القدس - أعلن منتدى جدة الاقتصادي مشاركة مجموعة الاتصالات في رعاية المنتدى للعام 2008 مع كبرى الشركات السعودية و الذي يرعاه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة .
و يعتبر منتدى جدة الاقتصادي أحد أهم المنتديات واللقاءات الاقتصادية على مستوى العالم العربي ، حيث يأتي لتعزيز الشراكات والتحالفات الاقتصادية في العالم العربي ، ويشكل منتدى جدة الاقتصادي محطة أساسية لتجمع الشركات والمؤسسات الاقتصادية العربية والسعودية ليهدف إلى تحقيق التنمية ودفع وتطوير هذه الجهود لترجمتها على أرض الواقع .
ويركز المنتدى على مسألة دعم تطبيق اتفاقيات بين الشركات والمؤسسات الاقتصادية المشاركة ليخرج بمجموعة منسقة من النشاطات الاقتصادية .
ويرفع المنتدى شعار ( أنماء الثروات عبر الشراكات والتحالفات ) ،وسيشارك في المنتدى رئيس الوزراء سلام فياض ووفد من حكومته ،بالإضافة إلى وفد من مجموعة الاتصالات وحشد من كبار رجال الأعمال في الوطن.
و أشار الدكتور عبد المالك الجابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية إلى الأهمية الكبرى لمنتدى جدة الاقتصادي وللرعاية المجموعة لمثل هذه التجمعات الاقتصادية في الوطن العربي والعالم ، حيث سنعمل من خلال المنتدى على أنشاء شبكة إقليمية عربية لنسعى من خلالها إلى تبادل المعلومات والخبرات والعودة باستثمارات اقتصادية تعمل على تعزيز وتنمية الوضع الاقتصادي في الوطن ، مضيفا أننا سنستغل المنتدى لاستعراض طائفة من القضايا الهامة التي تهم أبناء شعبنا ،والعمل على فتح جسور علاقات مع القطاع الخاص السعودي ، والخليجي والعربي بشكل عام .
وأوضح الجابر أن الصورة المرسومة في ذهن المواطن السعودي والمواطن العربي ، مقترنة بالبعد السياسي والذي أقترن مؤخرا بالصراعات السياسية الداخلية والفرقة التي أصبحت تسود المجتمع الفلسطيني .
ونوه بأن الجهود التي يقوم بها الرئيس أبو مازن من خلال زياراته المتكررة الى المملكة العربية السعودية من أجل رسم الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية ، هي جهود مباركة وذات أثر هام ، واوضح أن رعايتنا للمنتدى تأتي تكميلا لجهود سيادة الرئيس والقيادات الفلسطينية ، بحيث نبرز خلال المنتدى أن الشعب الفلسطيني حي وقادر على العطاء وكما نشجع المستثمرين العرب للنظر بإيجابية للاستثمار في فلسطين .
وبين الجابر أن هناك قلقا يساور المستثمرين العرب في الدخول في مجال الاستثمار في فلسطين مؤكدا أن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض سيقوم على رأس وفد حكومي بالمشاركة بالمنتدى وتقديم الخطة الإصلاحية ( خطة الإصلاح والتنمية الاقتصادية الثلاثية ) وبذلك سيعمل من خلال شرح هذه الخطة على تذليل العقبات أمام المستثمرين وفتح الطريق أمام القطاع الخاص العربي والمحلي ليشق طريقه نحو البناء والتطوير وإقناع المستثمر العربي بوجود الأمن والأمان سواء الاستثماري أو الشخصي .
وذكر الجابر إلى أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية هي النموذج الواضح أمام المستثمرين من كافة أنحاء العالم حيث أنها عملت على الاستثمار داخل الوطن وفق سياسات مدروسة وحكيمة قوضت كل الصعوبات وحولت المشاكل إلى إنجازات مشيرا إلى شعار المجموعة الذي رفعته عاليا( فلسطين دائما هي قاعدة الانطلاق ونقطة الارتكاز ) لتكون بذلك أكبر دليل على نجاح الاستثمار في فلسطين.
