قال د.عبد المالك الجابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية أن المجموعة تعتبر أكبر داعم للاقتصاد الفلسطيني من بين كافة الشركات الفلسطينية. موضحا أنها حققت أرباحاً صافية قيمتها 40 مليون دينار أردني، وذلك حتى نهاية الربع الثالث للعام الحالي.

وأكد أن هذه الأرباح تحققت رغم كل التحديات والمعيقات السياسية والاقتصادية، معربا عن اعتزازه بالنجاح الكبير والمسيرة المتواصلة للمجموعة وكوادرها الوطنية التي تعمل ليل نهار من اجل الوطن وخدمته والوصول بمجموعة الاتصالات إلى ارفع وأسمى الدرجات، ما يعبر عن انتمائهم الكبير للوطن. 

واعتبر الجابر تحقيق الأرباح في مثل هذه الظروف مثالاً كبيراً على الإصرار والتحدي لشعب يعيش تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن مجموعة الاتصالات تقود القطاع التكنولوجي في فلسطين بجانب التنمية الاقتصادية جنبا إلى جنب، منوهاً إلى أن ""الاتصالات"" تعد أكبر الشركات التي تدعم الاقتصاد الفلسطيني، فهي تشغل أكثر من 3000 موظف وموظفة أصبحوا اليوم من الكوادر العالمية التي تشغل قطاع الاتصالات . 

من جانب آخر، تطرق الجابر إلى الجانب التشغيلي والتطور الذي حدث خلال الربع الثالث من هذا العام، مشيراً إلى استمرار النمو في عدد مشتركي المجموعة حيث بلغت 24% مقارنة مع نهاية شهر أيلول 2005 ليصل إلى أكثر من 1ر1 مليون مشترك. 

ونوه الجابر إلى أن هذا النمو يعود إلى الحملات الضخمة التي قامت بها الشركات والتخفيضات الهائلة التي قدمت خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن قاعدة مشتركي الهواتف الثابتة بلغت 332 ألف مشترك، بينما الهواتف المتنقلة بلغ عدد مشتركيها 761 ألف مشترك، وخطوط (ADSL) 22 ألف خط. 

وأكد الجابر أن الانجازات التشغيلية انعكست على الأداء المالي، حيث بلغت الإيرادات التشغيلية 5ر431 مليون دينار أردني بزيادة نسبتها 81% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وارتفاع الربح الإجمالي 13 مليون دينار أردني ليصل إلى 9ر501 مليون دينار أردني بزيادة نسبتها 41% مع نفس الفترة للعام الماضي، مشيراً إلى أن المجموعة حققت صافي أرباح بعد الضريبة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 40 مليون دينار أردني ليصل نصيب السهم من الأرباح 403ر0 دينار أردني. 

وأضاف الجابر إن مجموعة الاتصالات تسعى لتوسيع استثماراتها الخارجية التي تعود على الوطن والاقتصاد الوطني بالكثير من العائدات والفوائد من تشغيل الأيدي العاملة، وإعطاء أفضل الصور للكادر الفلسطيني في العالم الذي أصبح ينافس الكوادر الأجنبية، وأصبح مثالا يحتذى فيه، ومن اجل تحقيق هذه الأهداف، تم تأسيس شركة (vtel) برأسمال مليار دولار، وقد ساهمت المجموعة بما نسبته 25% من رأسمال الشركة. 

وأشار الجابر إلى انه رغم المخاطر الاستثمارية الناجمة عن عدم الاستقرار في فلسطين، إلا إنها تؤمن أن المغامرة تقود إلى النجاح وستبقى تعمل دائماً على الاستثمار داخل الوطن، وفق دراسات مدروسة وحكيمة، مؤكدا أن المجموعة تعمل على تقويض المشاكل والمعيقات وتحويلها إلى انجازات مرئية يشهد لها الجميع، وأنها قررت أن تبقى فلسطين قاعدة الانطلاق للاستثمارات العالمية، منوها إلى شركة حلول التي أنشئت مؤخراً وهي شركة تختص بقطاع التكنولوجيا في فلسطين والتي ستنطلق إلى العالم. 

وأوضح الجابر أن الاستثمارات الإستراتيجية والمهمة التي بادرت إلى تأسيسها مجموعة الاتصالات مثل بنك الرفاه الذي يقوم بتقديم خدمات نوعية للجمهور الفلسطيني، ويعمل على تسهيل القروض التي تعود بفائدة اقتصادية وتنموية على المجتمع، إضافة إلى المبادرة الأخيرة التي ستقوم بها مجموعة الاتصالات وبنك الرفاه وهي حاسوب لكل بيت وتقضي هذه المبادرة إلى تمويل مشاريع صغيرة في مجال الحاسوب، وستقوم المجموعة خلالها بتقديم ضمانات مالية لبنك الرفاه، وسيحصل المواطن على قرض لشراء جهاز كمبيوتر، وذلك إيماناً من الاتصالات بضرورة توفر جهاز الكمبيوتر في كل بيت في وطننا. 

وكشف الجابر عن مشروع شركة ""ميسم"" للإنتاج والتسويق الزراعي التي أسستها مجموعة الاتصالات مع مجموعة من المستثمرين وشركات فلسطينية لتطوير قطاع كبير يعتمد عليه أبناء الشعب الفلسطيني، وستعمل ""ميسم"" على تسويق المنتجات الزراعية المحلية إلى العالم، كما ستعمل على إنتاج خطوط زراعية منتقاة وليست عشوائية وبجودة عالية لتكون قادرة على اختراق الأسواق العالمية . 

وقال: إن هذه الانجازات في هذه الأوقات تأتي نتيجة لتضافر جهود مختلف شركات المجموعة وموظفيها، مؤكداً أن مجموعة الاتصالات تؤمن إيمانا كاملا بقدرة الكادر الفلسطيني على صنع المستحيل. 

ولفت الجابر إلى المسؤولية الكبيرة التي توليها مجموعة الاتصالات للتنمية في فلسطين، وذلك عن طريق صندوق المسؤولية الاجتماعية الذي يخدم قطاعات كبيرة من أبناء فلسطين، منوهاً إلى المبادرة الأخيرة (حملة الأخوة الفلسطينية) التي أطلقتها مجموعة الاتصالات ومجموعة شركات ""باديكو"" لدعم قطاع واسع من أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال توزيع خمسين ألف كوبون غذائي قيمة كل كوبون 500 شيكل لمساعدة موظفي القطاع العام من ذوي الرواتب المنخفضة، وأيضا لمساعدة حوالي 10آلاف عائلة أسير، مبينا أن هذه الحملة ساهمت في دعم التجار والمزارعين على حد سواء. 

وكشف الجابر عن قرب إطلاق صندوق إقراض الطالب، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي تعطيها مجموعة الاتصالات للطلاب بناة المستقبل، حيث تقرر إنشاء صندوق غير ربحي لمساعدة الطلبة على إكمال المرحلة الجامعية، مشيرا إلى أن نهاية الشهر الحالي سيتم الإعلان عن الصندوق. 

وشدد الجابر على أن صندوق المسؤولية الاجتماعية التابع للمجموعة قدم العديد من المساعدات للطلاب الجامعيين خلال فترة تأسيسه.