تجاوزت أرباح العام الماضي كاملاً
66 مليون دينار أرباح الاتصالات في 9 أشهر
أعلن رئيس مجلس ادارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية صبيح المصري أن المجموعة حققت صافي أرباح خلال الربع الثالث من العام الحالي قدره 65.7 مليون دينار أردني، وذلك بهامش ربح 29% متجاوزة  بذلك كامل الارباح عن العام الماضي.
وأضاف المصري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس، في مقر شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية جوال بمشاركة رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار  باديكو والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية د. عبد المالك الجابر، وبحضور عدد من رجال الاعمال والمستثمرين أن الشركة حققت نموا في الايرادات بنسبة 34%، وبلغ حوالي 175 مليون دينارا أردنيا، في حين أن الربح التشغيلي نما بنسبة 28%  بواقع 67 مليون دينار.
وبين أن ربحية السهم ارتفعت لتصل إلى 0.5 دينار اردني مقارنة مع 0.342 دينار من العام الماضي، كما أن الشركة حققت نموا في عدد المشتركين في الخط المتنقل الجوال ليصل إلى مليون ومئتين وثلاثين ألف مشترك فيما كان في العام الماضي 960 ألف مشترك، فيما وصل عدد مشتركي الخط الثابت 350 الف مشترك، بينما وصل عدد مشتركي الـADSL 67 ألف مشترك.
وأعرب المصري عن رضاه الكبير عن الاداء الذي تقوم به المجموعة خاصة وانها تعمل في ظروف صعبة بسبب الاورضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توسعا في مناطق أخرى لم يحددها المصري، مجددا تأكيده على قوة الوضع المالي للشركة، وان اسهمها محفوظة بقوتها، وهي ستتحسن وتعود أفضل مما كانت عليه سابقا.
وأكد المصري أن سوق فلسطين للأوراق المالية لم يشهد تغييرا كبيرا بما حدث في الاسواق العالمية، وان السوق المالي الفلسطيني صغير الحجم، ومعظم الشركات المدرجة به صغيرة، لافتا إلى المحاولة على المحافظة على سعر الاسهم بطرق نظامية، علما انه لم يتأثر بالازمة العالمية إلا بشيء بسيط جدا.
واضاف ان هناك خطة لدى الشركة للتوسع محليا واقليميا، وأن الشركة ستعلن خلال الفترة القادمة عن العديد من المشاريع الجديدة بهدف خلق المزيد من فرص العمل، من أجل المساهمة في الحد من البطالة والفقر.
وفي إطار المسؤولية الاجتماعية قال المصري إن مشكلة الفقر لا يمكن علاجها من طرف واحد او مؤسسة واحدة، وانما ستزيد الشركة من التزاماتها للمساهمة في حل هذا الموضوع من خلال مساعدة الفقراء بمختلف الطرق، والعمل على مشاريع ذات جدوى في محاربة الفقر.
ونفى المصري أي اندماج للشركة مع شركات اخرى محلية او اقليمية، مبينا أنه كان هناك طروحات على مجلس ادارتها حديث من هذا القبيل من قبل البعض، ولكنها لم تحظى بموافقة مجلس الادارة.
ولفت إلى أن الشركة تسعى للحفاظ على الموظفين لديها، وتسعى لزيادة فرص العمل، نافيا بذلك أي تخفيض في عدد الموظفين، وانما لا مانع لديها من استيعاب موظفين جدد وفقا للمشاريع الجديدة التي ستنفذها الشركة خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بوجود مشغل ثاني للهاتف النقال في الاراضي الفلسطينية، اكد المصري أن مجموعة الاتصالات تدعم وجود هذا المشغل، معربا عن امله أن تحصل الوطنية على تردداتها في أقرب وقت ممكن للبدء الفوري في العمل، مجددا مساندته لدعم منافس خلوي عادل.
وبين أن مجموعة الاتصالت تعمل المستحيل لإيجاد طريقة والبحث عن أي تكنولوجيا لتسهيل عمل الوطنية ولو على حسابها.
ونفى المصري أن يكون هناك أي تغيير فيما يتعلق بالرئيس التنفيذي د. عبد المالك الجابر، مؤكدا ان المجموعة متمسكة به، وان مكانه موجود طالما كان هناك رغبة لديه في البقاء.
من جهته رئيس مجلس ادارة باديكو منيب المصري، اعرب عن سعادته بمساهمة باديكو في الاتصالات، وبما تحققه الاخيرة من أرباح، باعتبارها حجر الاساس لبايدكو، مستعرضا بعض الارقام والنسب لنزول اساعر الاسهم في بعض الاسواق العربية، وان سوق فلسطين ما زال بحالة جيدة.
وأشاد منيب المصري، بالاجهزة التنفيذية لمجموعة الاتصالات لما أحدثته من تطور وصفه بالايجابي جدا، حيث بلغت أرقام قياسية، مؤكدا أنها ستحقق في المستقبل أرقاما أفضل.
أما الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات د. عبد المالك الجابر، فأكد أن كل الاسواق دخلها مشغل ثاني وثالث طرأ تحسن ايجابي على المشغل الاول بها، معربا عن أمله بأن تباشر الوطنية عملها الفعلي في السوق الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، لأن ذلك سينعكس إيجابا على جوال، لافتا في ذات السياق إلى أن العرض الذي قدمته مجموعة الاتصالات للوطنية كان مغريا جدا، وأقل تكلفة مما لو قاموا بالناء من الصفر.
ووصف المقارنة ما بين الخدمات التي تقدمها جوال مع الشركات الاسرائيلية بأنها غير عادلة باعتبار أن عمل الاخيرة في السوق الفلسطيين غير شرعي، لكن من المطق أن تتم المقارنة ما بين خدمات جوال والوطنية مستقبلا، باعتبارها مقارنة حقيقية عادلة تزيد من التنافس.
وأعلن د. الجابر عن انشاء جمعية مجموعة الاتصالات وذلك من أجل مأسسة ما تقدمه المجموعة من تبرعات ومساعدات للشعب الفلسطيني في اطار مسؤوليتها الاجتماعية، معتبرا أن ما تقدمه المجموعة يشكل الاكبر والاكثر من نوعه في أي مكان آخر.
واضاف أنه تم تخصيص مبلغ 6 ملايين دينار، لميزانية الجمعية الاولية، وانه هناك سعي لزيادة هذه الميزانية لتصل إلى 50 مليون دينار نقدا، وستباشر أعمالها ابتداء من العام القادم.