رام الله – اعتبر د.عبد المالك الجابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، ان المشاركة الفلسطينية في منتدى دافوس الاقتصادي مهمة من اجل اثبات الوجود الفلسطيني وتشكل داعما للقيادة السياسية وتساهم في اظهار روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص الفلسطيني، وروح الشراكة مع العالم.

وقال الجابر في مؤتمر صحفي عقده مع شريف الديواني مدير منظمة الشرق الاوسط لشمال افريقيا، ان المنتدى يضم خيرة الكفاءات في العالم ما يوفر فرصة ملائمة لاظهار فلسطين في اكثر من مكان، مشيرا الى ان مبادرة التعليم الالكتروني التي انطلقت في دافوس وهناك الكثير من المبادرات التي يدعمها المنتدى من اجل دعم الحكومة والشفافية.

 

 

 

واضاف اهمية مشاركتنا في المنتدى تكمن بنقلنا صور اخرى للشعب الفلسطيني وقصص النجاح رغم كل العقبات التي يسببها الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا ان زيارة الديواني للاراضي الفلسطينية تهدف للتركيز على المشاركة الفلسطينية كون المؤتمر يعقد في منطقة ساخنة يؤشر على اهتمام المشاركين بالقضية الفلسطينية.

من جانبه اكد الديواني ان المؤتمر سوف يتناول قضايا متنوعة تحت عنوان ثقافة التنوع والتعددية، مشيرا الى ان سيطرة القضايا السياسية والامنية على الاوضاع في المنطقة تظهر مدى الحاجة لعقد مثل هذا المؤتمر لمناقشة سبل تحسين الاوضاع انطلاقا من مجموعة المبادرات السياسية التي طرحت واهمها المبادرة العربية للسلام واتفاق الرياض.

 

واوضح ان هناك علاقة جيدة للمنتدى مع مؤسسة الرئاسة والرئيس محمود عباس ابو مازن مشيرا الى حرصه على المشاركة الدائمة في فعاليات المنتدى انطلاقا من حرصه على تحسين اوضاع الشعب الفلسطيني.

 

وقال اننا معجبون بجهود الرئيس عباس وانحيازه وقراره الشجاع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية خاصة وان تمثل فرصة حقيقية للخروج من الازمة التي تعيشها المنطقة.

واوضح ان اهمية انعقاد المنتدى تكمن في مشاركة العديد من القيادات العربية والاسلامية والغربية وتحديدا قيادات اميركية ذات تاثير واسع ، اضافة الى ان المنتدى يتيح فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر للخروج بنتائج عملية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.

 

 

وفي اطار رده على سؤال ( القدس ) قال الجابر ان القطاع الخاص لعب دورا اساسيا ومحوريا طيلة السنوات الماضية وقام بمبادرات مهمة جدا من خلال دعمه للشرائح المعدمة في الشعب الفلسطيني.

 

 

وقال نحن وصلنا الى مرحلة صعبة من حيث ازدياد نسبة البطالة التي وصلت الى 50% وارتفاع في نسبة الفقر اضافة الى انعدام صرف الرواتب ما ضاعف من حدة الازمة الامر الذي جعل من الصعوبة بمكان ان يكون بمقدور جهة واحدة على انقاذ هذا الوضع.

 

 

واضاف ان المطلوب هو تكافل الجهود وتنفيذ مشاريع عملاقة تساهم في تخفيف حدة الازمة القائمة مشيرا الى العقبات التي تفرضها اسرائيل امام تنفيذ مجموعة من المشاريع الاقتصادية الحيوية.

 

 

وعول المتحدثات على المنتدى بالخروج بمجموعة من القرارات التي قد تساهم في تحسين الاوضاع الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية مؤكدان في الاطار ذاته ان الامر مرهون بالاساس بمزاوجة الحلول السياسية مع الاقتصادية.