مجموعة الاتصالات الفلسطينية تعقد ورشة عمل حول محطات التقوية وأبراج جوال
عقدت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ورشة عمل حول محطات التغطية وأبراج جوال تحت عنوان محطات التقوية بين الحقيقة والشائعة وقد حضر الورشة مجموعة من طلاب الجامعات وممثلين عن بعض المجالس القروية وممثلين عن الصحافة، هذا وقد شارك في هذه الورشة الدكتور عدنان جودة مدير دائرة الإشعاع في سلطة جودة البيئة، والدكتور عدنان اللحام مدير مركز علوم وتكنولوجيا الإشعاع في جامعة القدس وعضو اللجنة الدولية الاستشارية لمشروع المجالات الكهرومغناطيسية في منظمة الصحة العالمية، والمهندس خالد حجة مدير دائرة التخطيط في شركة جوال.
وقد أثار المشاركين في الورشة بعض القضايا التي تتعلق بالإشعاع المنبعث من محطات التقوية وانه هل هناك تأثيرات فعلية لهذا الإشعاع وخصوصا على البيئة والصحة كما هو شائع بين الناس، فقد عرف الدكتور جودة في محاضرته الإشعاع بشكل عام وذلك الصادر عن الأبراج ومحطات التقوية بشكل خاص قائلا: أن الإشعاع هو عبارة عن طاقة متنقلة وهو يقسم إلى قسمين إشعاع مؤين وهو ضار قد يصل ضرره إلى حد الإصابة بالسرطان وآخر غير مؤين ولا يوجد منه ضرر بحيث يمتلك طاقة متدنية غير كافية لإحداث تغييرات على الجزيئات البيولوجية في الجسم ، ويقع إشعاع محطات البث الخلوي في مدى أمواج الراديو والإشعاع المستخدم يسمى المايكروويف وهو إشعاع غير مؤين والتأثير الوحيد له هو تأثير حراري الذي فيما لو تم وضع هذه المحطات ضمن معايير معينة فإنه يمكن تفادي هذا التأثير، وأضاف إن محطات جوال تخضع لرقابة شديدة في التركيب حيث تمر هذه الرقابة في ثلاث مراحل؛ مرحلة ما قبل التركيب(موافقة إنشاء) وما بعد التركيب(تشغيل) ورقابة لاحقا بعد ذلك طالما المحطة العالمة ويضيف الدكتور من منطلق عمله في سلطة جودة البيئة إن عملية تركيب محطات جوال تقوم على أساس معايير منظمة الصحة العالمية بل اشد بمئات المرات من هذه المقاييس.
وتأكيدا على تساءل الدكتور عدنان اللحام هل يجوز أن نتعرض للإشعاع؟ وجاء الجواب على تساؤله هذا بنعم مفسرا ذلك بأننا نتعرض له عند إجراء صورة طبية للتشخيص بالأشعة السينية المؤينة، وكذلك عند سماع الإذاعة ومشاهدة التلفزيون، وقد أورد أن العديد من التجارب التي أجريت في خضم هذا المجال على الحيوانات وكذلك الدراسات على تعرض البشر طويل الأمد للأشعة المنبعثة م الهاتف الخلوي أو البرج بينت عدم حدوث أي أضرار صحية ولا تؤثر على وظيفة الدماغ أو القلب أو أنماط النوم، مع العلم أن شدة الإشعاع التي استخدمت في هذه التجارب تفوق تلك المنبعثة من الأبراج بألف ضعف
وقد اثبت المهندس خالد حجة ما سلف بعرض صور لمحطات تغطية على مرافق صحية والتعليمية في مختلف أنحاء العالم بما فيها فلسطين حيث عرض برج فوق مستشفى الاتحاد في نابلس وآخر على ارض المستشفى الأهلي في الخليل، كذلك محطة على بناية الجامعة الأمريكية في جنين وأخرى في بيرزيت والنجاح بفرعيها، ومنها على بناية منظمة الصحة العالمية في جينيف، ومحطات داخل مستشفيات في إسرائيل وأكثر من ذلك محطات في قسم الأطفال في مستشفى هداسا العيسوية في إسرائيل، مما يدل قطعيا على سلامة وآمنية هذه الأبراج.