في الوقت الذي يمر أبناء الشعب الفلسطيني بأسوأ الظروف ، من حصار دولي واعتداءات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وظروف اقتصادية صعبة ، قامت فئة ضالة وخارجة عن القانون مكونة من عشرين مسلح باقتحام مركز جوال في غزة والاعتداء على موظفين الشركة وعلى الممتلكات الموجودة هناك وقامت المجموعة بإطلاق النار على الأجهزة الموجودة في المبنى ، وأجبرت الموظفين على الخروج من الشركة بالقوة ، ولم تستطع القوة الأمنية الموجودة داخل المبنى من التعامل مع المسلحين ، وتم الاعتداء على الشرطي المدني الموجود في المبنى.

 

 أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية إنما هي مجموعة من الشركات التي بنيت بعرق وجهد أبناء الشعب الفلسطيني وشركاتها التي أخرجت أفضل صورة عن فلسطين للعالم وتقوم بتقديم كافة الخدمات لأبناء شعبها وهي حريصة كل الحرص من اجل الحفاظ على الاقتصاد الوطني ليبقى قويا متينا ، لقد استمرت شركات مجموعة الاتصالات بتقديم الخدمات من شركة الاتصالات الخلوية جوال ومن شركة الاتصالات الثابتة بالتل رغم كل المعيقات والحواجز التي وضعت لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي من منافسة غير شرعية ومن تعطيل وصول الأجهزة ومن إعاقة الموظفين لتلبية احتياجات ابناء شعبهم وما تعرضت له شبكات بالتل وجوال من تدمير وتخريب خلال الاجتياحات الإسرائيلية .

 

 لقد قامت مجموعة الاتصالات وشركاتها بعمل استقلالية فلسطينية حقيقية من خلال الاعتماد الكامل على الكوادر الوطنية وجعل جميع المقاسم والخدمات وطنية مئة بالمائة ، ان هذه الأملاك التي تم الاعتداء عليها هي ملك لأبناء فلسطين ، ويعلم الجميع ان مجموعة الاتصالات الفلسطينية تقوم بتنمية حقيقية للشعب الفلسطيني وتتحمل مسؤوليات كبيرة وجسيمة فهي التي قامت بإنشاء صندوق المسؤولية الاجتماعية لخدمة قطاعات مختلفة من شعبها و المساهمة في إطلاق مبادرة القطاع الخاص وإقامة صندوق لدعم شعبها وذلك في ظل ضغوط هائلة تتعرض لها ،و إطلاق صندوق إقراض الطلبة لمساعدة طلبة فلسطين وبناة الغد على بناء مستقبلهم لتطور فلسطين .

 

مجموعة الاتصالات وشركاتها تسعى جاهدة للبناء والتطور الذي يخلق حياة أفضل ، وفي الوقت الذي تقوم به مجموعة الاتصالات بتشغيل أبناءها من خريجي جامعات وكوادر فلسطينية وخدمات كبيرة تقع على عاتقها مازالت بعض الجماعات التي لاتنتمي للشعب الفلسطيني بمحاولة إعاقة تقدمها وصعودها للقمة ، كما وان مثل هذا الاعتداء لن يفني عزيمة المجموعة وشركاتها مواصلة درب التحدي والصمود أمام كل الحواجز والمعيقات أكانت من الاسرائيلين او من الفئات الضالة الخارجة عن الصف الوطني ولن يستطيعوا كسر إرادتنا والوقوف في بناء الاقتصاد الوطني.

 

 إن مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركاتها لن تقف مكتوفة الأيدي على مثل هذه الاعتداءات وستتخذ هي والقطاع الخاص الفلسطيني كل الإجراءات القانونية لملاحقة العابثين في ممتلكاتها التي هي ملك للشعب الفلسطيني ، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني أن يقفوا وقفة واحدة تجاه مثل هذه الأعمال لان ضرب مجموعة الاتصالات يعني ضرب أخر التحصينات الموجودة لدى فلسطين ويعني هذا انه لن يكون هناك أي تنمية مستقبلية وأي أفق تجاه تنمية في فلسطين ، أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية الممثلة بأربعة آلاف موظف تناشد الرئاسة ورئاسة الوزراء ووزارة الداخلية باتخاذ اشد العقوبات تجاه العابثين وملاحقتهم للحفاظ على مؤسساتنا وعلى الإنسان الفلسطيني، وستقوم مجموعة الاتصالات الفلسطينية بأخذ خطوات احتجاجية على هذه الأعمال التي لاتخدم المصلحة الوطنية وإنما تدمرها ، ان هذه الاجراءات التي ستتخذها المجموعة ستعتمد اعتمادا كليا على مصداقية السلطة الوطنية في اتخاذ خطوات حقيقية لوضع حد للانفلات ألامني وحماية الانسان الفلسطيني والؤسسات من أولائك القلة القليلة والتي هدفها تدمير كل شئ رائع في الوطن ،

 

 ان القطاع الخاص الفلسطيني ومن خلال مبادرة السياسة الجديدة مطالب أولا بحماية ذاته واتخاذ كل الخطوات المناسبة لدفع السلطة الى وضع حد لهذا الانفلات الجنوني .