قامت مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبالتبرع بمبلغ 45 ألف دولار لصالح مشروع تربية النحل لأهالي الأسرى والمعتقلين في مناطق قرى غرب رام الله، وقد أقدمت على دعم هذا المشروع بالتعاون مع جمعية أنصار السجين الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين وذويهم.

ويأتي هذا المشروع بعد دراسة ميدانية قامت بها الجمعية في منطقة رام الله للعديد من الأسر الفلسطينية التي تأثرت وعانت اقتصاديا واجتماعيا نتيجة لاعتقال عائلها، وكمبادرة من مجموعة الاتصالات قامت بمساعدة الأسر للتغلب على مشاكلها الاقتصادية من خلال توفير مئة وست وخمسون خلية(صندوق) نحل منتجة لتسع وثلاثين أسرة تستفيد من عسلها وخلاياها بواقع أربع صناديق لكل أسرة.

وقد زار وفد من مجموعة الاتصالات الفلسطينية وآخر من جمعية أنصار السجين مناطق قرى غرب رام الله لتوزيع خلايا النحل على أهالي الأسرى المستفيدين، و استمرت الزيارة حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقد أشار السيد رائد عواد مسئول صندوق المسؤولية الاجتماعية في منطقتي الوسط والجنوب في مجموعة الاتصالات الفلسطينية الى ان المجموعة ممثلة برئيسها التنفيذي الدكتور عبد المالك الجابر تضع دوما على رأس اهتمامها قضية الأسرى المحررين وذلك شعورا منها بواجبها الوطني تجاه أولئك الذين ضحوا بسنين عمرهم في سبيل رفعة شعبهم، فقد قام صندوق المسئولية الاجتماعية وبتوجيهات من رئيس ادارة العلاقات العامة والمستثمرين السيد بسام ولويل بالعديد من التبرعات في هذا المجال، كالتبرع بخمسين منحة دراسية جامعية لأبناء الأسرى المحررين وذلك لمساعدتهم على إكمال مسيرتهم التعليمية كما تم التبرع سابقا بتأثيث كامل لمقر جمعية الأسرى المحررين في فلسطين.

و أضاف عواد ان مجموعة الاتصالات رعت هذا المشروع الحيوي ضمن رزمة مشاريع كان قد اقرها مجلس الإدارة وتبناها الصندوق وقت انعقاد اجتماع الهيئة العامة الثامن لشركة الاتصالات الفلسطينية عام 2005، وقد رعت المجموعة هذا المشروع من منطلق إيمانها بأنه مشروع تنموي غير ربحي يهدف إلى إيجاد فرص عمل لذوي الأسرى والمعتقلين الذين تم اعتقال معيلهم الأول كوسيلة لاعتماد الأسر على نفسها في الإعالة وكسب قوتها اليومي دون الحاجة إلى احد، وقد نوه عواد إلى انه لا بد من الاستفادة من آلية عمل هذه الخلايا التي تقوم على أساس خلق خلايا جديدة من الخلايا القديمة كضمان لاستمرارية المشروع مستقبلا لذوي معتقلين جدد.

و أكد السيد رائد عواد أن المجموعة قامت بالتعاون مع شركائها جمعية أنصار السجين بعقد دورة تدريبية مكثفة لمدة عشرة أيام للأسر المستفيدة من المشروع لتدريبهم على كيفية التعامل مع النحل، وكأي مشروع تقوم به المجموعة يجب أن يكون متكاملا ويصل إلى المهنية التامة. كما قامت المجموعة أيضا بشراء سيارة لجمعية أنصار السجين وذلك من اجل خدمة الأسر المستفيدة والحرص على متابعة المشروع وذلك من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها مهندسون مختصون لهذه الأسر والتواصل معها وتقديم النصح والإرشاد، كما قامت المجموعة أيضا بدفع راتب لمهندس زراعي لمدة عام يقوم خلال هذه الفترة بعمل زيارات ميدانية لفحص خلايا النحل ومتابعة آلية تعامل ذوي الأسرى مع هذه الخلايا. 

وأكد عواد أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية هي مسيرة مستمرة من المسؤولية والعطاء تجاه الوطن والمجتمع الفلسطيني. 

ومن جهته وجه خليل علي المدير الإداري لجمعية أنصار السجين كلمة شكر باسم الجمعية لمجموعة الاتصالات الفلسطينية قائلا: إن أفضل وأعظم المواقف هي التي تأتي في وقتها ولاهلها ويكون الناس بأمس الحاجة لها مؤكدا على أن هذه اللفتة الوطنية العظيمة لمجموعة الاتصالات تأتي في وقت عصيب الاقتصاد الفلسطيني فيه مدمر والشعب محاصر، وقد وجه السيد علي شكره باسم ذوي الأسرى والمعتقلين وكل من أدخلت لقلبه الفرح والسرور مجموعة الاتصالات الفلسطينية ممثلة برئيسها الدكتور عبد المالك الجابر الذي أولى اهتماما كبيرا ومباشرا بقضايا وهموم الأسرى وعائلاتهم والسيد بسام ولويل رئيس إدارة العلاقات العامة والمستثمرين في المجموعة والسيد رائد عواد مسئول الصندوق في الوسط والجنوب، واستذكر مدير جمعية أنصار السجين مواقف وتبرعات مجموعة الاتصالات النبيلة في وقوفها إلى جانب أبناء شعبنا وخاصة في وقت الأزمات وطالب مدير الجمعية مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالاستمرار في عطائها.