نابلس- تسلمت سوق فلسطين للأوراق المالية التقرير السنوي لشركة الاتصالات الفلسطينية (PALTEL)، الذي يحتوي على البيانات المالية المدققة للسنة المالية 2008. ويأتي هذا الإفصاح بموجب نظام الإفصاح الساري، والذي يمنح كل شركة مدرجة فترة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء السنة المالية للشركة للإفصاح عن البيانات المالية السنوية المدققة من المدقق القانوني من خلال إعداد التقرير السنوي. وقد تمّ نشر البيانات المستلمة على موقع السوق الإلكتروني على شبكة الانترنت (www.p-s-e.com)، بالتزامن مع إصدار هذا البيان، كما تمّ توزيع البيانات على شركات الأوراق المالية الأعضاء لإطلاع عملائهم عليها.
وتعتبر شركة الاتصالات الفلسطينية أول شركة مدرجة من قطاع الخدمات وثاني شركة من الشركات المدرجة كافة تفصح عن بياناتها المالية السنوية المدققة للسنة المالية 2008 من خلال إعداد تقرير سنوي.
وقد تضمن التقرير السنوي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية المؤلف من 80 صفحة من حجم A4، أسماء أعضاء مجلس الإدارة، كلمة رئيس مجلس الإدارة، كلمة الرئيس التنفيذي، أسماء الإدارة التنفيذية للمجموعة، تقرير الإدارة التنفيذية للمجموعة، مؤشرات ووقائع خارجية... البيئة المحيطة بالمجموعة، شركة الاتصالات الفلسطينية «بال تل»، شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية «جوال»، شركة حضارة للاستثمار التكنولوجي، شركة حلول، شركة بالميديا، شركة V&V، أكاديمية الاتصالات، والبيانات المالية.
وجاء في كلمة رئيس مجلس الإدارة السيد صبيح المصري، أن العام 2008 كان مفصلياً ومحورياً ومركزياً في مسيرة الاتصالات الفلسطينية. وقال «نحن نعي حجم المسؤولية ونعي ما ترمز إليه المجموعة في الاقتصاد الفلسطيني، ونشعر بأننا أمام مساهمينا مسؤولين أيضاً عن ضمان الجودة في الأداء وكذلك الجودة في الانتماء». وقال المصري أن النتائج المالية فاقت كل التوقعات بفضل الموظفين والإدارة السليمة وثبات الموقف ووضوح الرؤية. وأكد أنه سيعلن في الاجتماع القادم للهيئة العامة عن التوجهات لمستقبل زاهر وواعد، الذي يراه بثقة وتواضع «لأننا نسعى إلى المضي قدماً نحو التكامل في خدماتنا والتكامل في شراكاتنا الإستراتيجية نحو الانتشار والتوسع والتعدد والتموضع من جديد، لمجابهة عالم بات متغيراً بسبب نضوج الأسواق من حولنا، وبسبب المتغيرات الحاصلة في اقتصاديات العالم، وازدياد التحديات في فلسطين».
كما اعتبر د. عبدالمالك الجابر ضمن كلمة الرئيس التنفيذي للمجموعة أن الشركة استمرت في تحقيق الإنجازات على درب التوحد والاندماج سواء كان ذلك في الأنظمة والتقنيات أو في الإدارات والأقسام، حيث «بدأنا ترجمة الخطة إلى واقع تمثل في مراكز الخدمة الموحدة (One Stop Shop)، وكذلك توحيد جميع إدارات خدمة قطاع الأعمال في إدارة جديدة متخصصة في خدمة هذا القطاع من مشتركينا أو مساهمينا». وقال أن مراجعة بسيطة للأداء المالي ولتقرير الإدارة التنفيذية يثبت أن المجموعة على الطريق السليم وأنهم تفوقوا على التحديات والصعوبات. كما أثنى على الموظفين والمساهمين والمجتمع المحلي في دورهم في التغلب على هذه الصعوبات. وقال أنه تمّ المحافظة على المسؤوليات الاجتماعية حية ومستمرة، «بل قدمنا أكثر من ذلك عندما عززنا دورنا المجتمعي بمنهج جديد من الاستدامة في التنمية المجتمعية لتخرج إلى النور مؤسسة «فلستيا»، الذراع المجتمعي والتنموي للمجموعة».
وتحدث تقرير الإدارة التنفيذية للمجموعة عن الأداء المالي في العام 2008 وعن الإنجازات الإستراتيجية. وقد تطرق التقرير كذلك إلى موضوعات وإنجازات متعددة ومنها: اندماج الإجراءات والنظم الداخلية، تقديم خدمات مضافة ومواكبة تكنولوجيا العصر، توجهات العام 2009، وكذلك التركيز على موظفي الشركة. وتحت عنوان «مؤشرات ووقائع خارجية... البيئة المحيطة بالاتصالات»، تحدث التقرير عن الأزمة الاقتصادية العالمية ومن ثم تناول بإيجاز واقع الاقتصاد الفلسطيني في العام 2008. وقد خصص التقرير السنوي فصلاً لكل شركة من شركات المجموعة المذكورة أعلاه، حيث استهل ذلك بالحديث عن شركة الاتصالات الفلسطينية والذي تضمن فلسفة الشركة وتوجهاتها وإنجازاتها ونظرتها للمستقبل، بالإضافة إلى مؤشرات هامة عن النمو في معدلات انتشارها ومقاسمها ومراكز اتصالاتها وعدد خطوطها.
وشمل التقرير السنوي البيانات المالية الموحدة كما في 31/12/2008 التي شملت: تقرير مدقق الحسابات الخارجي المستقل، الميزانية الموحدة، قائمة الدخل الموحدة، بيان التغيرات في حقوق الملكية الموحدة، قائمة التدفقات النقدية الموحدة، إيضاحات حول البيانات المالية الموحدة (38 إيضاح). وقد أشار تقرير مدقق الحسابات القانوني المستقل (إرنست ويونغ) أن القوائم المالية الموحدة تظهر بعدالة، من كافة النواحي الجوهرية، المركز المالي لشركة الاتصالات الفلسطينية كما في 31 كانون الأول 2008 وأداءها المالي وتدفقاتها النقدية للسنة المنتهية في ذلك التاريخ وفقاً لمعايير التقارير المالية الدولية.
وبمقارنة البيانات المالية الواردة في التقرير السنوي مع البيانات الختامية الأولية المفصح عنها سابقاً والتي تتناول الفترة المالية نفسها، أشارت الشركة في كتاب منفصل إلى وجود اختلاف في بند الأرباح المحتجزة بسبب اقتطاع مبلغ 4,910,995 دينار أردني من رصيد الاحتياطي الإجباري وإضافته إلى رصيد الأرباح المحتجزة، تماشياً مع قانون الشركات الذي ينص على أن لا يزيد الاحتياطي الإجباري عن 25% من رأس مال الشركة.
يذكر أن شركة الاتصالات الفلسطينية موقوفة عن التداول منذ 28/01/2009 حتى يتم الانتهاء من موضوع الشراكة الإستراتيجية مع شركة زين وما يرتبط بهذه الشراكة، وذلك حفاظاً على حقوق المساهمين وشفافية وعدالة التداول في السوق.