نابلس- (2/4/ 2005)- قام وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صبري صيدم برفقة طاقم من الوزراة؛ بزيارة مقر الاتصالات الفلسطينية بنابلس، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. واجتمع وزير الاتصالات والوفد المرافق له ود. عبد المالك جابر رئيس المجلس التنفيذي للاتصالات الفلسطينية والجهازين الإداري والتنفيذي في الشركة، في إطار تعزيز التواصل والتنسيق ما بين الاتصالات والوزارة للتعرف على الخطط المستقبلية لتطوير خدمات الاتصالات والمعلوماتية في فلسطين. كما قام وزير الاتصالات بجولة في مقر الاتصالات للتعرف على الموظفين وأقسام الشركة المختلفة، والجهود التي تبذلها الاتصالات لتطوير وتحديث الخدمات التي تقدمها للمشتركين والمواطنين بشكل عام.
وقال د. صيدم لدى لقائه موظفي الشركة أعتز بكم جميعاً وأهنئكم على هذا الإنجاز وعلى هذه المؤسسة، وأعتقد أن أمامكم كثير من الخطوات المتميزة والتي سيعلن عنها خلال الأسابيع القادمة، وأتحدث هنا عن مشاريع نوعية ما زالت في انتظار اتخاذ القرار، والبدء في مرحلة التنفيذ قريباً، وأتمنى من خلالكم أن تتعزز الاتصالات والمعلوماتية وأن تزول الحواجز التي أعاقت أبناء جيلنا عن الوصول إلى التكنولوجيا والمعلوماتية. وأضاف آمل من خلال لقاءاتنا الموسعة بأن تترك هذه القفزات النوعية التي تقدمها الاتصالات؛ بصماتها على المواطن الفلسطيني لتجعل من هذه المؤسسة مؤسسة من الشعب وللشعب، وعلينا أن نسعى سوياً بخطوات عملية لنحل أي إشكالية تواجه كافة شركات القطاع.
بدوره رحب د. الجابر بوزير الاتصالات وشكره على مبادرته بزيارة مقر الاتصالات والاطلاع على سير العمل وتوجهات الاتصالات المستقبلية لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأكد على ضرورة مواصلة التنسيق ما بين الاتصالات ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقال الجابر إن لنا الفخر أن تكون هذه الكوادر الشابة المحلية هي التي تقود هذا الجهد الضخم في فلسطين، وهي قادرة على منافسة الخبرات والإمكانات العالمية، وبجهود موظفي الاتصالات تمكنت من تقديم التكنولوجيا الحديثة في فلسطين.
وأبدى د. الجابر استعداد الاتصالات الفلسطينية بالتعاون مع الوزارة لتبني ودعم عدد من المشاريع الهامة والاستراتيجية لفلسطين وأهمها مشروع يشمل ربط الجامعات الفلسطينية بخدمة Broad Band وهي شبكة متقدمة وفعالة لخدمة المعلوماتية، وستسهل هذه الخدمة من ربط الجامعات مع أخرى خارجية بشبكة الانترنت بصورة سريعة ومتقدمة، وتزويد الجامعات الفلسطينية بالتكنولوجيا الحديثة التي ستسهل سير العملية التعليمية في الجامعات. وقال هذه المبادرة هي هدية متواضعة من الاتصالات للطلبة ولفلسطين.
كما قدم د. الجابر اقتراحاً باستعداد الاتصالات الفلسطينية لدعم إنشاء وبناء الشبكة الحكومية في حال تم اعتماد استخدام شبكة الاتصالات، وذلك بعد مصادقة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ذلك، وقال هناك استثمار ضخم موجود في فلسطين ومتوفر للجميع، ولدينا بنية تحتية كفؤة ومؤهلة ومجهزة لاستيعاب الخدمات التكنولوجية الحديثة، ونحن على استعداد لتسخير هذه البنية لتمكين الحكومة من تلبية احتياجاتها على صعيد الاتصالات والمعلوماتية.
ومن جهة أخرى قال د. صيدم لموظفي الاتصالات بمناسبة يوم الأرض؛ نود التأكيد على وحدة هذه الأرض وتواصلها، ليس على صعيد الوحدة الجغرافية فقط، وإنما أيضاً على صعيد الترددات والهواء وتغطية الاتصالات في كافة المناطق، وأرجو أن نتمكن من تغطية كافة المناطق الفلسطينية النائية. وبدوره أكد د. الجابر لوزير الاتصالات عزم الاتصالات على الوصول إلى كافة المناطق النائية والمعزولة خلال العام الجاري، وأشار أن ذلك يأتي من منطلق إيمان الاتصالات بواجبها تجاه هذه المناطق.
كما تناول د. الجابر ضرورة وجود هيئة تنظيمية ورقابية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقال نحن حريصون على أن يكون في فلسطين جسم رقابي وتنظيمي فعال يمارس صلاحياته الكاملة، لضمان تطوير قطاع الاتصالات والمعلوماتية والوصول إلى مستوى مرموق من الخدمات ذات الجودة والقدرة التنافسية.
وفي ختام اللقاء قال د. صيدم أن الوزارة ستعمل على مواجهة كل التحديات التي تعترض قطاع الاتصالات سواء على صعيد الحواجز المفروضة على الأرض، أو من حيث الاعتداءات على الأبراج الهوائية وذلك ضمن حدود مسؤولياتنا. وأشار صيدم إلى أن الاحتلال ليس على الأرض فقط وإنما يتمثل في احتلال الهواء ما أدى إلى عدم تمكن الوزارة من التحكم وتنظيم استغلال الهواء واستثمار الترددات لصالح قطاع الاتصالات والمعلوماتية بشكله الوافي.
وأكد د. الجابر نحن مقبلون على مجموعة من التغييرات والمتغيرات التي نأمل ومن خلال التعاون الوثيق مع وزارتكم وبجهود مشتركة أن تشكل انطلاقة حقيقية بعد سنوات من المعاناة والتحديات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية. ونتعهد بأن الاتصالات لن تكون إلا عنصراً إيجابياً في مسيرة تطوير هذا القطاع وبنائه، فالاتصالات مجهزة بالكامل ضمن كافة كوادرها وموظفيها للعمل ضمن توجيهات الوزارة من أجل خلق قفزات نوعية وسنكون جريئين بالقرار والإجراءات التي سنقوم بها لأننا نؤمن أن شركة بحجم الاتصالات تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة.