رم الله - اعلن مجلس إدارة شركة الاتصالات الفلسطينية عقب اجتماعة في رام الله أمس ، ان مركز الشركة المالي ونتائج إعمالها تؤمن للشركة قاعدة متينة لتحقيق نظرة شمولية وتكاملية للتفاعل مع الاقتصاد الوطني وتمهد لمرحلة قادمة من التشبيك والتحالفات الاقتصادية تتيح المجال لطرح أفكار ومشاريع مستقبلية تساهم في دفع عجلة التنمية وتفتح آفاقا كبيرة للمساهمين.
فقد أظهرت النتائج المالية الأولية المراجعة من قبل مدققي حسابات الشركة أن الشركة قد حققت نمواً في الأرباح التشغيلية بواقع 34% لتصل إلى 79.6 مليون دينار مقابل 59.3 مليون دينار في العام 2006، كما حققت الشركة نمواً في الإيرادات بلغ حوالي 23% مقارنة بالعام 2006 ليصل إلى 226 مليون دينار، فيما أرتفع صافي الربح إلى 65.5 مليون دينار مقارنة ب 56.2 مليون دينار للعام 2006 أي بزيادة مقدارها 17%، كذلك ارتفعت حصة السهم من الأرباح إلى 0.498 دينار مقابل 0.427 دينار للعام 2006.
وقال مجلس الإدارة : لقد تحقق ذلك بشكل رئيسي نتيجة ارتفاع عدد مشتركي الهاتف النقال بنسبة 24% ليتجاوز بذلك حاجز المليون مشترك بالرغم من المعيقات الموجودة امام نمو عدد المشتركين. كما حققت الشركة نمواً مهما في عدد مشتركي خدمة النطاق العريض (ADSL) بلغ 107% ليصل إلى حوالي 54 ألف مشترك مقابل 26 ألف مشترك للعام 2006، لتغطي بذلك 180 منطقة بالضفة الغربية وغزة. ولهذا النمو اهمية عالية ضمن الاستراتيجية الشمولية لخدمة المشتركين ضمن رزمة واحدة من الخدمات.
و أوصى مجلس الإدارة للهيئة العامة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بما قيمته 20% من القيمة الاسمية للسهم بقيمة إجمالية تبلغ 26.3 مليون دينار. وتجدر الإشارة إلى أن صافي حقوق المساهمين للشركة بلغ 277 مليون دينار اردني في نهاية العام 2007، ما يؤكد على مكانه وصلابة الموقف المالي للشركة. وقد حدد مجلس الإدارة يوم 12-4-2008 لانعقاد الهيئة العامة في مدينة بيت لحم.
وشدد صبيح المصري، رئيس مجلس الإدارة، على أهمية أن تستمر المجموعة بالتفاعل الايجابي مع انفتاح السوق وعرض كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة لضمان نجاح الشركات الجديدة المرخصة وتحفيزها على اختيار الخدمات المقدمة من الشبكة الوطنية من اجل تقديم خدماتها للجمهور.
وأكد المصري على أن الشركة تتمتع برؤية إستراتيجية واضحة تمكنها من التعامل والتفاعل مع التطورات الاقتصادية والفرص المتاحة في المنطقة وفي فلسطين. وأشار إلى أن المجموعة قامت خلال الأشهر الماضية بمراجعة شاملة لكافة الاستراتيجيات وبرامج العمل والهيكلية وجداول الصلاحيات بما يضمن استمرار استقرار المجموعة وريادتها للقطاع الخاص الفلسطيني.
وأشار المصري إلى انه يحق لفلسطين أن تفخر بانجازات مجموعة الاتصالات ونجاحاتها لأنها تبعث روح الأمل وتضرب نموذجا مشرقاً للتحدي ومواجهة الصعوبات التي تعترض الاقتصاد الفلسطيني، وتثبت ان الشعب الفلسطيني لا يقهر وقادر على مواجه التحديات بمزيد من العطاء والانجاز.
وشدد المصري على دور المجموعة في مجال المسؤولية الاجتماعية وتوسيع هذا الدور من خلال جمعية مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية وشراكاتها مع كبريات المؤسسات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية. وقال هذا فخر لنا ان نكون في ريادة العاملين على تطوير وبناء الإنسان الفلسطيني في كافة القطاعات.
و اطلع المجلس على تقارير حول المشاريع الاقتصادية الأخرى التي قامت المجموعة بإنشائها والتي هي بصدد ان يتم إطلاقها تماشياً مع النظرة الشمولية التكاملية لتوسيع دائرة نشاط الشركة الاستثماري تحقيقاً لرؤية استراتيجية تعنى بالاستثمار في فلسطين لتحقيق العوائد وضمان المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية. ومن الجدير ذكره ان مجموعة الاتصالات قد ساهمت بإنشاء بنك الرفاه الفلسطيني والذي يعتبر البنك الرائد في إقراض المشاريع الصغيرة حيث تشكل المشاريع الصغيرة العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
وتسعى المجموعة أيضا للمضي قدماً في توثيق اهتمامها برعاية المبدعين وجيل الشباب لخلق ثقافة الإبداع والابتكار عبر خلق صناديق مخصصة لتحفيز المشاريع المبتدئة والشباب على الانخراط في الدورة الاقتصادية، وتوفر فرص عمل اضافية بشكل سريع حيث أطلقت المجموعة وبمشاركة مع بنك الرفاه صندوق الحاسوب وصندوق التعليم لدعم وإشراك شريحة كبيرة من الشباب في البيئة التكنولوجية لتأهيلهم لاسواق العمل وتمكينهم من التحصيل العلمي في ظل الظروف الصعبة. هذا بالإضافة الى المساهمة في دعم الشبكة الأكاديمية لربط الجامعات الفلسطينية والمدارس ببعضها البعض لتأمين التواصل والبحث العلمي والتعلم عن بعد. وأكد المجلس على أن قضايا التعليم تعتبر ركيزة اساسية لتوجه المجموعة المجتمعي والتنموي.
وأكد المجلس كذلك على دور المجموعة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إطلاق مشاريع كبيرة تؤمن فرص عمل بشكل متسارع . ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن إنشاء المدينة النموذجية في الضفة الغربية والتي ستوفر أكثر من 10,000 فرصة عمل جديدة وتسهم جدياً بتحريك العجلة الاقتصادية عبر اطلاق ورشة عمل كبيرة للبناء إضافة إلى تنويع استثمارات المجموعة القطاعية.