"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" شعار أطلقته مؤسسة شباب البيرة لفعاليات مهرجان البيرة الدولي بنسخته السابعة؛ لتعزيز حضور الهوية الفلسطينية وربط أبنائها المغتربين بأرضهم الأم، وكان الخميس الماضي اليوم الأول لفعاليات المهرجان والذي امتد إلى السادس من شهر تموز الحالي، بمشاركة محلية من فنانين وفرق فلسطينية.
وفي حديث مع موقع الاقتصادي، قالت تمارا حدّاد عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة البيرة، أن طابع التراث الشعبي الممزوج بالحداثة والفلكور هو ما ميّز الفعاليات في هذه الاحتفالية.
وأضافت أن للمهرجان عدّة أهداف كان أهمها الترفيه عن المواطنين وجمعهم في هذا المهرجان، وتعريف المغتربين الفلسطينيين بالتراث والفلكلور الفلسطيني، ودعم الفنانين الفلسطينيين والعرب.
وبينت حداد أن ما ميز المهرجان هو الحفاظ على العادات والتقاليد وإبراز التراث الفلسطيني، ودمج الفن والفلكور القديم بالفن الحديث، كما أن المهرجان لم يشمل فقط مدينة البيرة بل شمل محافظات الوطن كافة وفلسطينيي الداخل المحتل، آملين بحضور قطاع غزة مستقبلاً.
وتنوعت فعاليات المهرجان، حيث افتتحته الفنانة دلال أبو آمنة من خلال مجموعة من الأغاني التراثية ترافقها جدّات فلسطينيات من محافظات الوطن، بينما اختتمه الفنانان هيثم الشوملي وتامر نفار.
وأعطيت مساحة خاصة للأطفال باليوم الثاني من المهرجان، حيث أمضوا ليلة جميلة مع فرقة فوزي موزي وتوتي، وقدمت التيتة فوزية نصائح لهم لتشجيعهم على العمل الإيجابي، وشارك الأمسية أيضاً فرقة الدبكة التابعة لمؤسسة شباب البيرة.
ولحرصها على أهمية دعم القطاع الثقافي والفني، قامت شركة جوال برعاية هذا المهرجان ضمن سلسلة رعايات قدمتها لدعم القطاع الثقافي والفني من مؤسسات ومهرجانات وفعاليات محلية كمهرجان ليالي بيرزيت ومهرجان الرقص المعاصر ومعرض الكتاب الدولي ومؤسسة الكمنجاتي، بالإضافة لتقديمها رعايات لفرق وفنانين محليين وغيرها الكثير، إيماناً منها بأهمية الفن والثقافة وتأثيرهما على الشعب الفلسطيني خاصة قطاع الشباب، ومن باب دعمها الدائم لقطاعات المجتمع كافة.
وخلال حفل إطلاق المهرجان، أكد مدير إدارة التسويق في شركة جوال إياس قصص، على أهمية دعم القطاع الثقافي وخصوصاً المهرجانات التي تعزز حضور الهوية الفلسطينية وتربط أبناءها المغتربين بأرضهم الأم، كما وتجدد العلاقة بين التراث الفلسطيني والهوية الوطنية وبين المجتمع المحلي.
وشدد قصص على أهمية الشراكة الوطنية بين مؤسسات الوطن لحماية الموروث الثقافي ودعم كل النشاطات والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ عليه.
وكان مؤتمر الإعلان عن إطلاق فعاليات المهرجان قد عقد في بلدية البيرة بتاريخ الثالث والعشرين من حزيران الماضي معلناً برنامج فعاليات المهرجان وافتتاحه، بمشاركة وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام ورئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل ومدير إدارة التسويق في شركة جوال إياس قصص.