توقف خدمات الاتصال الثابت والخلوي والإنترنت في بعض المناطق في غزة

 04/01/2009

رام الله- ذكرت مجموعة الاتصالات الفلسطينية في بيانٍ لها اليوم؛ أنّ البنية التحتية لشبكة المجموعة تعرضت إلى أضرار فادحة وإصابات مباشرة جراء مواصلة العدوان الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة وتوسّع دائرة القصف الصاروخي، ما أدى إلى رداءة وصعوبة الاتصال الثابت والخلوي والولوج إلى شبكة الإنترنت في بعض المناطق في القطاع، وانقطاع خدمات الاتصال والإنترنت في مناطق أخرى، بسبب تعطّل مسارات الاتصال الرئيسية إلى جانب تضرّر المسارات البديلة التي اعتمدتها الأطقم الفنية لمواجهة أي تعطّل في الشبكة، وأضافت المجموعة أن انقطاع خدمات الاتصال بشكل كامل هو أمر وارد في أيّ لحظة مع استمرار العدوان والقصف الإسرائيليين.

وأكّدت مجموعة الاتصالات الفلسطينية في بيانها أن شبكة شركة الاتصالات الخلوية جوال تعطلت بنسبة ما يقارب 85% في قطاع غزة، بينما تضررت شبكة شركة الاتصالات بالتل ما أدّى إلى تعطّل خدمات الاتصال الثابت في مناطق عديدة في القطاع، إضافة إلى انقطاع خدمات الاتصال الدولي والإنترنت. مشيرة إلى أن السبب الرئيس وراء هذا التعطل وانقطاع الخدمات في بعض المناطق يعود إلى كثافة الهجمات الصاروخية وتوسّع دائرة القصف الإسرائيلي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، ونفاذ الوقود، مما يعيق عملية إصلاح الأضرار الحاصلة على الشبكة.

ولفتت المجموعة إلى أن أطقمها الفنية ومنذ اليوم الأول للعدوان على القطاع اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة من أجل ضمان مواصلة توفير الخدمات الهاتفية، الثابتة والخلوية وخدمات الإنترنت على السواء؛ كما عمدت إلى توفير الوسائل البديلة للاتصال لاستخدامها فيما لو تضرّرت شبكة المجموعة وأدى ذلك إلى حدوث انقطاع في خدمات الشبكة، لذا قامت الأطقم الفنية ببناء مسارات اتصال جديدة للتعويض عن مسارات الاتصال الرئيسة في حال تعرضها للعدوان والقصف المباشر.

كما أشارت المجموعة أنه وخلال الاجتياح البري تمّ قطع خطوط كوابل الألياف الضوئية التي تصل قطاع غزة بالعالم الخارجي، وأنه من أصل خمسة بدائل لم يتبقَّ سوى بديلين يتمّ تحميل جميع المكالمات الواردة والصادرة عليهما، مما أثر على جودة الاتصالات. وأكدت المجموعة أن تواصل عمليات القصف الصاروخي الإسرائيلي منذ السبت الماضي أدت إلى ضرب العديد من خطوط الألياف الضوئية موضحة أن ذلك أدى إلى انقطاع الاتصال عن بعض المناطق وتعطل خدمة الاتصال الدولي.

وجاء في بيان مجموعة الاتصالات الفلسطينية أن مقسم جباليا والذي يزود منطقة شمال غزة بالترددات اللازمة للشبكة الهاتفية قد تعرض للتدمير الكامل في اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير عدد من أبراج جوال، ما أدى إلى تحويل الاتصالات عبر مقاسم أخرى رغم استمرار انقطاع التيار الكهربائي والذي أثر سلباً على جودة الاتصال للخط الثابت والخليوي.

وأكدت المجموعة أنه وعلى الرغم من صعوبة الوضع على الأرض والوصول إلى كافة المناطق لاسيما المناطق التي تتعرض للقصف المتواصل، إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها إثر نفاذ المعدات والتجهيزات اللازمة لإصلاح الأضرار، إلا أن طواقم المجموعة تصل الليل بالنهار للعمل معتمدة على الإمكانيات المتوفرة من أجل ضمان استمرار خدمة الاتصال في القطاع. هذا وكان ثلاثة من موظفي مجموعة الاتصالات الفلسطينية الفنيين قد استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني جراء قصف المقسم الرئيسي في جباليا، إضافة إلى جرح عدد آخر من فنيي جوال أثناء محاولاتهم إصلاح الأعطال الحاصلة في أبراج وشبكة جوال.

وأوضحت مجموعة الاتصالات الفلسطينية أن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها على شبكتها الهاتفية، والتي أصيبت بأعطال متعددة خلال الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، وأنه في حال تدمير بدائل الاتصال المتبقية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي ونفاذ الوقود، فإن خدمات الاتصالات في غزة ستتوقف بشكل كامل، مما سيفقد المواطنين القدرة على التواصل مع الطواقم الطبية من خلال الأرقام المخصصة للطوارئ وتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية المقدمة لهم.