رام الله - افتتحت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عدداً من المشاريع الخيرية والخدماتية والتنموية، بالتعاون مع مجالس قروية وجمعيات وهيئات مجتمعية أخرى تعنى بذوي الإعاقة في محافظات بيت لحم، وسلفيت، ونابلس، وذلك في إطار برامج المسؤولية المجتمعية التي تنفذها المجموعة، وتلبية لاحتياج المجتمع المحلي والمدني من خلال التنسيق مع جهات الاختصاص، وبحضور ومشاركة رسمية لممثلي المؤسسات في تلك المحافظات.
وضمت المشاريع تأهيل وتجهيز مركز الواحة للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية في بيت ساحور التابع للجان العمل الصحي، حيث أن هذا المشروع يعتبر مشروعاً تنموياً مدرّاً للدخل للجمعية، ويعمل على تشغيل ذوي الإعاقة حيث يستفيد من المشروع 22 معاقاً بشكل مباشر، وتجهيز مركز الدار البيضاء لذوي الإعاقة الذهنية في سلفيت بأجهزة وأدوات تعليمية وكهربائية وغرفة حسية لتأهيل وتطوير قدرات ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع ، وكذلك المساهمة في تجهيز حديقة طلوزة للأطفال في القرية والتي تعتبر المتنفس الوحيد لأطفال القرية والقرى المجاورة كما تساهم في توفير مكان آمن للأطفال بمحافظة نابلس.
وفي هذا السياق أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر على أن المجموعة تولي المسؤولية المجتمعية اهتماماً خاصاً، وعكفت منذ عدة سنوات على مأسستها، بهدف تكريس رسالتها بتوجيهها نحو العمل التنموي وبناء المؤسسات التي يمتد أثرها لسنوات طويلة، وتقدم الفائدة المرجوة منها للمجتمع، مؤكداً على أن المشاريع الثلاثة في بيت ساحور وسلفيت ونابلس تلامس احتياجات المجتمع بصورة مباشرة وهذا ما نسعى إليه في مجموعة الاتصالات من خلال مسؤوليتنا الاجتماعية.
إلى ذلك قال رئيس مجلس قروي طلوزة عدنان صلاحات إن الحديقة في القرية تعتبر المتنفس الوحيد للأطفال ولأهالي القرية، لا سيما وأنها تحاذي مدرسة بنات طلوزة الثانوية وتضم في أروقتها صفوفاً للطلبة من الصف الأول الأساسي إلى الثاني ثانوي "توجيهي" ويبلغ عدد طلبتها 350 طالباً وطالبة.
وقال صلاحات إنه يتوجب على كافات قطاعات الاقتصاد الفلسطيني أن تحذو حذو المجموعة في تخصيص مبالغ مالية لهذا الغرض، متوجهاً بشكره إلى مجموعة الاتصالات على هذه المساهمة.
وقالت مديرة مركز الواحة للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية رولا خير إن الأخير يقدم خدماته النفسية والتأهيلية لأكثر من 22 شخصاً في محافظة بيت لحم، ويعمل على دمجهم بالمجتمع من خلال تفعيلهم وتمكينهم، عبر التأهيل والتدريب.
وشددت خير على أن دعم المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية يسهم بشكل مهم في تحويل هؤلاء الأشخاص إلى فئات مجتمعية منتجة وفاعلة في المجتمع، مما يعزز تغيير النظرة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تعكس دوماً أنهم فئة لا تستطيع العطاء والعمل.
ونوه محافظ محافظة سلفيت اللواء إبراهيم البلوي إلى أن محافظة سلفيت تعتبر من المحافظات الريادية في المبادرات وفي مد يد العون للجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا سيما أن هذه الفئة تعتبر من ضمن أولويات اهتمام المحافظة، وأهاب البلوي بجميع المؤسسات أن تحذو حذو مجموعة الاتصالات التي تتبنى دوراً ريادياً في النهوض بالمؤسسات والجمعيات الخيرية.
وذكرت مديرة المركز أماني شاهين بأن فلسفة مركز الدار البيضاء تقوم على إعادة استيعاب ذوي الإعاقة الذهنية من خلال تأهيلهم ليصبحوا قادرين على الاندماج بالمجتمع وتوصيل حاجاتهم الأساسية والتعبير عنها إضافة إلى توفير الحياة الكريمة لهم.
ولفتت شاهين إلى أن عدد الأطفال المستفيدين من المركز هم 31 طفلاً بينهم 22 يقوم المركز على تأمين المبيت لهم، مما يعني أن المركز يتكفل بتقديم الخدمات بكافة أشكالها لذوي الإعاقة الذهنية مجاناً بما في ذلك المواصلات، لافتة إلى أن المركز يستقبل حالات الإعاقة الذهنية من جميع محافظات الوطن في القسم الصباحي والمبيت ويتم تقديم التعليم والتأهيل والعلاج للأطفال ذوي الإعاقة بواسطة أكاديميين ومعلمين ذوي اختصاص في داخل المركز.
وفي هذا الإطار أعرب مدير المسؤولية الاجتماعية في مجموعة الاتصالات رائد عواد، عن سعادته ورضاه الكبيرين لبصمة المجموعة في هذا الجهد الإنساني النبيل، لا سيما وأن ذلك ينعكس على مستوى الخدمة التي تقدمها مثل هذه المؤسسات والمراكز للفئات الخاصة من أبناء شعبنا.
وخلص عواد إلى القول بأن الظروف الصعبة التي يواجهها أبناء شعبنا الفلسطيني، تتطلب من جميع مؤسسات القطاع الخاص تقديم كافة أشكال المساندة والدعم، وتخصيص موازنات خاصة لهذا الغرض.