غزة 13/9/2018: استكمالًا لسلسلة مشاريع قامت بها من أجل الحفاظ على استمرارية دور المؤسسات العاملة في القطاع الصحي والخدمات المرتبطة به، افتتحت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، وجمعية عطاء فلسطين الخيرية مشروع تزويد جمعية بنك الدم المركزي بنظام الطاقة الشمسية، والذي تم تنفيذه من خلال جمعية عطاء فلسطين الخيرية وبتمويل من "جوال" لتمكين جمعية بنك الدم المركزي من الاستمرار في العمل نتيجة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، ومن أجل الحفاظ على مخزون وحدات الدم ومشتقاته في ثلاجاتها تحت درجة تبريد عالية على مدار الساعة والحفاظ عليها من التلف، وضمان استفادة أكبر عدد من المرضى الذين يحتاجون وبشكل مستمر إلى وحدات الدم.
وشارك في افتتاح المشروع في مقر جمعية بنك الدم المركزي بغزة، رئيس الجمعية د. زياد شعت وأعضاء مجلس الإدارة بالجمعية، وأمين سر جمعية عطاء فلسطين الخيرية السيدة نجاح عليوة، ومدير إدارة إقليم غزة في شركة جوال عمر شمالي، ومدير إدارة إقليم غزة في شركة الاتصالات الفلسطينية خليل أبو سليم، ومدير شركة حضارة في غزة عوني الطويل، وعدد من مدراء مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
وأشاد رئيس جمعية بنك الدم المركزي، د. زياد شعت، بالجهود التي تبذلها شركة جوال في توفير الدعم اللازم والضروري لكل احتياجات الجمعية، مشيراً إلى أن جوال قامت بتمويل المشروع ونفذته جمعية عطاء فلسطين الخيرية، وأوضح خلال كلمته التي ألقاها في الافتتاح أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية سبق وأن دعمت الجمعية بتجهيز صالة التبرع بالدم بالمبنى الجديد للجمعية، إضافة إلى حرصها واستمرارها بدعم عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات العاملة في مختلف القطاعات.
واعتبر د. شعت أن دعم شركة جوال لهذا المشروع، يعد ضرورياً ومهماً في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، من أجل الحفاظ على وحدات الدم ومشتقاته التي تخدم أعداداً كبيرة من المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة ويحتاجون إلى وحدات دم باستمرار.
وثمنت أمين سر جمعية عطاء فلسطين الخيرية السيدة نجاح عليوة، أهمية دعم وتمويل المشاريع التي تفيد المؤسسات والجمعيات الصحية في ظل الأوضاع الراهنة، مشيرة إلى أن تنفيذهم لمشروع الطاقة الشمسية الممول من شركة جوال، له أهمية كبيرة في الحفاظ على كميات وحدات الدم الذي يتبرع بها المواطنون لخدمة المرضى.
وأشارت إلى أن الخدمات التي تقدمها جمعية بنك الدم المركزي تعتبر مهمة جداً، وتدعم قطاعاً واسعاً من المستشفيات والمراكز الصحية، وتمدها بالاحتياجات والنواقص حال حدوث طوارئ.
بدوره، أكد مدير إدارة إقليم غزة في شركة جوال عمر شمالي، أن هذا الدعم يأتي تجسيداً لدور واهتمامات شركة جوال النابع من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وأوضح أن ما قامت به الشركة يعد جزءاً مهما لخدمة المرضى بتوفير الطاقة الكهربائية للجمعية على مدار الساعة لتشغيل ثلاجات حفظ وحدات الدم، ويمكنها من الاستمرار في عطائها المستمر لخدمة أبناء شعبنا من المرضى والجرحى والمصابين.
وشدد على أن شركة جوال تسخِّر كل طاقاتها وجهودها لدعم المشاريع الحيوية والتنموية التي تساهم في التطوير الصحي والحفاظ على حياة المرضى، وتقديم أفضل رعاية لهم، منوّهاً إلى أن دعم الشركة لمثل هذه المشاريع يعد من الأولويات التي ينظر إليها، خاصة وأنه يقدم خدمات لشريحة واسعة من المرضى الذين يتطلعون إلى الأمل في الحياة.
يشار إلى أن جوال ومجموعة الاتصالات الفلسطينية هما المساهمتان الأكبر مجتمعياً من القطاع الخاص في دعم المشاريع التنموية بقطاع غزة على مدار العشرين عاماً الماضية، حيث نفذت جوال العديد من المشاريع التي ساهمت في النهوض بالعديد من القطاعات في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمات متلاحقة منذ بداية الحصار الإسرائيلي في منتصف عام 2006، والتي كان لها دور كبير ومهم في استمرارية تقديم الخدمات الأساسية بشكل مباشر للمواطنين، إيماناً منها بالدور المنوط بها، ولتحسين الأداء، ومنع انهيار الخدمات، تلبية لحاجة المواطنين وتوفير سبل ومقومات الراحة والخدمات المميزة لهم بالشكل المطلوب.