وقال الجابر أننا نسعى من خلال هذه المنتديات والتجمعات الاقتصادية إلى أبراز الوجه الآخر لفلسطين ، الوجه الذي غفل عنه الكثيرون ، منوها بالمشاريع الخلاقة والتي علا صداها في أنحاء العالم والتي تعكس الصورة الحقيقة لنا كشعب يعاني من الاحتلال حيث عبرنا عن صورتنا من خلال أطلاق العديد من المبادرات فكان منها جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع والتي أبرزت العديد من المواهب والعقول الفلسطينية والمشاريع الضخمة التي أطلقتها المجموعة بالتعاون مع العديد من الشركات الشقيقة مثل مشروع صندوق الحاسوب ومشروع بيكتي وصندوق إقراض الطالب ومبادرة التعليم والمشاركة في بناء وتأسيس العديد من الشركات التي يفتقد إليها السوق الفلسطيني ومما تعمل على العودة بالفائدة الكبيرة على الاقتصاد وعلى استقبال أيدي عاملة وكوادر فلسطينية مثل شركة واصل للخدمات اللوجستية وبنك الرفاه ، مشيرا إلى صندوق المسؤولية الاجتماعية الذي عمل خلال السنوات الماضية على دعم كافة فئات أبناء فلسطين من دعم مباشر للمجتمع أو قطاعاته المختلفة من التعليم والصحة والرياضة والبيئة ، مبينا النسبة الإجمالية لمشاركة مجموعة الاتصالات في ناتج الدخل المحلي والتي تساوي 12%.
وأعتبر الجابر رعاية المجموعة كشركة فلسطينية رائدة لمثل هذا المنتدى شكل مفاجأة واستغرابا من البعض ، مشيرا إلى الموقف المشابه الذي حدث عندما قامت المجموعة بأدراج أسهم شركة الاتصالات في سوق أبو ظبي منوها إلى أن هذه الأفعال والنشاطات تتحدى الصورة النمطية التي رسخت في أذهان المواطن العربي والأجنبي والتي أصبحت مربوطة بالمعونات الغذائية والمساعدات .
من جهته قال سامي بحراوي رئيس منتدى جدة الاقتصادي أن الدورة الحالية تشهد قفزة كبيرة على صعيد نوعية الرعاة الذين يمثلون نخبة الشركات والمجموعات الإقتصادية الوطنية والعالمية.
وأشار الى أن الشهرة العالمية التي حققها المنتدى في سنواته الماضية بمشاركة أبرز السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار في العالم، ساهمت في دفع الكثير من الشركات والمجموعات العملاقة إلى المشاركة كرعاة رسميين إحساساً بأهمية أجندة كبار أصحاب الأعمال والاستثمار والإستراتيجيين الاقتصاديين محلياً وإقليمياً وعالمياً التي تم وضعها خلال الدورة الحالية، وحرصهم الشديد على الحضور لصقل معرفتهم وتوسيع نطاق أعمالهم.
وأوضح أن مشاركة أبرز السياسيين والاقتصاديين ونجوم المجتمع في الدورات السابقة للمنتدى أمثال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، والملكة رانيا العبد الله زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والمئات من المسؤولين وكبار الضيوف والخبراء، حفزت الشركات العملاقة والمجموعات الاقتصادية الكبيرة على الإستمرار والإقدام على رعاية فعاليات المنتدى لتلمسها عن كثب مدى إهتمام الحضور العالمي المشارك في معرفة مشاريع ومستخرجات الشركات الراعية أثناء الحدث.
مؤكدا على أن الرعاة شركاء أساسيون في نجاح المنتدى ليصبح أحد أهم الأحداث الاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم، وأن رعايتهم للدورة الحالية ستمكن المنظمين من تحقيق الأهداف والتطلعات بحيث يعكس التطور الكبير الذي شهده الاقتصاد السعودي وتأثيره القوي على محيطه وعالمه الخارجي