أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن مبادرة جديدة وذلك نظرا للظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة للأهل في قطاع غزة حيث يتم بموجبها التخفيف على المواطنين المحتاجين والحالات الإنسانية في القطاع وللمساهمة في رفع معاناتهم ، وتستند المبادرة إلى خصم عشرة شواقل على فواتير هواتفهم ( الخط الثابت ) .
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الدكتور عبد المالك الجابر أن هذه المبادرة ليست الأولى والجديدة على مجموعة الاتصالات وإنما هي استمرار لمسيرة طويلة جدا من المبادرات والمشاريع ، معتبرا أن هذه المبادرة تلعب دورا استراتيجيا من أجل دعم صمود أهلنا في ظل ظروف صعبة التي يمر بها الأهل في قطاع غزة والتزاما من مجموعة الاتصالات كونها جزءا أساسيا من النسيج الوطني الفلسطيني ، وتشكل أهم عمود فقري للاقتصاد الوطني الفلسطيني مؤكدا أن القطاع الخاص الفلسطيني هو شريك محوري وأساسي في عملية التنمية سواء الاستثمارية أو التنمية المجتمعية ،
ونوه الجابر إلى المشاريع التي انطلقت منذ بداية تأسيس مجموعة الاتصالات حيث أولت المجموعة المسؤولية الاجتماعية اهتماما خاصا وأسست لذلك مؤسسة كاملة وطواقم متخصصة ولتظهر المجموعة ذلك جليا في المبادرات التي أطلقت في أحلك الظروف وأكثر الايام سوادا لتشع منها نورا من الأمل لكل فلسطين ، مشيرا الى أن يد المجموعة امتدت إلى قطاع غزة بالتحديد بسبب ما يعيشه من أزمات وصعوبة في العيش وكان لنا بصمة واضحة فقد ساهمت المجموعة في تشييد مدرسة مدينة رفح وفي تجهيز العديد من العيادات وفي دعم الفرق الرياضية والتبرع بمئات المنح الجامعية ، وقامت المجموعة بتأثيث قاعات المحاضرات في كلية الطب بجامعة الأزهر وتجهيز قاعات المعاهد الأزهرية ،
منوها إلى المواقف الوطنية الواضحة والمؤازرة لأبنائنا في محنهم والتي كان من أهمها حملة الأخوة الفلسطينية بالتعاون مع مجموعة باديكو والتي استهدفت فئة الموظفين الحكوميين والأسرى في بدايات الحصار والتي بلغت قيمتها أكثر من 5 ملايين دولار واستفاد منها 50 ألف موظف وأكثر من عشرة الآلاف عائلة أسير ، وقال الجابر إن خلال هذا العام وبعد الاجتياح الذي شهدته مدينة جباليا في شهر فبراير بادرت المجموعة وكأول مؤسسة فلسطينية إلى أطلاق حملة من أجل أهلنا في غزة حيث قدمت خلاله المساعدات العينية لمستشفيات القطاع تمثلت في تجهيز قاعات الاستقبال للجرحى وتوفير المواد الأولية لوحدات العناية المركزة حيث كان الهدف من هذه الحملة العاجلة تمكين الطواقم الطبية من العمل بكفاءة عالية لإنقاذ وعلاج أخوتنا من المصابين مشيرا الى أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ملتزمة تجاه أبناء شعبنا سواء كان ذلك بإطلاق المشاريع الاستثمارية التي تعزز صمودنا أو بالمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة أو من خلال الخدمات التي نقدمها ،
من جهته أشار السيد مأمون أبو شهلا عضو مجلس أدارة شركة الاتصالات الفلسطينية إلى أن شركة الاتصالات الفلسطينية تنظر إلى غزة هاشم وأوضاعها نظرة اهتمام ورعاية لأن الأهل في القطاع يعيشون تحت وطأة أحداث صعبة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال وكثرة الاجتياحات والتي تتكرر كل يوم ، حيث أن شعبنا أصبح يعيش تحت ظروف اقتصادية صعبة وقد أنعكس ذلك وظهر جليا أيضا في القطاعات الاقتصادية المختلفة في غزة ونحن نسعى من جهة لدعم صمود أهلنا بشتى الوسائل المتاحة لنا ومن الناحية الأخرى نحاول أنت نعزز وجودنا ، حيث أن إصرارنا على البقاء والإنتاج والاستثمار في قطاع غزة هو جزء كبير من خططنا وإستراتيجيتنا التي نسعى إليها ،
ويؤكد أبوشهلا أن الاتصالات استطاعت أن تنقل صورة واضحة عن انتماء قطاعنا الخاص الفلسطيني والتزامه بالثوابت الوطنية وأهمها التمسك بتراب فلسطين والسعي من أجل التطوير والبناء الذي يثبتنا بهذه الأرض الطاهرة وهاهي المبادرة التي أطلقتها المجموعة تعكس صورة واضحة لهذا الانتماء والعطاء اللا محدود ، منوها إلى أن مشوار الاتصالات في مجال التنمية أنما هو مشوار طويل وملئ بالانجازات لأنه يدار حسب قواعد وطنية وإستراتيجية وخطط موضوعة من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ، قائلا نحن ندرك أن الوطن بحاجة إلى أساسيات وأهمها توفير أقل مقومات العيش الكريم للمجتمع الفلسطيني