رام الله، 14-4-2005، تعقد الجمعية العامة للاتصالات الفلسطينية اجتماعها السنوي العادي الثامن وغير العادي يوم التاسع عشر من نيسان، في فندق جراند بارك في رام الله، وفندق الكومودور في غزة، حيث ستتم مناقشة التقارير الإدارية والبيانات المالية للسنة المالية المنتهية في 31-12-2004 والمصادقة عليها.
وسيتم خلال الاجتماع الذي سينقل عبر تقنية الاجتماعات المرئية (Video conference) بين رام الله وغزة، بحث الميزانية العامة والحسابات المالية للشركة للعام المنصرم، لإبراء ذمة أعضاء مجلس إدارة الشركة عن السنة المالية 2004، ومن المقرر أن يتم انتخاب المحاسبين القانونيين للسنة المالية 2005، وتفويض المجلس باحتساب أتعابهم، وستصدر الهيئة العامة في ختام الجلسات توصياتها إلى مجلس الإدارة بخصوص توزيع الأرباح على المساهمين عن السنة المنتهية 2004.
وفي إشارة إلى حجم التطور الذي أنجزته شركة الاتصالات الفلسطينية خلال العام 2004 قال السيد صبيح المصري رئيس مجلس إدارة الاتصالات الفلسطينية في كلمة إلى مساهمي الشركة بعد مرور (سبع ) سنوات على تأسيس الاتصالات الفلسطينية، أستطيع أن أقول أن العام المنصرم شكل بالفعل جسرا نقلنا من الحاضر إلى المستقبل. أما فيما يتعلق بالأرباح وحقوق المساهمين فقال المصري لقد بلغت القيمة الإجمالية لصافي حقوق المساهمين ما يزيد على 145 مليون دينار أردني، وكمجلس إدارة، نقترح توزيع أرباح نقدية على المساهمين بما قيمته 20% من القيمة الاسمية للسهم إضافة إلى توزيع نصف سهم لكل سهم على المستثمرين، بما يعادل 13.5 مليون دينار أردني، كما أننا سنبحث توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة بما قيمته 50% وتخصيص هذه الزيادة لمساهمي الشركة.
وقد وضّح السيد المصري رؤية الشركة وأهدافها قائلا إننا نسعى بجد لتقديم حلول مبتكرة مع تطوير الشبكة بشكل دائم، كما نطمح لزيادة عدد المشتركين ليصل إلى حوالي المليون مشترك، ولن نهتم بالأعمال والأموال فقط وإنما أيضا سنهتم بدورنا الاجتماعي والإنساني تجاه المجتمع الفلسطيني، فمن خلال نهج المسؤولية الاجتماعية الذي تتبناه الاتصالات منذ سنوات، قدمنا حوالي 1.6 مليون دولار خلال العام الماضي.
من جهته أشار د. عبد المالك الجابر رئيس المجلس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية أن ما تم تحقيقه في مجموعة الاتصالات يشكل ملحمة فلسطينية تستحق أن تؤخذ كنموذج عالمي، وأضاف أن حجم المحددات والمشاكل التي تعمل الشركة في ظلها غير طبيعية قائلا: إننا نعاني من صعوبة التواصل بسبب المعيقات والحواجز التي تقطّع المناطق الفلسطينية، حيث تحد العراقيل من حرية تركيب الأبراج، إضافة إلى أن الترددات لا تكفي الحد الأدنى من احتياجاتنا، عدا عن عدم وجود ربط دولي مباشر، ووجود المنافسة الغير شرعية التي تستخدم كافة الأساليب الغير قانونية لمحاربة مجموعة الاتصالات. وأكد الجابر أنه بالرغم من كل هذه المعيقات إلا أن مجموعة الاتصالات قد سطرت قصة نجاحها بكوادر فلسطينية قائلا: نحن ننسج خيوط المستقبل لمجتمع فلسطيني متطور باستخدامه أفضل وسائل وتقنيات تكنولوجيا الاتصال وبأسعار منافسة، ولهذا اتخذنا شعار )ننسج خيوط المستقبل( لهذا العام إيمانا منا بالمستقبل وثقة منا بهذا البلد الطيب، كما أن الشعار يعبر عن تصميمنا على الاستمرار في تطوير هذا القطاع وقيادته نحو الأفضل.
وأوضح د. الجابر أن مجموعة الاتصالات ترحب بالمنافسة قائلا المنافسة ضرورية لاسيما إذا كانت شريفة وخاضعة للأنظمة والقوانين الفلسطينية، وإنني أرى أن المنافسة الحقيقية هي التي تتواجد في نفس البيئة والظروف التي نعيشها جميعا وليس كالمنافسة التي نشهدها حاليا.
أما فيما يتعلق بما يتردد من ادعاءات حول انفرادية مجموعة الاتصالات بالسوق فعلّق الجابر قائلا: كلها ادعاءات عارية عن الصحة ولم تتحقق لساعة واحدة.
تجدر الإشارة إلى أن التقرير السنوي للاتصالات الفلسطينية قد حمل شعار ننسج خيوط المستقبل لهذا العام، في إشارة إلى أن الاتصالات الفلسطينية تسعى لنقل فلسطين إلى مستقبل أكثر زهوا وتطورا وذلك بعملها الدءوب من أجل جسر الهوة الرقمية في ظل هذا الوقت الذي تتزايد فيه التحديات وتتسارع فيه خطوات التطور التقني.
ومن الجدير ذكره أن التقرير يستعرض أهم النشاطات والإنجازات التي حققتها الشركة على مدار العام 2004، إضافة إلى الحملات التي أطلقتها الشركة والمشاريع التي قامت بتنفيذها كمشروع الانترنت دون اشتراك، فيما وضعت الشركة نصب أعينها تقديم أوسع رزمة من الخدمات لأكبر قاعدة مشتركين، والذين قد زاد عددهم من 246 ألف مشترك إلى 290 ألف مشترك.
ويذكر أن الاتصالات الفلسطينية قد تبنت نهج المسؤولية الاجتماعية منذ سنوات، وقد أطلقت الشركة منذ عامين مشروع الإبداع والتميز بالتعاون مع منتدى العلماء الصغار، والذي طورت وأقامت من خلاله عددا من مراكز تشجيع التفكير في مختلف محافظات الوطن. وقد دعت الاتصالات الفلسطينية شركائها في رعاية الإبداع منتدى العلماء الصغار، لحضور اجتماع الجمعية العامة هذا العام وتقديم شرح للمساهمين وأعضاء مجلس الإدارة الحاضرين عن أهم المشاريع التي أنجزها الأطفال بعد عامين من التدريب على التفكير الإبداعي خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات