٠٨ مايو ١٧

برعاية رئيسية من جوال: أيام معدودة وينطلق قطار معرض الصناعات الفلسطينية 2017 بنابلس

تستعد نابلس لإطلاق فعاليات معرض الصناعات الفلسطينية 2017م في السادس عشر من أيار الحالي، والذي سوف يتواصل على مدار ثلاثة أيام وحتى الثامن عشر من الشهر ذاته على أرض قاعات القلعة بالمدينة، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة نابلس، وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وبرعاية رئيسية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية (جوال) والبنك الوطني، والراعي التكنولوجي شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، وراعي الإعلام الرسمي الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وبشراكة إعلامية مع راديو 24 إف إم، وراديو حياة، وموقع كل العرب، وتنفيذ وإدارة حدث من شركة (بلوبل) للدعاية والإعلان. وتعتبر نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية كما أطلق عليها الشهيد الراحل (أبو عمار) مما يعطيها ثقلاً اقتصادياً مهماً على الصعيد الاقتصادي الوطني الفلسطيني.

 وبحسب تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن مدينة نابلس يوجد فيها ما يقارب الـ 17 ألف منشأة اقتصادية من كافة الصناعات والمنتجات. ويعطي العدد الكبير من المنشآت الاقتصادية لنابلس حصة متعاظمة من السوق الفلسطيني والخارجي خاصة في مجال التجارة والإنتاج والصادرات. ويعتبر هذا المعرض خطوة داعمة للاقتصاد الوطني وللمنتج الوطني خاصة في ظل تراجع الاقتصاد الوطني في الآونة الأخيرة بحسب كل التقارير المحلية والدولية، نتيجة إجراءات الاحتلال وتأثيرها على حركة التجار والصناعيين والمواطنين والبضائع والسلع.

 وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم، أن الغرفة تحرص كل الحرص وضمن رسالتها على إبراز المنتج الوطني الفلسطيني للعمل على ترويجه وتعريف المستهلك بجودته، نظراً لأهمية ذلك في دعم مكانته في الأسواق المحلية والخارجية على حد سواء. وأضاف أن الغرفة سعت وتسعى مع كل الشركاء للعمل بشكل جاد لتسليط الضوء على المنتج الوطني الذي أثبت جدارته في المنافسة محلياً وخارجياً خلال السنوات الأخيرة بالنظر إلى ارتفاع قيمة الصادرات الفلسطينية إلى الخارج وحصول المئات من الشركات الفلسطينية على شهادات الجودة الفلسطينية والدولية. وقال هاشم "هذه المعارض تؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية أيضاً على الصعيد المحلي، وتعتبر المنصة التي تطل منها الصناعة الوطنية على المستهلك والتاجر الفلسطيني. وأكد على أهمية المعرض باعتباره أداة لتوصيل رسالة الصناعة والإنتاج إلى كل الأطراف. ونوه إلى أن الغرفة ومنذ أن أقرت إقامة المعرض تعمل بكل جهد ممكن لإنجاحه، مؤكداً أن الاستعدادات النهائية لافتتاحه تستكمل حالياً بالشراكة مع كافة الأطراف ذات العلاقة، بوجود ما يزيد عن 70 منشأة اقتصادية من كافة المحافظات الفلسطينية ومن داخل أراضي 48. وقال أن شركة المشرق للتأمين قدمت مشكورة رعايتها لوثيقة تأمين المعرض.

 بدوره  اعتبر عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، قيام شركة جوال برعاية معرض الصناعات بشكل متواصل، جزءاً من سياسة الشركة الداعم للصناعة الوطنية، خاصة وأن هناك جهداً يبذل لاستبدال بضائع ومنتوجات المستوطنات، بمنتجات فلسطينية مصنوعة بأيدٍ فلسطينية لتشجيعها من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي ودعمه.

 وتطرق العكر إلى المنافسة غير الشرعية لشركات الاتصالات الإسرائيلية في السوق الفلسطيني، وغير المرخصة للعمل في السوق، وتقدم خدمات لا تستطيع الشركات الفلسطينية تقديمها بسبب قيود الاحتلال على الشركات، وبالتالي يتكبد قطاع الاتصالات الفلسطيني العديد من الخسائر المادية نتيجة لهذه القيود، وشكر العكر الحكومة على قرار حظر الشرائح الإسرائيلية من السوق الفلسطيني.

وبالمناسبة، قال السيد عبد المجيد ملحم المدير العام لشركة جوال أن رعاية جوال لهذا المعرض يأتي من حرص جوال على زيادة الحصة السوقية لقطاع الإنتاج الصناعي الفلسطيني، مضيفاً أنه من منطلق المسؤولية الاجتماعية تدعم الشركة المشاريع الريادية والتنموية التي تساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى أن جوال حريصة على التواصل مع كافة شرائح المجتمع، وتشارك بفعاليات متنوعة تأكيداً منها على أهمية كافة الشرائح والقطاعات في مجتمعنا الفلسطيني.

وفي إطار تعليقه على رعاية البنك الوطني للمعرض، قال رئيس مجلس إدارة البنك طلال ناصر الدين، أن هذه الرعاية تتماشى مع توجهات البنك ورسالته الداعمة للصناعات الوطنية الفلسطينية، وبالتالي الاقتصاد الوطني والذي تشكل البنوك الوطنية أحد أهم أعمدته، مؤكداً أن المنتجات الوطنية أصبحت تضاهي في جودتها المنتجات العالمية كما هو الحال كذلك في الصناعة المصرفية الوطنية، حيث أن البنوك المحلية أثبتت جدارتها وأصبحت تنال ثقة المواطن الفلسطيني وتضاهي جودة خدماتها البنوك العالمية مما وسع من حصتها السوقية في فلسطين. مشيراً كذلك الأمر إلى أن البنك الوطني ومنذ نشأته ينتهج سياسة شرائية تفضيلية لصالح المنتجات الوطنية دعماً لها، مؤكداً على أهمية المعرض باعتباره منصة فعالة للترويج للصناعات الوطنية الفلسطينية ودعمها.