رام الله- احمد سليم وزياد ابو يوسف - أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية أمس أنها حققت ربحا مقداره 70مليون دينار حتى نهاية العام المنصرم ،وأعلنت أيضا خلال اجتماع للهيئة العامة العادية وغير العادية للمجموعة عقد أمس في قصر رام الله الثقافي بالتواصل مع قطاع غزة عبر نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة بحضور رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري ورئيسها التنفيذي د.عبد المالك الجابر وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات الوطنية والاقتصادية وحشد من مساهمي المجموعة إنها حققت ربحا تجاوز العشرين مليون دينار خلال الربع الأول من العام الحالي بزيادة عن الموازنة قدرها 20%.
وقررت المجموعة بناء على توصية مجلس الإدارة توزيع مانسبته 20%كأرباح نقدية على المساهمين و30% أسهم مجانية وكذلك زيادة رأسمالها من 101مليون دينار إلى 130 مليون دينار .

صبيح المصري
وأكد صبيح المصري خلال مؤتمر صحفي ان المجموعة وشركاتها مصممة على مواصلة مسيرة العطاء والإنجازات بالرغم من الصعوبات والتحديات التي فرضت على المجموعة خلال السنوات العشر الماضية وحتى الآن والمتمثلة بالأساس بحجز المعدات ووضع الترددات والتواجد غير الشرعي للشركات الإسرائيلية في السوق الفلسطيني وتقييد عمل طواقم الاتصالات وجوال .

وأضاف ان شركة الاتصالات أصبحت مميزة ورائدة على مستوى المنطقة ومحط أنظار المستثمرين ،واستطرد يقول انه وبالرغم من حجم التحديات التي ستواجهنا خلال الأشهر القادمة ستبقى مجموعة الاتصالات مدافعة عن تميزها ومنجزاتها الوطنية والاقتصادية مضيفا إننا نخطط لمجموعة من المشاريع الاستراتيجية خلال الثلاث سنوات القادمة بالتعاون مع شركات شقيقة بحجم استثماري يبلغ حوالي نصف مليار دولار سيوفر آلاف فرص العمل وينعش قطاعات اقتصادية متنوعة وأشار الى ان من هذه المشاريع إنشاء مدن او قرى صغيرة كاملة محيطة بالمدن وإنشاء شركات زراعية متنوعة لتشجيع الإنتاج المحلي وتصديره وتثبيت المواطن بأرضه .
 وذكر المصري ان المجموعة تخطط أيضا للاستثمار في أسواق إقليمية منوها كذلك بان قضية تمويل هذه المشاريع والاستثمارات ليست عنصرا رئيسيا بل المهم هو اجراء دراسات جدوى اقتصادية لمختلف المشاريع التي سننفذها .

ودعا المصري لعودة راس المال الفلسطيني المهاجر للعمل بأرض الوطن وبنائه وتحقيق التنمية والازدهار لشعبنا وأرضنا .
ومن جهة أخرى أعلن المصري ان الاتصالات متمسكة بصندوق المسؤولية الاجتماعية الذي يشكل العنصر الرئيسي للتنمية المجتمعية والدور المطلوب من القطاع الخاص ونموذجا للشراكة مع القطاع الأهلي .وأكد الالتزام به والعمل على توسيعه وإطلاق مبادرات جديدة في إطاره .

وأعلن المصري عن إطلاق مبادرة صندوق إقراض الطلبة الفلسطينيين الجامعيين برأسمال قدره 10 ملايين دولار لتساعدهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها فلسطين حيث ستساهم فيه العديد من المؤسسات الاقتصادية الرائدة ومن المقرر ان يبدأ العمل فيه خلال النصف الثاني من هذا العام .
كما وجه المصري الشكر للسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس على الدعم الذي يقدمونه للقطاع الخاص كما شكر وزير الاتصالات وطاقم الوزارة على جهودهم لتطوير هذا القطاع .

.عبد المالك الجابر
من جهته أشار الدكتور عبد المالك الجابر ان ما تم إنجازه في مجموعة الاتصالات إنما هو تحد كبير يستحق ان يؤخذ كمثال عالمي ، مشيرا إلى المشاكل والتحديات التي تواجه شركات مجموعة الاتصالات في ظل ظروف اقتصادية صعبة واحتلال يغلق أمامنا كل الأبواب
 
 
 

مؤكدا على الأساليب غير القانونية في منافسة المجموعة ، وأكد أنه رغم المعيقات والتحديات واصلنا مسيرتنا واندفاعنا نحو الأفضل محققين إنجازات على مستوى العالم ونافسنا كبرى الشركات العالمية وطلبت منا دول ان نكون شركاء استراتيجيين لها وهذه الدول من دول شرق أوسطية وافريقية ودول الاتحاد السوفياتي سابقا ، وأكد أن العام المنصرم 2005 كان عاما حافلا بالإنجازات فإدراج أول شركة فلسطينية في سوق عربي للأوراق المالية وإنشاء شركتين جديدتين هما بالميديا التي تختص بالمجال الدعائي والإعلامي وشركة حضارة وتختص بالتكنولوجيا والانترنت والخدمات المضافة لنقدم للجمهور الفلسطيني أفضل الخدمات في مجال تطوير وقيادة هذه القطاعات التكنولوجية .

وأضاف الدكتور الجابر إن مجموعة الاتصالات وحرصا على تواصلها مع المستثمرين قامت بإنشاء إدارة خاصة للمستثمرين تتابع كل أمورهم وتتبع لإدارة العلاقات العامة .
وأكد الدكتور الجابر ترحيبه بالمنافسة الوطنية قائلا إننا لانعارض بالمطلق دخول مشغل وطني جديد لسوق الاتصالات شريطة أن لا يكون هذا المشغل وكيلا لشركة إسرائيلية، حيث أننا ننافس أربع شركات إسرائيلية ولا نريد أن تصبح خمس شركات إسرائيلية. ولكننا نرحب بمشغل وطني جديد وسنمد له يد المساعده.
جائزة فلسطين للإبداع والتميز

واعلن خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور صبيح المصري ود.عبد المالك عن الانطلاقة الاولى لجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع التي تعتبر الأولى على مستوى الوطن وتأتي تشجيعا للمؤسسات الفلسطينية والكوادر الإدارية والفنية وتطويرا في نشر وتطبيق مفاهيم الإبداع والتميز .

ودعا المصري الذي يتكفل شخصيا بكافة مصاريفها جميع المبدعين والرياديين في الوطن للإطلاع على نظام الجائزة وتلبية المتطلبات الخاصة بها والمشاركة في فعالياتها والتنافس على جوائزها تنافسا ايجابيا هادفا للوصول الى التطوير المتواصل والتميز المستمر.

ومن جانبه قال أمين عام الجائزة د.عبد المالك الجابر ان هذه الجائزة سيكون لها الأثر الكبير في المجتمع الفلسطيني وقد تكون احدى الأفكار للخروج بنشاطات وتنفيذ بعض المشاريع الناجحة وتبنيها وتطويرها وتطبيقها فعليا وعمليا مؤكدا ان الجائزة ستكون علامة في تاريخ فلسطين بالافكار المتجددة والإبداعات المتميزة .