورصة، التي تحسنت أسعار أسهمها اثر تحسن سهم الاتصالات.
وقال الجابر، أن لدى المجموعة خططا وبرامج لتوسعة خدماتها للمشتركين وتلبية احتياجاتهم، منوهاً إلى أن شركة الاتصالات الخلوية جوال تعاقدت مع شركة اريكسون العالمية لتوريد مقاسم وأبراج ومعدات بث، قيمتها 22 مليون دولار، من المتوقع أن تصل الموانئ الإسرائيلية في نهاية الشهر الجاري، على أن يتم البدء بتركيبها منتصف شهر أيار المقبل، وستستخدم في تنفيذ مرحلة التوسعة الثالثة لـجوال.
وتوقع أن يتضاعف عدد مشتركي جوال إلى مليون مشترك في نهاية العام الجاري، بزيادة حوالي 550 ألف مشترك مقارنة مع العام الماضي.
وقال، أن طاقماً من المحامين بذلوا، مؤخراً، جهوداً حثيثة مع السلطات الإسرائيلية ذات العلاقة من أجل ضمان وصول المعدات، وشحنها من الموانئ الإسرائيلية دون تأخير أو حجز، على غرار ما تعرضت له شحنة المعدات الخاصة بمرحلة التوسعة السابقة للشبكة.
فلترة للخطوط الثابتة
وفي إطار خطط الشركة للعام الجاري، قال الجابر إن شركة حضارة، إحدى شركات المجموعة، تعمل حالياً على تنفيذ مشروع فلترة الخطوط الثابتة، بما يتيح للمشتركين الحصول على خدمات الاتصال الثابت بشكل أفضل وبأسعار مخفضة، إضافة إلى إمكانية حصولهم على خدمات جديدة كخدمة فيديو تحت الطلب، إضافة إلى الخدمات الجديدة ذات العلاقة بتسهيل الدخول إلى شبكة الانترنت، بما يضمن تقنين وتحديد المواقع المراد النفاذ إليها، وتعزيز رقابة الأسر لأبنائها، بما يكفل عدم النفاذ للمواقع غير المرغوبة، حيث سيبدأ تطبيق هذا النظام اعتباراً من الشهر المقبل.
وقال: إن مجمل هذه الخدمات يأتي ضمن مساعي المجموعة لتلبية احتياجات المشتركين، منوها إلى أن ما اتخذته مجموعة الاتصالات مؤخرا من تسهيلات شملت خفض أسعار المكالمات الدولية بنسبة %50، يستجيب لاحتياجات المشتركين في تواصلهم مع الخارج.
ترحيب بمشغل ثانٍ
وجدد الجابر موقف مجموعة الاتصالات طرح رخصة لمشغل ثان للهاتف المحمول في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا دعم المجموعة لمشغل وطني وليس وكيلاً لأي شركة اتصالات إسرائيلية، أو مشغل إسرائيلي.
وأضاف لا يمكن القبول بدخول مشغل افتراضي أو إسرائيلي ( من الباطن) بحجة توفير الترددات، خصوصا أن كافة من تعاقبوا على وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عملوا جاهدين على حل هذه المشكلة مع الطرف الإسرائيلي.
وقال: إن أي مشغل وطني أو دولي لا بد وأن تتوفر لديه الترددات اللازمة للدخول في مثل هذا الاستثمار كمتطلب أساسي لنجاح استثماره، معتبرا أن تقديم الوعود من الجهات الرسمية بتوفير الترددات دون أن يكون هناك ضمانات لذلك من شأنه أن يمس بصدقية السلطة.
وأوضح الجابر أن مشكلة الترددات شكلت دوماً المشكلة الأكبر سواء للشركة أم للوزارة، مشيرا إلى أنه كلما كان هناك وفرة في الترددات المتاحة كان هناك متسع لأي مشغل كي يخفض من كلفة استثماره في هذا القطاع، حيث أن توفر الترددات من شأنه أن يقلل من الاستثمار في بناء الأبراج.
وتابع: إن عدم توفر الترددات اللازمة كان له الأثر الكبير والمباشر في رفع حجم ما استثمرته جوال في بناء الأبراج والتجهيزات ذات العلاقة.
وأكد الجابر أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية لن تكون من قريب أو بعيد طرفاً في المنافسة على الرخصة الجديدة، لكنها ستتعامل مع هذا المشغل الوطني بما يخدم مصلحة المواطن.
وشدد على التزام مجموعة الاتصالات بالتعاون والتنسيق المستمر مع الوزارة الجديدة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كجهة منظمة ومشرفة على هذا القطاع، مؤكدا أن الشركة ستعمل مع الوزارة على مواصلة تقديم الخدمة الأفضل لجمهور المستفيدين من خدمات الاتصالات.